فــي ليـلـة ٍوالأمـطــارُ
فــي ليـلـة ٍوالأمـطــارُ ضـيــفُ الـشّـتـاء ِ
لاحَـفــتُ دمـعــي والـعـيْــنُ نــامــتْ بـمـائــي
فـاغـرَوْرَقـتْ فـــي بــئــر ٍغــزيــر ٍسـبـانــي
والـجـفـنُ أرْخـــى يـرنــو لـنـبْـع ِالـهـنــاءِ
لـكــنَّ أهــدابًــا طـبْـطـبَـتْ فــــي رجــــافٍ
فاخْـتـلَّ نــورٌ أمْـســى كـغَـيْـم ِالـسّـمـاء ِ
ســاحـــتْ رمـــــوشٌ مـــــنْ مــــــاردٍ يـفـتـريـهــا
فـاسـتْـيـقـظـتْ مـــرهـــاءً كـــمـــأوى بـــلائـــي
أوّاهُ يـــــا عـيــنــي أيْـــــنَ سِـــحـــري ولـــونـــي
تاهتْ سُوَيْداءٌ في بحور ِالشّّّقاء ِ
لمْـلـمْـتِ فـــي أحـــداق ٍزَخـيـمًـا بـدمـعـي
فاسْترْسَـلـتْ فــي نــزفٍ ثُـجـاجَ الـعـطـاء ِ
أسـلــوكَ يـــا ربّـــي فــــي مــيــاه ٍ كـسـتـنـي
إرْحــــمْ جـفـافــي فــــي نــظْـــرةٍ أو لــقـــاء ِ
أيـــنَ الّـــذي أهـــوى كــوثــرًا سلـسـبـيـلا ً
يـــومَ ارْتـــوى مـنــهُ الـقـلْـبُ روحَ الـبـقـاء ِ
ذكــــراهُ فــــي أسْـــــري والـلّـيـالــي ســجـــونٌ
قــدْ كبّـلـتْ أطــلالا ًبقـصْـد ِالـوفـاء ِ
مــا ســوْفَ يبـقـى حـتّـى بـأحـلام ِفـكْــري
نـبـضٌ سيُحْيـيـنـي مـــنْ جـحـيـم ِانْتـهـائـي
جــــــدْ لــــــي بــأمــطــار ٍلـيْـتــنــي أرْتَــويــهـــا
عـلّــي أداوي وجــهًــا بــمــاء ِالـصّـفــاء ِ
هـــات اسْقنـيـهـا يـــا خـالـقـي فـــي عـيـونــي
سـحـرَ الأمـانـي فــي نـظْـرَة ٍ كـالـدّواء ِ
أ ُسْــــقــــى تــجـــاويـــدٌ كــلّـــمـــا بـلّـلــتْــنــي
سّحْساحـة ٌتغـدو حينهـا فـي الضّـيـاء ِ
غاصتْ وفـي صمْـت ٍحالـك ٍعانقتنـي
زخّـــاتُ أمــطــار ٍ تـحْـتـمـي فــــي ردائــــي
إنّـــــي شـــريـــدٌ فــــــي وحـــدتـــي وابــتــلائــي
لا أشــتــكــي يـكـفـيـنــي لـــذاتــــي عـــزائــــي
قــدْ ينتـشـي قلـبـي طـاهـرًا فــي خـشـوع ٍ
فـــي مـوْعــدي والأمـطــارُ تــــروي دعــائــي
أوْ سَـجْــدة حُـسـنـى فـــي صــــلاة ٍلــربّــي
يـنْــســلُّ مـنــهــا نـــــورٌ بـطــيْــفِ الـسّــنــاء
أمْضي بليْلـي والـذ ِّكـرُ يُمْسـي لحافًـا
يـأتـي شــروق ٌوالفـجـر ِيـغــدو شـفـائـي
مما راق لآآحساسي