لقد ابتعدت الأمة الإسلامية عن
الطريق المستقيم، وعانت في الفترات الأخيرة من التأخر، وأثّر الاستعمار في البلاد الإسلامية حتى بعد الجلاء. وبعد أن كانت أمتنا الإسلامية والعربية منارة للعلم في كل بقاع الأرض، أصبحنا نعاني من الجهل. يشير الشيخ (محمد الغزالي) في هذا الكتاب إلى بعض السلبيات الموجودة في مجتمعاتنا، والأسباب التي أدت إلى الضعف الذي نحن فيه الآن، وأن الأمة لا بد أن تستفيق من سباتها العميق لتؤدي رسالتها.
1- تأثير الاستعمار في حياة الشعوب
نعم، قد تخلو الأرض من الاستعمار، ولكن نفوس أهلها ما خلت منه بعد، وارتبطوا ماديًا وأدبيًا بمواريثه؛ فيعتمدون عليه في حياتهم بشكل أساسي. لقد فَرَض أولا لغته وجعلها لغة المكاتبات في الدواوين، ولغة الدراسة في جميع المراحل التعليمية، ولغة التخاطب المحترم في البيوت والشوارع. وربما أقام هدنة مع اللهجات المحلية إلى حين، ولكنه يعلن كراهته للغة العربية، ويتجاوزها في كل محفل، ويؤخر رجالها عمدًا! ولا سيما إذا كان المسلمون فوق تسعة أعشار السكان، ومن هنا كانت الفرنسية لغة (السنغال)، والإنجليزية لغة (نيجيريا)، أما لغة القرآن فهي مهملة! وقد نتج عن ذلك أن المسلم في هذه الأقطار محجوبٌ عن التراث الإسلامي؛ لأنه مُدَوَّن باللغة العربية، وأنه إذا أراد أن يقرأ شيئًا عن
الإسلام فعن طريق الإفك الذي سطّره المستشرقون بإحدى اللغتين العالميتين، الإنجليزية، أو الفرنسية. ومع حركة القضاء على لغة القرآن الكريم، قامت حركة اقتصادية بارعة جعلت الإنتاج صناعيًا أو زراعيًا في أيدي السادة الأجانب، أو في أيدي التابعين لهم؛ فهم ملّاك الحقول وهم ملّاك الصناعات، وهم مديرو المصارف والشركات.
وقد فهم المستعمرون هذه الحقيقة، فدسّوا أصابعهم في منابع الثورة ومصارفها، وأشعروا أهل البلاد أن الرغيف الذي يأكلون، والثوب الذي يرتدون، والمرافق التي يستخدمون، في يد أولئك المستعمرين المهرة، وأن البعد عنهم هو الضياع. فإذا خرجت جيوش المستعمر عن الأرض لأمرٍ ما، فلا تمرد هناك ولا تحرر؛ فأيدي المواطنين هي السفلى، وسادة الأمس بالقهر العسكري هم سادة اليوم بالتفوق الاقتصادي والحضاري، ولا معنى لاستعمال العصا إذا كانت نظرة العين تكفي للخضوع. وللأسف الثقافة الإسلامية في تراجع! ولم لا إذا كانت الإنجليزية والفرنسية اللغة الأولى للدولة والشعب، وربما كانت الأولى والأخيرة. الناس تعاني من الجهل والفقر، وهي تقبل العون من كل من يقدمه، ولو كان مقرونًا بالكفر والفسوق. وإذا كان المسلمون قد تراجعوا في أنحاء العالم، وسقطت دولتهم الكبرى في كل ميدان؛ لما اقترفته أيديهم من أخطاء اجتماعية وسياسية، فإن الدعاة الجدد لم يكلفوا أنفسهم دراسة خطأ ولا تصحيح مفهوم؛ ولذلك كثر صياحهم وقلت جدواه، واضطرب الفكر الإسلامي فلا يثمر خيرًا في دين أو دنيا.
2- حال العلم في مجتمعاتنا العربية
إن العقل الإسلامي لو التزم الخط القرآني المشغول بالملاحظة والتجارب، المهتم بالتنقيب والحقائق، لكان له شأن آخر، ولقدَّم نتائج صادقة مثمرة للمنهج العلمي الكوني الباحث في المادة، لا فيما وراءها. إن المرء يفقد قيمته الأدبية والمادية يوم يكون نابغة في فن ما أو في الفنون كلها، ثم هو بالله جاهل وعليه جريء. والعباقرة الذين يضعون أصابعهم على زناد التفجير الذري، وينذرون بإهلاك الألوف المؤلفة لغرض خسيس ليسوا إلا قطعانًا من الذئاب الكاسرة أهانوا العلم ولم يكرمهم العلم.
نحن نحترم علوم الكون والحياة، ونرى أنفسنا مطالَبين بالبحث والتدبر في ملكوت الله. بعد توكيد هذه الحقيقة، أعود إلى المنهج الصوفي القائم على التأمل الباطني، والاستغراق الذاتي، وتحويل العلاقة بالله إلى ذكر لأسمائه الحسنى. أهذا النهج هو ما أفدناه من
كتاب الله وسنة الرسول، صلى الله عليه وسلم؟ بل أجزم بأن العزلة الفكرية عن الكون هي انحراف عن الخط الإسلامي، وفِرار من تكاليف اليقظة الذهنية التي فرضها علينا القرآن، بل قد تكون طريق العجز عن مقاومة الباطل ومؤازرة الحق. وعلى أي حال، فنهج القرآن لا يتقدم عليه نهج، ويستحيل أن يحمي المسلمون دينهم، وأن ينضج إيمانهم بربهم إلا إذا اتفقوا في آيات الله. إن لغتنا العربية تكاد تكون خالية من علوم الطب والصيدلة والأحياء وأغلب فروع الهندسة والكيمياء وعلوم الفضاء، والإلكترونيات، وفنون القتال في البر والبحر. أفبهذا الفراغ نحمي دنيانا، ونحرس إيماننا ونرد أعدائنا؟ والأغرب من هذا كله، هو أننا أول من يهيل التراب على علمائنا وتراثهم. إننا نسينا رسالتنا من حيث أننا مسلمون، ونسينا مكانتنا من حيث أننا بشر متميزون على شتى الأحياء. ما هذا التحجر الفكري، والعجز الإنساني؟
3- الأخلاق هي الأزمة الحقيقية في أمتنا
هل ترجع هزائمنا العامة إلى أننا لا نملك طائرات بعيدة المدى، وإلى أننا لا نصنع القنابل الذرية؟ بعض الناس يتصور أن عجزنا الصناعي والعسكري من وراء تخلفنا هنا وهناك، وأن أمتنا لو ملكت هذه الأسلحة سادت وقادت. إن هذا فكر مريض، والواقع أننا مصابون بشلل في أخلاقنا، وأن مجتمعاتنا تشبه أحياءً انقطع عنها التيار الكهربائي فغرقت في الظلام، ولا بد من إصلاح الخلل الذي حدث كي يرجع التيار مرة أخرى. ولقد انتشرت بين الناس أخلاق قبيحة دون مبالاة، واستمرت بين الناس حتى اعتادوا عليها وصارت جزءًا من الحياة العامة. ومن هنا رأينا الاستهانة بقيمة الكلمة، ورأينا قلة الاكتراث بإتقان العمل، ورأينا إضاعة الأمانات والمسئوليات الثقيلة، ورأينا القدرة على قلب الحقائق، وجعل الجهل علمًا والعلم جهلًا، والمعروف منكرًا والمنكر معروفًا. إن قضية الأخلاق وما أصابها من ضعفٍ أمرٌ خطير. إنك لا تستطيع بناء قصر شاهق دون دعائم وأعمدة وشبكات من حديد، ولا تستطيع بناء إنسان كبير دون أخلاق. وقد كان المسلمون الأوائل نماذج أخلاقية تجسد فيها الشرف والصدق؛ ولذلك تصدروا القافلة البشرية عن جدارة، أما اليوم فنحن نجري ونلهث وراء الشعوب الأخرى دون أن نصل إلى مستواها؛ لأن وزن الأخلاق عندنا خفيف وارتباطنا بها ضعيف، والأخلاق مجموعات متنوعة من الفضائل والتقاليد تحيا بها الأمم كما تحيا الأجسام بأجهزتها وغددها.
في كثير من البلاد الإسلامية، رأيت الوساخة في الطرق والبيوت أو في الملابس والأبدان، ورأيت الفوضى في سير الأشخاص والعربات، ورأيت انتشار اللغو والكسل وفناء الأعمار في لا شيء. الفشل العسكري قد يرجع إلى أسباب نفسية وفنية وصناعية، غير أن الأسباب النفسية عند العرب أظهر وأقوى. ولكي يعود سلطان الأخلاق إلى عرشه، يجب أن يعود اليقين إلى الأفئدة، وأن تنتصر الفضائل على الشهوات.
4- الأمة لا بد أن تستفيق لتؤدي رسالتها
بعد النومة الطويلة أو الإغماءة الطويلة التي أصابت المسلمين في الأعوام الأخيرة، جاءت يقظة مرجوة الخير، وبدأ العامة والخاصة يمسحون عيونهم ويحركون أعضاءهم ويعملون على استئناف المشوار العتيد. لقد شعرت بأن أمتنا نسيت رسالتها، أو جهلت هذه الرسالة من زمان بعيد. إن هذه الرسالة من وضع الله لنا لا من مزاعمنا لأنفسنا، والأمة التي لا تعرف لها هدفًا قد تتحرك في مكانها، أو تتحرك في اتجاه مضاد، أو تصيب نفسها وهي تريد إصابة غيرها، إن الطَّيش يحكمها لا الرشد. وقد حدد القرآن الكريم رسالتنا في هذا العالم فقال: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "، أهي دعوة نظرية إلى الخير في النشرات العامة؟ لا، يجب أن تقدم الأمة من نفسها نموذجًا حيًّا وأسوة حسنة لما تدعو إليه: "يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ".
إن عمل الخير والدعوة إلى الخير سمات الأمة الظاهرة، وملكاتها الباطنة، ووظيفتها الدائمة، وشهرتها التي تملأ الآفاق، وإجابتها عندما تُسأل عن منهجها وغايتها: "وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرًا "، وما يُنتظر من أمة تحمل رسالة السماء وتتبنى دعوة الحق إلا أن تكون حارسة للشرف، متواصية بالمرحمة، يُنظر إليها من الداخل والخارج على أنها سندُ المظلوم وجار المستضعف. ويجب أن تكون قديرة على ذلك، وقد بين الله أن الأنبياء – وكذلك أتباعهم – ليسوا باعة كلام ولا أدعياء فضل، بل هم كما شرح في كتابه: "وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ".
والمسلمون منذ بدأوا تاريخهم ما صفا لهم الجو، ولا خلا لهم الطريق؛ فكل استرخاء أو تخاذل سيستغله شياطين الإنس والجن للنيل من الحق وتركه في المؤخرة وتصدير الشر وتقديمه. إن الدولة صاحبة الرسالة تكرس قواها المادية والأدبية في الداخل والخارج؛ لإنجاح رسالتها وشرح حقائقها على نحو جذاب، وليس ينفعها زخرف القول إذا كانت صورتها الداخلية دميمة، إذ الناس بعد التروِّي والتأمل يهتمون بالموضوع لا بالشكل. والوظيفة الأولى لدولة
الإسلام أن تُرِي الأمم الأخرى آفاق الخير الذي تدعو إليه مشرقة في حياتها هي: في أخلاقها وتقاليدها وعباداتها ومعاملاتها وآدابها وفنونها وملاهيها وأسواقها وقراها ومدنها، أي في جميع أنشطتها التي تكشف عن أعمالها وآمالها.
5- حرب دائمة على الإسلام
قديمًا شاع بين الناس أن الله يفعل ويندم، ويذكر وينسى، ويغضب فيطيش به غضبه، وأنه قد يتجسد ويمشي على التراب ويأكل ويشرب ويصارع واحدًا من خلقه. كما شاع أن المرسلين يسرقون ويزنون ويحتالون ويقتلون؛ فكان لا بد من رسالة جديدة تشرح الصواب وتمحو الضلال، وتُنصف حقيقة الألوهية، وتبرِّئ منصب النبوة وتضع الجماهير أمام الحق الذي تاهوا عنه دهرًا طويلًا، وما كان يقدر على هذه المهمة الصعبة أحد قط، إلا محمد – صلى الله عليه وسلم – والوحي الذي جاء به، يقول تعالى في كتابه: "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ، رسول من الله يتلوا صحفًا مطهرة ، فيها كتب قيمة ". يستحيل أن يحقد على محمد – صلى الله عليه وسلم – رجل له ثقافة محترمة، أو عقل بصير.
عاش اليهود في جزيرة العرب عدة قرون قبل ظهور الإسلام، فماذا فعلو ضد الوثنية؟ لو أن عُشْرَ تعصبهم ضد
الإسلام وبغضهم لرسوله وجّهوه ضد الجاهلية الأولى لزالت أو خف ظلامها. لقد عاشوا على استبقائها وإبقاء الفتن بين أهلها. ولو أن رجال النصرانية أحسنوا السير على منهج (عيسى)، لكان لهم مع العهد القديم سياسة أخرى، ولكان لهم مسلك أهدى وأرشد. وعندما ننظر إلى الماضي، نجد
الإسلام خلال العشرين سنة الأولى قضى على الوثنية العربية التي قاومته أشرس مقاومة، ثم أجهز على المستعمرات اليهودية في الحجاز وقلّم أظافر اليهود عسكريًا، وقبلهم في دولته أفرادًا لا يقدرون على كيد. إن كل ما في العالم من شرور يمكن أن يعالَج بكلمة "الله محبة " –من وجهة نظرهم -، إلا
الإسلام فيجب أن يعالَج بأن "الله كراهية ".
6- تزييف الحقائق
اللعب بالتواريخ عادة قديمة عند اليهود نذكر نموذجًا لها بعيد الأثر في تعمية الحقائق وتضليل الجماهير. عندما انهزم (الرومان ) قديمًا أمام (الفرس ) كانت هزيمتهم من الشدة والخزي بحيث قَدَّرَ العالم أن (الرومان ) لن تقوم لهم دولة بعدها. لقد فقدوا مستعمراتهم في الشرق الأوسط كلها، وأُرغموا على دفع غرامات فادحة من أموالهم ونسائهم. وهذا ذل ما وراءه ذل، إلا أن صوتًا ظهر في أعماق الجزيرة العربية كذّب الظنون كلها، وباغت الناس بخبر مثير، هو أن (الروم) سينتصرون في بضع سنين. ولم يكن هناك ما يدفع إلى تصديق هذه النبوءة العجيبة. وانتصر (الروم) في المدة التي حددتها النبوءة وانهزم (الفرس) انهزامًا سلبهم ما أخذوا، وكاد يفقدهم أنفسهم، وكان على نصارى العالم أن يستمعوا إلى هذا النبي، أو يدرسوا سيرته، أو يؤمن بعضهم على الأقل برسالته، لكن شيئًا من ذلك لم يحدث، فقد قال المؤرخ الروماني (جيرون): "إن سبب هذه النبوءة هو حقد محمد على كسرى، بعد أن مزق له رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام"، والرسالة التي يذكرها المؤرخ الكذوب أُرسلت إلى كسرى بعد هذه النبوءة ببضعة عشر عامًا.
لقد شعر القارءون للكتب القليلة المنتسبة إلى السماء أن القرآن يمتاز بخاصية لا تُعْرَفُ لغيره، هي حديثه الطويل عن الكون، وحثُّه القوي على النظر فيه، ووصفه المتكرر لآفاقه، واستخلاصه عظمة الخالق من عظمة المخلوق. وقد تطور العلم في عصرنا تطورًا كبيرًا، وعرف من أسرار العالم مالم يعرفه الأوائل، واستمع إلى آيات القرآن، وهي تصف الكون والحياة، فوجد تطابقًا أو تقاربًا يقطع بأن مصدر هذا الكلام، هو خالق العالم نفسه، يقول تعالى في كتابه: "قل أنزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورًا رحيمًا ". وعلى أي حال فإن النظريات العلمية لا تُفَسّر بها الآيات القرآنية ذلك ما رآه علماؤنا؛ لأن النظريات قابلة للتغيير، ولا نعرض القرآن لمثل هذه النظريات المتغيرة. أما الحقائق العلمية، فإنها إذا وافقت كتابنا كانت تفسيرًا حسنًا له، بل كانت تفسيرًا عمليًّا لقول الله تعالى: "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ".
7- الزمن جزء من العلاج
إن أمراض الأمم لا يعالجها بالارتجال السريع، والشباب الذين يظنون أن
الإسلام يمكن أن يقوم بعد انقلاب عسكري أو ثورة عامة، لن يقيموا إسلامًا إذا نجحوا؛ فالدولة المحترمة وليد طبيعي لمجتمع محترم، والحكومة الصالحة نتيجة لأمة صالحة. استوقفني في هذا المعنى فكاهة ذات معزى: "قيل أن ثعلبًا جائعًا انطلق ليبحث عن طعام، فرأى من سرداب طويل إناءً مشحونًا بما لذ وطاب، فوثب داخل السرداب الضيق وتلطف حتى بلغ الإناء، ثم أخذ يكرع منه حتى امتلأ، وحاول العودة من حيث جاء فعجز؛ لأن بدنه انتفخ فلم يعد يستطيع الحركة داخل السرداب الضيق! ولقيه في محبسه هذا ثعلب عجوز عرف القصة من بدايتها، فقال للثعلب الصغير: ابق مكانك هذا حتى تجوع وتعطش وتنحف، وعندئذ تقدر على الخروج! "، قُلت ضاحكًا: الزمن جزء من العلاج.
لقد استمر الحكم في أيدينا أعوامًا كثيرة، فلما لم تُحسن الأمة الاستفادة منه في دعم رسالتها ورفع رايتها، انتزعه الآخرون منها، وها نحن ذا نبحث من جديد لنستعيد هذا الحكم وهذه المكانة، وهو إن شاء الله عائد إلينا عاجلًا أم آجلًا، غير أنه لن يعود حتى تختفي من بيننا أوهام كثيرة في فهم معنى السلطة، وحتى ترقى أمتنا ماديًا ومعنويًا فتكون الدولة في يدها لخير الجماهير لا لإرضاء فرد مغرور.