السؤال:
على بركة الله نبدأ حلقة هذا الأسبوع برسالة وصلت من المستمعة أختكم في الله رمزت لاسمها ر. س. منطقة الرياض تقول: فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو من فضيلتكم إجابتي على هذه الأسئلة مشكورين، قرأت لفضيلتكم فتوى مضمونها أنه يجوز إجراء عمليات التجميل إذا كانت لإزالة عيب ناتج عن حادث أو غيره، وسؤالي يا فضيلة الشيخ هل يجوز للمرأة أن تكشف وجهها للطبيب، إذا كان العيب في الوجه، ويحتاج لإجراء عملية لإصلاح هذا التشوه؟ أرجو الإفادة مأجورين.
الجواب:
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فإن الإجابة على هذا السؤال أبتدئها برد السلام على السائلة، فعليها السلام ورحمة الله وبركاته، أما ما ذكرته من كشف الوجه للطبيب الذي يزيل عيباً حصل فيه، فإن هذا جائز لا بأس به، لكن إذا وجدت طبيبة امرأة تقوم بالعلاج فإنها أولى، وإذا لم تجد فلا حرج أن يقوم بالعلاج رجل، لكن بشرط أن لا يخلو بالمرأة في مكان وحدها؛ وذلك لأن الخلو بالمرأة محرم، نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس على المنبر، كما قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول: «لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم» فإذا كانت محتاجة إلى إزالة العيب الذي في وجهها وصار معها محرم يحضر إجراء العملية، وتمتنع به الخلوة المحرمة فإن ذلك جائز لا بأس به، ولكن الأفضل إذا وجدت امرأة تقوم مقام الطبيب ألا تذهب إلى الرجل.