سنّ لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة عظيمة وهي
إجابة المؤذن (( وهي أن نقول كما يقول
المؤذن إلا في لفظي (حي على الصلاة) و (حي على الفلاح )فإننا نقول لا حول ولا قوة إلا بالله))، كما سنّ لنا عند بدأ الأذان وبعده مجموعة من الأذكار، فيها من الخير العظيم تورثنا شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفقته في جنات النعيم إن شاء الله تعالى، ولنبدأ على بركة الله في تفصيلها...
أولا: المؤذن...
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن"
صحيح البخاري كتاب الآذان : 116، صحيح مسلم كتاب الصلاة: 383
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضي الله عنهما ـ أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"إذا سمعتم
المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجوا أن أكون أنا هو، من سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة" صحيح مسلم / كتاب الصلاة : 483
وعن عمر بن الخطاب ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا قال
المؤذن الله أكبر، الله أكبر فقال أحدكم : الله أكبر الله أكبر،
ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال : أشهد أن لا إله إلا الله
ثم قال أشهد أن محمدا رسول الله ، قال : أشهد أن محمدا رسول الله
ثم قال حي على الصلاة ، قال : لا حول ولا قوة إلا بالله ،
ثم قال حي على الفلاح : قال لا حول ولا قوة إلا بالله ،
ثم قال الله أكبر ، الله أكبر ، قال : الله أكبر الله أكبر ، ثم قال : لا إله إلا الله من قلبه .. دخـــل الجنة "
صحيح مسلم / كتاب الصلاة : 583
ثانياً: عند بدا الأذان...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمدا عبده ورسوله. رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا. غفر له ذنبه ".
الراوي: سعد بن أبي وقاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 386
ثالثاً: عند انتهاء الأذان...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا سمعتم
المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي . فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله . وأرجو أن أكون أنا هو . فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة"
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 384
ومعنى صلاة الله على العبد:أي ثناؤه عليه في الملأ الأعلى
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة ، والصلاة القائمة ، آت محمدا الوسيلة والفضيلة ، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته ، حلت له شفاعتي يوم القيامة"
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4719
وفي الختام.....
أن رجلا قال يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"قل كما يقولون ، فإذا انتهيت فسل ، تعطه"
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 267
فسل تعطه... فسل تعطه... صلى الله عليك ياسيدي يارسول الله ما أكرم نبيا أمته كما أكرمتنا
والله ياإخوان الأمر كله لن يتعدى الخمس دقائق بأطول حالاته وقد يكون ثلاث دقائق...
أنبخل على أنفسنا لهذا الحد.. دعاء لايرد في الدنيا، وشفاعة حبيب الحق يوم الظمأ.. يوم كل نفس تقول نفسي نفسي ورسول الله يقول أمتي أمتي، ثم جنات عرضها السموات والأرض برفقة خير النبين وإمام المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم.