منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - القصيدة النونية للامام ابن قيّم الجوزيه
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-2015, 03:40 PM   #6


الصورة الرمزية روح

 
 عضويتي » 924
 جيت فيذا » Nov 2015
 آخر حضور » 05-19-2017 (12:02 AM)
آبدآعاتي » 825
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » روح has a reputation beyond reputeروح has a reputation beyond reputeروح has a reputation beyond reputeروح has a reputation beyond reputeروح has a reputation beyond reputeروح has a reputation beyond reputeروح has a reputation beyond reputeروح has a reputation beyond reputeروح has a reputation beyond reputeروح has a reputation beyond reputeروح has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 

روح غير متواجد حالياً

افتراضي رد:القصيدة النونية للامام ابن قيّم الجوزيه



فدع التكاليف التي حملتها*** واخلع عذارك وارم بالأرسان






لكن جعلت حجاب نفسك اذ ترى*** فوق السماء للناس من ديان

لو قلت ما فوق السماء مدبر*** والعرش نخليه من الرحمان
والله ليس مكلما لعباده*** كلا ولا متكلما بقرآن
ما قال قط ولا يقول ولا له*** قول بدا منه الى انسان
لحللت طلسمه وفزت بكنزه*** وعلمت أن الناس في هذيان









لكن زعمت بان ربك بائن*** من خلقه اذ قلت موجودان

وزعمت أن الله فوق العرش والكرسي*** حقا فوقه القدمان
وزعمت أن الله يسمع خلقه*** ويراهم من فوق سبع ثمان
وزعمت أن كلامه منه بدا*** واليه يرجع آخر الأزمان
ووصفته بالسمع والبصر الذي*** لا ينبغي الا لذي الجثمان
ووصفته بارداة وبقدرة*** وكراهة ومحبة وحنان
وزعمت أن الله يعلم كل ما*** في الكون من سر ومن اعلان
والعلم وصف زائد عن ذاته*** عرض يقوم بغير ذي جثمان









وزعمت أن الله كلم عبده*** موسى فأسمعه ندا الرحمن

أفتسمع الآذان غير الحروف والصـ***ـوت الذي خصت به الأذنان
وكذا النداء فانه صوت باجمـ***ـاع النحاة وأهل كل لسان
لكنه صوت رفيع وهو ضد*** للنجاء كلاهما صوتان
فزعمت أن الله ناداه ونا***جاه وفي ذا الزعم محذوران
قرب المكان وبعده والصوت بل***نوعاه محذوران ممتنعان









وزعمت أن محمدا أسرى به*** ليلا اليه فهو منه دان

وزعمت أن محمدا يوم اللقا*** يدنيه رب العرش بالرضوان
حتى يرى المختار حقا قاعدا*** معه على العرش الرفيع الشان
وزعمت أن لعرشه أطا به*** كالرحل أطّ براكب عجلان
وزعمت أن الله أبدى بعضه*** للطور حتى عاد كالكثبان
لما تجلى يوم تكليم الرضى*** موسى الكليم مكلم الرحمن
وزعمت للمعبود وجها باقيا*** وله يمين بل زعمت يدان
وزعمت أن يديه للسبع العلى*** والأرض يوم الحشر قابضتان









وزعمت أن يمينه ملآى من الخيرات*** ما غاضت على الأزمان

وزعمت أن العدل في الأخرى بها*** رفع وخفض وهو بالميزان
وزعمت أن الخلق طرا˝ عنده*** يهتز فوق أصابع الرحمن
وزعمت أيضا أن قلب العبد ما*** بين اثنتين من أصابع عان
وزعمت أن الله يضحك عندما*** يتقابل الصفان يقتتلان
من عبده يأتي فيبدي نحره***لعدوه طلبا لنيل جنان
وكذاك يضحك عندما يثب الفتى*** من فرشه لتلاوة القرآن
وكذاك يضحك من قنوط عباده*** اذ أجدبوا والغيث منهم دان









وزعمت أن الله يرضى عن أولى*** الحسنى ويغضب من اولى العصيان

وزعمت أن الله يسمع صوته*** يوم المعاد بعيدهم والداني
لما يناديهم أنا الديان لا*** ظلم لدي فيسمع الثقلان
وزعمت أن الله يشرق نوره*** في الأرض يوم الفصل والميزان
وزعمت أن الله يكشف ساقه*** فيخر ذاك الجمع للأذقان
وزعمت أن الله يبسط كفه*** لمسيئنا ليتوب من عصان
وزعمت أن يمينه تطوى السما*** طي السجل على كتاب بيان
وزعمت أن الله ينزل في الدجى*** في ثلث ليل آخر أو ثان
فيقول هل من سائل فأجيبه*** فأنا القريب أجيب من ناداني
وزعمت أن له نزولا ثانيا*** يوم القيامة للقضاء الثاني
وزعمت أن الله يبدو جهرة*** لعباده حتى يرى بعيان
بل يسمعون كلامه ويرونه*** فالمقلتان اليه ناظرتان
وزعمت ان لربنا قدما وأن*** الله واضعها على النيران
فهناك يدنو بعضها من بعضها*** وتقول قط قط حاجتي وكفاني









وزعمت أن الناس يوم مزيدهم*** كل يحاضر ربه ويداني

بالحاء مع ضاد وجامع صادها*** وجهان في ذا اللفظ محفوظان
في الترمذي ومسند وسواهما*** من كتب تجسيم بلا كتمان
ووصفته بصفات حي فاعل*** بالاختيار وذانك الأصلان
أصل التفرق بين هذا الخلق فـ***ـي الباري فكن في النفي غير جبان
أو لا فلا تلعب يدينك ناقضا*** أو ثالث متناقض صنفان
فالناس بين معطل أو مثبت*** نفيا باثبات بلا فرقان









والله لست برابع لهم بلى*** اما ****ا أو من الثيران











فاسمع بانكار الجميع ولا تكن*** متناقضا رجلا له وجهان



أو لا ففرق بين ما أثبته*** ونفيته بالنص والبرهان


فالباب باب واحد في النفي*** والاثبات في عقل وفي ميزان

فمتى أقر ببعض ذلك مثبت*** لزم الجميع أو ائت بالفرقان
ومتى نفى شيئا وأثبت مثله*** فمجسم متناقض ديصان
فذروا المراء وصرحوا بمذاهب*** القدماء وانسلخوا من الايمان
أو قاتلوا مع أمة التجسيم والتشـ***ـبيه تحت لواء ذي القرآن
أو لا فلا تتلاعبوا بعقولكم*** وكتابكم وبسائر الأديان
فجميعها قد صرحت بصفاته*** وكلامه وعلوه ببيان
والناس بين مصدق أو جاحد*** أو بين ذلك أو شبيه أتان












فأصنع من التنزيه ترسا محكما*** وانف الجميع بصنعة وبيان



وكذاك لقب مذهب الاثبات*** بالتجسيم ثم احمل على الاقران


فمتى سمحت لهم بوصف واحد*** حملوا عليك بحملة الفرسان

فصرعت صرعة من غدا متلطيا*** وسط العرين ممزق اللحمان
فلذاك أنكرنا الجميع مخافة*** التجسيم ان صرنا الى القرآن
ولذا خلعنا ربقة الأديان من*** أعناقنا في سالف الأزمان
















ولنا ملوك قاوموا الرسل الالى***جاءوا باثبات الصفات كمان



في آل فرعون وهامان وقا***رون ونمرود وجنكيز خان


ولنا الأئمة كالفلاسفة الألى*** لم يعبأوا أصلا بذي الأديان

منهم أرسطو ثم شيعته الى*** هذا الأوان وعند كل أوان
ما فيهم من قال ان الله فو***ف العرش خارج هذه الأكوان
كلا ولا قالوا بأن الهنا*** متكلم بالوحي والقرآن
ولأجل هذا رد فرعون على*** موسى ولم يقدر على الايمان
اذ قال موسى ربنا متكلم*** فوق السماء وأنه متداني



















وكذا ابن سينا لم يكن منكم ولا*** أتباعه بل صانعوا بدهان



وكذلك الطوسي لما أن غدا*** ذا قدرة لم يخش من سلطان


قتل الخليفة والقضاة وحاملي الـ*** قرآن والفقهاء في البلدان

اذ هم مشبهة مجسمة وما*** دانوا بدين أكبار اليونان
ولنا الملاحدة الفحول أئمة التـ*** ـعطيل والتسكين آل سنان
ولنا تصانيف بها غالبتم*** مثل الشفا ورسائل الاخوان
وكذا الاشارات التي هي عندكم*** قد ضمنت لقواطع البرهان











قد صرحت بالضد مما جاء في التـ***وراة والانجيل والفرقان


هي عندكم مثل النصوص وفوقها*** في حجة قطيعة وبيان


واذا تحاكمنا فإن اليهم*** يقع التحاكم لا الى القرآن

اذ قد تساعدنا بأن نصوصه*** لفظية عزلت عن الايقان
فلذاك حكمنا عليه وأنتم*** قول المعلم أولا والثاني











يا ويح جهم وابن درهم والألى*** قالوا بقولها من الخوران


بقيت من التشبه فيه بقية*** نقضت قواعده من الأركان


بنفي الصفات مخافة التجسيم لا*** يلوي على خبر ولا قرآن

ويقول أن الله يسمع أو يرى*** وكذلك يعلم سر كل جنان
ويقول أن الله قد شاء الذي*** هو كائن من هذه الأكوان
ويقول أن الفعل مقدور له*** والكون ينسبه الى الحدثان
وينفيه التجسيم يصرح في الورى*** والله ما هذان متفقان
لكننا قلنا محال كل ذا*** حذرا من التجسيم والامكان









يتبع



















 توقيع : روح

*,

كل هم سينتهي فلا ترهق ذاتك كثيرا ، فقط *استغفر* .

التعديل الأخير تم بواسطة αℓмαнα ; 12-17-2015 الساعة 04:13 PM