منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - لاتغضب انتظر دقيقة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-16-2015, 05:44 PM
ملاك الورد غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 716
 جيت فيذا » Aug 2015
 آخر حضور » 09-10-2018 (11:02 PM)
آبدآعاتي » 500,671
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » ملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond reputeملاك الورد has a reputation beyond repute
مشروبك   freez
قناتك max
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
من جنون عشقــــي...
أحلم بك كل ليله....
وحين أستيقظ
أجد رائحة عطـــرك
تملاء سريرى ووسادتى
بل كل أركــان غرفتي
فيزيد إشتياقــــى إليك
mms ~
MMS ~
 
افتراضي لاتغضب انتظر دقيقة





بسم الله الرحمن الرحيم


يغضب الإنسان في حالات عديدة , ومواقف مختلفة ,
بعضها يستوجب الغضب , وبعضها عكس ذلك .

إذا رجعنا بذاكرتنا إلى الوراء ,
واستعرضنا المواقف التي أثارت مشاعرنا ,
واجتاح الغضب فيها أجوائنا , وجلسنا جلسة صدقٍ مع أنفسنا , لوجدنا أنّنا فقدنا الكثير من سموِّ ذاتنا ,
ويبدأ تأنيب الضمير على حقارة ما أقدمنا عليه ,
وذلك من خلال النتائج التي حصدناها بسبب اللجوء إلى تحكيم عواطفنا في مواقف هي بأشدّ الحاجة إلى تحكيم العقل .

حالات ومواقف كثيرة نمرّ بها , تجعلنا نفقد السيطرة على أعصابنا ,
ولكن ردّة الفعل تتفاوت بدرجة قوّة الموقف أو ضعفها , وقد نتخلّص من شحنة الغضب في حينها ,
وعادة هذه المواقف قد تتكرر يوميّاً , وفي أماكن مختلفة , فقد تكون في العمل ,
أو أثناء السير بالسيارة , أو في الأسواق , وفي مختلف التعاملات مع الآخرين .

والإنسان يستطيع اختزال كل هذه المواقف التي أغضبته , ويحفظها في اللاشعور لديه , لتنفجر في لحظة معيّنة ,
دون الخوف من أدنى ردّة فعل من ضحايا هذه اللحظة , فمن هم هؤلاء الضحايا ؟

إنهم أطفالنا , وكم من القصص المحزنة والمؤثرة التي سمعنا وقرأّنا عنها , وحُدّثنا بها ,
عن ضحايا غضب الأبّ , ذلك الغضب الواهي , الذي أعجزه عن مواجهة أسبابه الحقيقيّة ,
ويجعل تصرفات أطفاله البريئة هي السبب الرئيسي لغضبه .

وليت الأمر يقف عند هذا الحدّ , وإنّما هناك الإعصار الآخر القادم من جهة الأمّ ,
والتي قد تُعذر أحياناً , فإنّ همجيّة غضب الأبّ , يُختزل في اللاشعورٍ لديها.

كم تقطّع قلبي أسىً على أطفالٍ ضربوا ووبّخوا أمام مرأى من الناس , بعضهم يجهش بالبكاء خوفاً وذعراً ,
وشعوراً بالإهانة , وبعضهم يتقلّب ألواناً خجلاً وتحطيماً ,
وبعضهم يصمت وهو يموت داخليّاً , فما هو الذّنب الذي اقترفوه ؟.

لو جلسنا جلسة صدقٍ مع أنفسنا كما ذكرت ,
فهل سيكون حالنا أفضل ؟ , ويعمّ الأمان لدى أطفالنا ؟ .

إننا في حاجة ماسةٌ جدّاً للجلوس مع أنفسنا ,
ونعترف أمامها بضعفنا في مواجهة المواقف المختلفة التي تجتاح حياتنا يوميّاً ,
ونبدأ بالبحث عن سبل الوقاية والعلاج , وأن نُرجع الأسباب لمصدرها الحقيقي ,
ولا نختفي هرباً وخوفاً من ردّة الأفعال المختلفة , ونتأسّى بسنّة المصطفى صلّ الله عليه وسلم ,
وأن نُعوّد أنفسنا على الصبّر والتأني والهدوء .

ردّة فعل الغضب هي لحظات لا تتعدى في وقتها الثواني , ولكنّ ما يترتّب عليها نتائجه مخيفة ,
ويكفي أنّ ما تخلفه ردّة الفعل هذه في غالب الأمر , الحسرة والندامة ,
من مناظر لا يمكن للعين أن تنساها ولا للعقل أن يُنكرها , ولا للقلب أن يتجاهلها .

أطفالنا لن يبقوا أطفالاً , سيكبرون , فإمّا ثقّة وأمانٌ نزرعه في نفوسهم ,
وإمّا خوفاً ورعباً , فأين القلوب الرحيمة ؟

[أنّ رجلا قال للنبي صلّ الله عليه وسلم : أوصني ،
قال :
( لا تغضب ) . فردد مراراً ، قال : ( لا تغضب )] , فأين نحن من هذا ؟



ghjyqf hkj/v ]rdrm hkj/v




 توقيع : ملاك الورد



تسلم يدينك غلاتي امجاد على الأهداء الرائع



اشكرك ياخياط على هذا تكريم الرائع ما قصرت ربي يسعدك




شكرا على تكريم الرائع ما قصرتي شموخي ياقلبي