10-04-2015, 11:59 PM
|
#12
|


 
رد: ضيفة " غَـياهيب الحَـرف "آدبيات بتراتيل شاعر
الحُـبّ الـتكـنُـولوجِـي ( المَـشاعِـر الكـيبُـورديَّـة ) ..

يقولونَ " حُـــــــــبّ "
بل يتعدَّاهُ إلى الجنُـون , الـعَـذاب , المَـواجع ..
و رُبَّما ينتهِـي بهَـتك الشرَف وخيرُ شاهِـد " قضايا الابتِـزاز " التي تضجُّ بها مئات المَـحاكم لدَينا .
وللأسف مُعظم هذا الحُـبّ قد لا يخلو من شكُـوك ومن ثـمَّ خيانة أو غَـدر ..
والضحية فيه " أُنـثَـى "
أخصُّ الأنثى بالذّكر لكونِها جَـوهرة إن تمَّ خَدش جَـوهرِها الـثَّـمين والمَـساس بِـه فلا تـعُـد صالِحة .
الـرَّجُل غَـير مُـبـرَّأ ؛ ولكن لا يلحقَـهُ الـعَـيب كـمَـا الأُنثى
مهما كانَ المُـبرّر لذلك تبقَـى هيَ وحدَها مَنْ تدفَع أكبر الثَّـمَـن .
كانت لدى أختِـي الكُـبرى صَـديقة أحبَّت شخص قبل الارتباط و تعلَّـقت بِه جداً ,
ثم جاءَ نَصيبُـها و ارتبطَت ولا زالت ذِكرى علاقَـاتِـها السابقَـة تُنــغّص عليها حُـريَّـة الاستِـقرار , و الشعُور بالراحة .
نَصحها الكثير ولكن لم تَـستمِـع سِوى لقلبِـها الأجوَف .
تَـقول :
زوجِي والشهادة لله طَـيّب جداً , وَحنُون , وَ يُـغدِق عليَّ بالمال , و السفَـر , والحياة الهانِـئة ..
وَ يتَـودَّد إليّ و يحتَـوينِي بَـغُـنج و رِعاية وكأنّني طِـفلتُـه , وكل شيء يأتي تحتَ أمري ؛
ولكن ينقُـصنِي الاحسَـاس بالسَّعادة معَـه ..
كُلّما نظرتُ لعينَـيه أشعُـر بالبرود و أشعُـر بأنَّـهُ رجُل لا يَـتعدَّى مَـضمُون الحيَـاة معهُ سوى مهمَّـة الإنجاب فقط .
حاولت أن أنسَـى الماضِـي بكُـلّ قُـوَّة و لم أستطِـع ؛
تقول :
أشعُـر بأنَّ كُلّ ذلِك ابتِـلاء من الله الذي لمْ أستجِـب يوماً لأمرِه بغضّ البصَـر عن كُلّ حرَام .
ولا زالَتْ الفتاة كما هِـيَ على الرغم من مرور عَـشر سَنوات على الزواج .
نـعَم العِـشق بَـلاء و أشدَّهُ بَـلاءً ما ارتبطَ بتلكَ الذئـاب البشريَّة التي تَـتخذ من الأنثى سِـلعة رخيصَة ,
و قُطـنَـة لحشو ثـقُـوب الـفَراغ لديهم , و إشبَـاع مشَاعرهم الزائـفَة المُـتأجّـجَة فُـضْـحاً .
يُحادِث الفَـتاة كَـ حَـبيْـبة , ثُــمَّ يُحادث الأخرى كَـ صَديقة ,
ثُـمَّ يُحادث التي تَـليها كَـ أُنـثى " فِـرَاش " .
وهيَ تَـتقلَّب بين أجنِحة الحُـبّ , وتَـتأوَّه غياباً حُـضوراً ؛
ولا تعلَم بأنَّ تلكَ الـيَدين قد تَـنقضَّ عليها بمخَـالِب مُـتوحّـشَة تُودِي بقلبها للنزف حتى الهَـلاك .
حِـينَ يقَـع خلافٌ ما , أو سُوء فَـهم , أو نَـزوة شيطان عواقِـبها هَـوجاء وَ قاتِـلة ..
لِمَ لا يكُون الحُـب فينَـا طاهِـر / صادِق
يكـتفي بقلبٍ نابض بالحُـبّ الحَـقِـيقي الـنَّـقي مِن الشوائب .؟
لِمَ لا يكُـون حُبّ شَـريف يَـرمِـي إلى الزواج الشَّـرعي
قبل أن يتمادى الطرفَين في الأخْذ والعطَـاء فيتطوَّر الحَـرام إلى صُور , و كَـلام بَذيء , وَ عُـهْـر مَـاجِـن ؟
لمَ لا نُـؤمِن بأنَّ الله يَـرى / يـعلَم / يسمَـع وَ شديدُ الانـتِـقَـام ؟.
لِمَ لا تعلَم أنتَ أيها الشاب بِــ ( كَــما تدينُ تُـدان ) .
وَ الله وَ تالله مَن يمسّ أعراض البشر بِـ سُوء , وَ ينتَـهِـك حُرمات الله سَـ تدورُ عليهِ الدوائر فَـ يُـبْـتلَـى بأحدٍ من أهلِه في أعـراضِـهم ,
وكم مِن قصَصٍ أُبتلـيَ فيها الرَّجُـل بالابنة , بالأُخت , بالأُم , بالــزَّوجة ..
والـسَّبب فيها ( شيطَـان بَـشري ) انـتهكَ حُرمة الغَـير بـقذَارة ؛ فابتلاهُ الله بنفسِه و أهلِه وَ ولدِه .
لا ألُـوم الـشَّاب فقط ؛ بل ألومُ الفتَـاة أيضاً .
ألوم مَـنْ تنخدِع وَ تَـنجـرّ وَراء مشاعِـرها القلبيَّـة دونَ أن تُحكّــمَ المَـنطِـق والـعَـقل والدّين , وَ تُوقِـظ الضمير ليرسِـي بِـقَراراتِـه معَ الـقَـلب في بَـرّ السَّـلام و الأمَـان .
عُـذراً فَـالبعض منهُـن ( خَـفيفَـة عَـقل ) ..
يهمُّـها فقط دوزَنـة ألفَـاظ الغَـرام , و الحُـبّ , و الاحتِـواء ..
رُغم كونِه قد ردَّدها لغيرِك سابقَـاً و حاضِـراً كما أذابهَـا لكِ في كأسٍ مِن فَـراغ .
الفتَـاة الـرَّزينة الـنَّـبيهَـة والله هيَ أكبر في عَـينِ الرجُـل ممَّن تُحادث فُـلان حتى لو بذَريعَـة الحُـبّ .
الأدهَـى إنْ طالبتْـهُ الأنثَـى بالارتِـباط الفِـعليّ يبدأ بخَـلق الأعذار .
و إن كانت مُحاولة جادة وتمَّ الارتباط عن حُـبّ ؛
فلا يكاد تخلو الـعَلاقة بينهما مِن الشكِّ , والغِــيرَة و فُـقدان الثقَـة .
لماذا ...؟!
لأنَّـنا لا زلنَـا في مُجتمع شَـرقِـي لَـهُ أعرافِه وَ تَـقاليدِه
و رُؤيَــتِه المختلِـفَة للذَّكر عَن الأنثَـى في الحُـبّ .
لا زلنَـا نمتَـثِـل لِـتعاليم دينِـنَـا الحَـنيف التي تُـرشد دَوماً إلى الصواب في كُـلّ شيء , حتى و إنْ أغوَانا الشَّـيطان بمداخلِـه .
فالإنسان بفطرتِـه مُـحِـبّ للخَـير ونحنُ في يقين أنفسِنا نعلَـم أينَ الصواب والخطَأ في ذلِك .
لولا انْـتِـهاجنا لخُـبْث إبـليس , وطاعتِـه في السير بنَـا مَـعهُ لجحُـور الضَّـلال .
لأنَّــهُ باختِـصاااار :
( ما بُـنِـيَ على بَــاطِـل فَــ هُـوَ باطِـل ) .
أنتَ أيــهَا الشَّــاب :
هل تَــقبل بالزواج منها عَـن عَـلاقة حُـبّ سَـابقة معكَ دونَ أن تخشَـى وقُـوع الـزَّلل منها ؟.
وَ أنتِ أيتُـها الـدُرَّة :
هل ستكونِـين على تمام الثقَـة بأنَّ مَنْ عرفَـكِ بالأمس عن علاقة سيكـتَـفِـي بِك آجِـلاً ؟ .
وَ إليكُـما معاً :
فِـي عِـشّ الزوجيَّـة السَّـليم الـقائم على الثـقة الـتــامَّـة , وَ الغيرَة الـنَّـقِـيَّـة , والحُـبّ الخالِـص ..
متى يكونُ النجَـاح في أُسس الـعَلاقة الزوجية وما يُخالطها من مَـشاعِـر / أكـثَـر صِـدقاً و أمَـاناً :
هَل حينَ الارتباط الـتكـنُـولوجي / أم الارتِـبَاط وِفق أُسُس دينيَّـة سليمة تقُوم على :
نَـظرةٍ شرعيَّـة + استِـشارة سَـابقَـة للأهل + دخُول للعتـبَـة الصَّحيحـة من الباب الآمِـن منذُ البدايـة؟
أيـهُـما أكثَـر نجاحاً , وَ استِـقراراً , وَ أمَـانـاً لكُـما .؟!
خِــتَـــاماً :
" اللَّـهُــمَّ زيّـنَـا بالسّـترِ والـعَـفاف , وَ اغنِـنا بحَـلالِكَ عن حَـرامِـك "

|
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة غياهيب الحرف ; 10-05-2015 الساعة 01:40 AM
|
|