أنا , الحضور , اولوية , هنا

اولوية الحضور ...أنا هنا

غالبًا تظن أنك مصدر راحة وسعادة وأيضًا
أشبه بـ البالون الذي يُفرغ فيه الناس همومهم و ما يُحزنهم بشدّة
في الوقت الذي تخلى عنهم من ظنوا أنهم أقرب الناس إليهم ،
فـ يجدونك أنت !!
.
خلال تجربة وعلاقات بين المحبّة والصداقة
تعلمت أني أكون موجود
في الوقت اللي يحتاجني فيه أي شخص يعني لي ولو قليل ،
لأن الوحدة وبلغة مُختصرة ” تزيد الطين بله ” !
.
في المرض .. تجد المريض يفرح بـ زيارة
أي شخص أيّا كانت هويته ، قريب وغريب حبيب وصديق !
لأنه في الواقع يُوصل لك رسالة بـ شكل غير مباشر
” الوحدة : تُمرضك أكثر ” !
.
تجد المريض يتنقّل بين جنبات المستشفى وممراته ،
ينتقل للحديقة لـ يُرفّه عن نفسه ظنًا منه أنه لن يشعر بـ المرض
وفي النهاية يُصدم بأن كل من هم في الحديقة
وحيدون مريضون مثله تمامًا !
.
يعود أدراجه إلى غرفته المليئة بالأجهزة المُملة
يفتح هذا الكتاب ويُغيّر القناة ، يُبحر مع ما يُفضّل من البرآمج ..
في النهاية يُصدم بـ واقع مُر ساذج مؤلم ..
عكس جمال الكُتب والبرآمج !
.
في نهاية رحلة هذا المريض التَّعيس ..
يتضّح أنه هُناك ملاذ واحد لا غنى له عنه ، جهازه الصغير
والذي يبلغ حجمه حنان كفّ دافئة تحتضنه وتُشعره
بأنه ليس وحيدًا ولو لـ دقائق !
.
يتحرّى إتَّصال .. رسالة .. تُشعره بـ أي شي ..
تُعميه الشاشة .. ينام إنتظار !
.
خلاصة ما كتبته هنا:
أنك مهما قدّمت لـ أقرب الناس إليك ..
يومًا ما ستعلم أن ما قدمته هباءً منثورًا
في الوقت الذي كنت في أمسّ الحاجة لـ وقفة واحدة
صادقة ولو بـ نسبة 10 % من صدقك لهم !
.
هُناك من يستحق عطائك !
أوّلاً وأخيرًا لا تندم على ماقدّمت ، راجع من قدّمت له !أولوية الحضور ..
أنا هُنا !
.

المصدر: منتديات تراتيل شاعر - من قسم: زوايا عامه

---

h,g,dm hgpq,v >>>Hkh ikh Hkh hgpq,v h,g,dm ikh