منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - مْ من فكرةٍ أثمرتْ عِبرَةً، وأراقتْ عَبْرَةً
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-10-2022, 04:27 AM
رحيل المشاعر متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 406
 جيت فيذا » Dec 2014
 آخر حضور » يوم أمس (12:56 AM)
آبدآعاتي » 1,159,399
 حاليآ في » البيت يلي قبل الاخير بكوكب زحل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » التراث ♡
آلعمر  » 90 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه ♡
 التقييم » رحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond reputeرحيل المشاعر has a reputation beyond repute
مشروبك   danao
قناتك carton
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~

لاحـــول ولا قـوت الا بالله
سبحان الله وبحمده
استغفر الله واتوب اليه
 
افتراضي مْ من فكرةٍ أثمرتْ عِبرَةً، وأراقتْ عَبْرَةً






فكرةٍ أثمرتْ عِبرَةً، وأراقتْ عَبْرَةً


كمْ من فكرةٍ أثمرتْ عِبرَةً، وأراقتْ عَبْرَةً!
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾.[1]

تأمل قَولَ اللَّهِ تَعَالَى في وَصْفِ أُولِي الْأَلْبَابِ: ﴿ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا ﴾،
لتعلم أن التفكر في بديع صنع الله تعالى من أجلِّ العبادات ومن أعظم القربات؛ لأنه يكون غالبًا رائدَ العبادِ إلى الإيمان باللهِ، وسببًا لاستزادتهم من الإيمان!
عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ لِأُمِّ الدَّرْدَاءِ: أَيُّ عِبَادَةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ كَانَ أَكْثَرَ؟ قَالَتْ: «التَّفَكُّرُ وَالِاعْتِبَارُ».[2]
فكم من فكرة أثمرت عِبرَةً، وأراقت عَبْرَةً، وأورثت خشيةً، وأحيت قلبًا، وأنارت دربًا
وتأملْ كيف أثمرَ التفكرُ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ تعظيمَ الله تعالى في قلوبهم حتى نزهوه عن النقائص، وكيف وَلَّدَ الخشية فيها حتى سألوا النجاة من عَذَابَ النَّارِ!
وهذه هي العلة في قولِ عبدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، وَالْحَسَنِ: «تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ».[3]
ومَنْ قلَّبَ ناظريه فيما حوله من المخلوقات رأي ما يدهشُ الألبابَ، ويذهل العقولَ، فمن المخلوقات ما تناهى كبره
حتى لا يحيط به البصر، ومنها ما تناهى صغره حتى لا يدركه الطرفُ، وتتجلى حكمة الله تعالى في الدقيق والجليل على حدٍّ سواء.

والكل ناطق بتوحيدِ الله، خاضع لربوبيته، مسبح بحمدهِ؛

﴿ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾.[4]

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ نُوحًا لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَا ابْنَيْهِ فَقَالَ:

إِنِّي قَاصٌّ عَلَيْكُمَا الْوَصِيَّةَ: آمُرُكُمَا بِاثْنَيْنِ وَأَنْهَاكُمَا عَنِ اثْنَيْنِ:........ثم قال: وَآمُرُكُمَا بِسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَإِنَّهُمَا صَلَاةُ كُلِّ شَيْءٍ وَبِهَا يُرْزَقُ كُلُّ شَيْءٍ».[5]

فكرةٍ أثمرتْ عِبرَةً، وأراقتْ عَبْرَةً




lX lk t;vmS HelvjX uAfvQmWK ,HvhrjX uQfXvQmW uQfXvQmW uAfvQmWK t;vmS




 توقيع : رحيل المشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ رحيل المشاعر على المشاركة المفيدة:
 (11-17-2022),  (11-10-2022),  (11-10-2022),  (11-22-2022)