منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - فتاة الحاوية
الموضوع: فتاة الحاوية
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-02-2022, 10:43 AM
جنون الحرف غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
 
 عضويتي » 2461
 جيت فيذا » Jun 2020
 آخر حضور » 04-21-2025 (11:09 PM)
آبدآعاتي » 106,571
 حاليآ في » تحت أقدام أمي
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الأدبي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » جنون الحرف has a reputation beyond reputeجنون الحرف has a reputation beyond reputeجنون الحرف has a reputation beyond reputeجنون الحرف has a reputation beyond reputeجنون الحرف has a reputation beyond reputeجنون الحرف has a reputation beyond reputeجنون الحرف has a reputation beyond reputeجنون الحرف has a reputation beyond reputeجنون الحرف has a reputation beyond reputeجنون الحرف has a reputation beyond reputeجنون الحرف has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك rotana
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

mms ~
MMS ~
 
افتراضي فتاة الحاوية




حين وَلِدت زوجته مولوده الأول تمنى قبل أن تلد أن يكون المولود ذكرا ولكنه قَبِل بتلك البنت على مضض ومنى نفسه أن يكون مولوده الثاني ذكرا، ولكن سرعان ما مرت الأيام وإذا بمشهد الأمس يتكرر اليوم فهو بانتظار أن يتأتي أحد ويبشره أن زوجته قد جاءت بولد ذكر، وكان خبر المولود الأنثى قد جعل وجهه يسود وهو كظيم. وبعدها بدأت تشعر زوجته أن مجيء البنت الثانية صب الزيت على النار وزادت الأمور سوءا بينها وبين زوجها، وبينها وبين أهله، وبدأت التلميحات تتحول إلى تصريحات ومفادها إن جئت ببنت ثالثة سأتزوج! تواترت الخلافات وزادت حدتها، وحملت وكانت الطامة تلك البنت الجديدة التي سبقت ولادتها تهديدات جديدة من الأب بأنه سيضعها عند حاوية القمامة إن كانت بنتا! وفعلا بر بوعده وحملها في ليلة ظلماء ووضعها عند حاوية القمامة، وأمها لا تزال لا تقوى على الحركة، وعاد وشرر الغضب يتطاير من عينيه، عاد ليبحث عن مكان هادىء في منزله يؤويه. وغفت عينيه وبقيت عيون الأم مفتحة، وقلبها يكاد يخرج من مكانه كلما سمعت عواء الكلاب الذي يصاحبه بكاء طفلتها الملقاة بجوار الحاوية ... تماسكت وتحاملت على نفسها وخرجت بعد أن اطمأنت أنه قد نام، وخرجت مهرولة والتقطتها لتضمها إلى صدرها وأغرقتها بدموعها وعادت بها إلى فراشها ... في اليوم التالي سمعت ما كانت تتوقعه منه: اسمعي يا بنت الناس أنا أريد ولدا وأنت لم تستطيعي أن تأتيني به انتبهي قد حذرتك مرارا دون جدوى أنا سأتزوج ... وفعلا تزوج وبعد فترة حملت زوجته الجديدة وجاءه الولد الذكر ... وبعد أشهر قليلة توفيت ابنته الكبرى، ثم حملت زوجته الجديدة وولدت وجاءه الولد الثاني ... وتوفيت ابنته الوسطى بعد ولادة أخيها، ثم حملت مرة أخرى وولدت ما أكمل عدد الأولاد إلى ثلاثة، وبقيت فقط من زوجته الأولي تلك البنت (بنت الحاوية) ... كبر الأولاد الثلاثة وصاروا شبابا، وكبرت بنت الحاوية ... وأذاق الأولاد أباهم كل صنوف العقوق التي عرفها الناس والتي لم يعرفوها ... وبقي له من دنياه بعد وفاة زوجته الأولى تلك الفتاة التي حملتها يداه يوما لتضعها بجوار حاوية القمامة والتي أنقذتها يدا أمها رحمها الله من بين أنياب الكلاب الجائعة ... وكبر الرجل وضعف وعقه أولاده ورموه ولكن ليس عند حاوية القمامة ... وحملته تلك الأيدي الضعيفة لبنت الحاوية وأتت به إلى دارها ترعاه بعد أن تخلى عنه من ظن يوما أنهم سيرعونه ... آوته من نبذها يوما ... ونبذه من كان يتصور أنهم سيؤونه ويرأفون بحاله ... عقه من سعى جاهدا ليراهم ... وبرته من رماها كارها لها فقط لأنها بنت! بقي أن أقول أعزائي القراء إن بعض أبطال هذه القصة لا يزالون أحياء يرزقون!


tjhm hgph,dm hgoh,dm tjhm




 توقيع : جنون الحرف


رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ جنون الحرف على المشاركة المفيدة:
 (03-05-2022),  (03-02-2022),  (03-03-2022),  (03-14-2022)