منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - تنام وتتوسد الحزنك
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-13-2021, 07:46 AM
صاحبة السمو غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 1955
 جيت فيذا » Nov 2017
 آخر حضور » 03-30-2025 (02:33 AM)
آبدآعاتي » 927,075
 حاليآ في » تراتيل
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 31 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » صاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond reputeصاحبة السمو has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك dubi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
افتراضي تنام وتتوسد الحزنك




حينما تنام وأنت تتوسد الحزن وتستنشقه كالهواء!!!

يحيط بك ويأسرك
ويسجنك وتتحطم أحلامك الواحد تلو الآخر، وتموت الأماني وتحتضر
كالكهل المثقل بالأمراض المستعصية الذي يتمنى الموت على انتظار الشفاء.

عندما تنام على أنشودة بكائك وتحتمي بالوسادة لتخفي بها ضعفك،
وتصحو من فرط ذلك الصداع الذي خلفه بكاؤك طوال الليل،
وتدعو أن تنقشع عنك الكآبة.. ولكنها أمنية عجزت ان تتحقق،
اليوم يلي الغد والهم تراه مثلما هو متشبث بك كطفل تائه ممسك بأول شخص يراه عند الضياع.

عندما ترى وجهك في المرآة ولا تجد في ملامحك سوى ملامح مرهقة
من البكاء وكثرة الهم وتتركها كما هي دون أي رتوش
أو مساحيق لتغطية تعبك وحزنك وألمك.

عندما تقرر ألا تخفي حزنك ولا تكترث بما قد يقوله الناس،
فكم مللنا تصنع السعادة ونحن لا نشعر بها،
وكم مللنا رسم ابتسامة رغم رفضنا من الداخل لها.
هل تعلم أن قمة الشجاعة أن تعلن حزنك وتكف عن مداراته؟

وهل تعلم أن تصنع السعادة وأنت في قمة الحزن هو من الأشياء الموجعة فعلاً ؟!

وهل تعلم أننا كلنا نحزن ولا يوجد شخص سعيد طوال الوقت،

حتى وان أظهر لك هذا فاعلم انه أكثر شخص يحتاج لأن يتكلم
ويعبر عن مكنونات نفسه ولكنه يفتقر إلى الثقة بالغير ويخاف شفقتهم؟

ما العيب في أن تتكئ على ذراع أقوى من ذراعك إن شعرت بالضعف والوهن؟

ما العيب في أن تشكو إن شعرت بأن كثرة الصمت تقتلك وسبب في استمرارية حزنك.

في لحظات الألم والحزن المطلق دائماً نستبعد أن هناك من يستطيع مساعدتنا،
ونتصور أن همنا هو شيء فوق مستوى استيعاب البشر، ما هذا التشاؤم؟
لا تبالغ في الاعتماد على نفسك، كلنا بشر قابلون للكسر في لحظات الحياة القاسية،
فالفولاذ ليس معدننا، نحن في النهاية كتلة من المشاعر والعقل وفي حضرة المشاعر
يغيب العقل. ما أقسى الوحدة، لا تجعلها رفيقتك، فهي كالسم يسري بهدوء
ولا يتركك إلا للأوجاع تفتك بك بهدوء، وكأنك مسلوب الإرادة عندما استسلمت لها.

أعلم كم هو صعب أن تفكر بعقلك عندما تحزن، ولكن تذكر من يحبونك،
وحاول إلا تنظر إلى كل البشر على أنهم أعداؤك. العالم ما زال مليئاً بالقلوب
الجميلة والمستعدة لنشر الحب والسلام على كل من يلجأ إليها،
وفي حياة كل شخص منا إنسان هو الملاك المنقذ له وقت الهلاك..
قد يكون هذا الإنسان شخصاً لم يخطر على بالك في يوم،
ولكنه ملاكك المنقذ في وقت الغرق.

الجميل في الحزن انه يعلّم الإنسان الكثير، يجعلك تقدر أبسط الأشياء
كالأيام العادية التي كنت تشكو فيها الفراغ في
أيام الحزن تتمنى لمثل هذه الأيام أن ترجع.
يعلمك الحزن من هو صديقك الوفي والمستعد دائماً لمد يد العون،
وأنت في أعماق اليأس ولا يمل من تكرارك الشكوى.
الحزن يعلّم الكثير ولكن بقدر ما يفيدك يهدمك،
فهو سلاح ذو حدين، وأنت تستطيع أن تجعل
منه سيفاً يقويك أو خنجراً يقتلك

:. أول الـغـيـث .:.
ستتخطى الألم وتسترد عزمك والهمم
ولا تيأس فالحزن هو الشيء الوحيد
الذي يولد كبيراً ويصغر إلى أن يتلاشى .


jkhl ,jj,s] hgp.k; jchl




 توقيع : صاحبة السمو



رحولتي اكسو
اللهم أسعدهم ولا تريني فيهم مكروة ولا تحرمني منهم

رد مع اقتباس
8 أعضاء قالوا شكراً لـ صاحبة السمو على المشاركة المفيدة:
 (12-14-2021),  (12-13-2021),  (12-13-2021),  (12-13-2021),  (12-13-2021),  (12-14-2021),  (12-13-2021),  (12-15-2021)