منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - الجندي
الموضوع: الجندي
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-25-2021, 02:11 AM
المحبوب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
 
 عضويتي » 2349
 جيت فيذا » Oct 2019
 آخر حضور » 11-04-2024 (01:28 AM)
آبدآعاتي » 171,091
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي ♡
آلعمر  » 21 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب ♔
 التقييم » المحبوب has a reputation beyond reputeالمحبوب has a reputation beyond reputeالمحبوب has a reputation beyond reputeالمحبوب has a reputation beyond reputeالمحبوب has a reputation beyond reputeالمحبوب has a reputation beyond reputeالمحبوب has a reputation beyond reputeالمحبوب has a reputation beyond reputeالمحبوب has a reputation beyond reputeالمحبوب has a reputation beyond reputeالمحبوب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ahli
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

mms ~
MMS ~
 
افتراضي الجندي




اختلست النظر إليه من زاوية عيني اليمنى فألفيته يفعل نفس الشيء . نظرت إليه مباشرة فأشاح بوجهه . لم تفتني ملاحظة الاضطراب الخفيف الذي نبض في وجهه الخمري الفاتح . ولما لحظ أنني لا أقصي عيني عنه تنحنح وقال : أعرف ما تفكر فيه . تقديرك صحيح . أنا عربي .

فكلمه الجندي الجم الشقرة الجالس يساري بالعبرية فرد عليه بنفس اللغة .

قال يحدثني : يحذرني من كشف هويتي لك .

قلت : عربي وتخدم في الجيش الإسرائيلي ؟ تحارب أمتك وإخوانك في الدين !

_ هذا ما حدث . يجندوننا .

_ أجبروك ؟

_ يعني . ليس مباشرة .

فوجئت بقطرة دم تحط على أنفي تتبعها ثانية على صدري . خلال تفتيشهم البيت طلبوا مني فتح خزانة الملابس ، وبعد ذلك طلبوا فتح أدراجها . جلست أفتح ثلاثة الأدراج ولما انتهيت نهضت . كنت ما أوصدت مصراعي الدولاب الكائنين فوق الأدراج فصكت زاوية المصراع الأيسر رأسي .

سارع يفتح حقيبة أدواته . قلت ماسحا الدم من فوق أنفي : ماذا تنوي أن تفعل ؟

_ سأعالج الجرح .

_ لا .

_ لماذا ؟

_ لا أريد .

_ تعاملني كيهودي ؟

_ أنت أسوأ من الأشقر الجالس يساري ومن بقية الجنود الذين كانوا هنا .

هز رأسه وقال : أكشف لك سرا يخصك شخصيا ؟

_ سر يخصني أنا ؟ وتكشفه أنت ؟

_ نعم .

_ لعلك كنت ابن صفي وزميلي في اللعب ونسيت أنا ذلك !

_ لا تسخر ! تذكر آخر مرة جاءت فيها دورية الجيش إلى الحارة ؟

_ أذكر .

_ تذكر الجنديين اللذين كان يتقدمان نحو بيتك ويد كل واحد على الزناد ؟

_ أذكرهما .

_ أمرك أحدهما بالعبرية بالدخول ، ولم تدخل ؛ لأنك لم تفهم كلامه ؟

_ نعم .

_ ودخلت لما كلمك الجندي الثاني بالعربي ؟

_ حصل .

_ أنا ذلك الجندي . كاد يقتلك لولا أنني نبهته في سرعة إلى أنك لم تفهم كلامه العبري . قل لي شكرا !

_ ...

_ أمي توصيني دائما ألا أقتل أو أجرح أحدا في غزة . كل إجازة تسألني إن كنت جرحت أحدا .

_ من يدخل الوحل كيف يرجو النظافة ؟

_ أحببت فتاة واتفقنا على الزواج وعندما التحقت بالجيش هجرتني وحلفت ألا تكلمني . نحن مواطنون في إسرائيل وننجر أحيانا إلى ما لا نحبه ولا ترتاح له ضمائرنا .

_ كل هذا لا يجعل خدمتك أنت وأمثالك مشروعة في جيشها . أي عدو تحارب ؟ أهلك !

_ نحن في محنة .

كنا نجلس على درج مدخل البيت ، وكانت بطاقة هويتي محتجزة مع الجندي الآخر . رن اللاسلكي الذي يحمله .

اتصل به قائد السرية التي انطلق جنودها يفتشون بيوت الحارة . أعاد إلي البطاقة وانصرف الاثنان .

بعد دقائق تعالى إطلاق نار وصرخات . تدافع الناس يفرون من الحارة . هاجم مقاومون الدورية . استشهد اثنان من المقاومين ، وقتل الجندي وزميله .


hg[k]d




 توقيع : المحبوب


رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ المحبوب على المشاركة المفيدة:
 (11-25-2021),  (11-28-2021),  (11-25-2021),  (11-25-2021),  (12-08-2021),  (12-01-2021)