منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة

10-11-2021, 10:33 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذة القصة حدثت لأحد جيراننا وأنا أعرف الرجل شخصياً
وأبنائه أصدقائي المقربين جداً

الحقيقة فيها عجب عجاب وفيها من الخيال شي غريب
لو انني لم أعرف الرجل وصدقة ووقارة لقلت انه يكذب
ولكن لا غريب في هذة الحياة.

حدث في أحد الأيام بعد صلاة الفجر على هذا الرجل
حادث مروري مروع وهو قادم من المدينة المنورة إلى جدة.
يقول :
أخذني النعاس وبدأت أدخل في أجواء النوم وغفواتة
وانا مع الطريق لا أعلم كيف اقود السيارة من لذة النوم
فجأة وإذا بالسيارة أمامي وانا في منتصف الطريق
ومع ارتباكي وسرعتي كان آخر عهدي في هذة الدنيا!
وقع الحادث واسعفوا به إلى المستشفى وأنا في غيبوبة
تامة طيلة ستة أشهر لا أعلم اين أنا ولم تحتسب في عمري لأنني لست في الوجود.
من هنا تبدأ القصة الغريبة العجيبة :
كان لهذا الرجل المنتصف فالعمر إخوة واقارب قد رحلوا من الدنيا واخذهم هادم اللذات
يقول :
طيلة الفترة اللتي قضيتها في غيبوبة وانا أعيش في حياة أخرى. وهي :
انني رأيت اخواني الإثنين واحد اقاربي
في بطن الوادي الذي يفصل بين مزارعنا في قريتنا
وهم على سرر بيضاء ولباس أبيض والنور يشعشع من وجوههم وكان الوادي أخضر ومن شدة جماله اكتسح اللون الأخضر كأنه فراش متصل ببعض ورابط بين المزارع
يقول :
أرى بينهم أحد الاسرة خالي وكأنه محجوز.
ثم رأيت بينهم ولدين صغار!!!
وبينما أنا أراهم ومتعجب من ماهم فية من المنظر الجميل.

فإذا بأحد إخوتي يبشربي الثاني وهم على سررهم ويهمسون بينهم وانا لا أسمع شيء من حديثهم

ثم سألتهم؟
كيف احوالكم؟
ولمن هذا السرير؟
وماهذة الحياة اللتي انتم فيها؟
ومن هم هؤلاء الولدين؟

فقالوا :
نحن في حال أفضل منكم وفي نعيم لاتعرفونة
وهذا السرير لفلان ونحن ننتظرة وهذا مكانه بيننا
اما حياتنا فالحمدلله هذا الحال الذي هدانا لها
وأما الولدين فهؤلاء ابنائك يشكونك لنا
هم الذين ماتوا وهم صغار ولم تذبح لهم العقيقة
فأتوا يشكونك علينا

يقول:
هذا الرجل وبينما انا في غيبوبتي أتى إلى أبنائي
أحد اقاربنا وأشار عليهم بأن يجلبون احد الأطباء الشعبيين ويكويني لعل الكي يكون فيه خيراً له
بالفعل أتى الطبيب وإكتويت وكانت تلك آخر عهدي
بإخوتي وأقاربي والحياة اللتي رأيتهم فيها
يقول الرجل :
إذ انا في ذلك الحديث مع إخوتي الذي آخر عهدي بهم
عندما شكوني إليهم أبنائي الذين ماتوا وانا لم اعق عنهم
وفي هذة الأثناء إذا بي افتح عيني وانا بين ابنائي في حياتي الحقيقية وانظر إليهم واعرفهم وكأنني كنت في منام. وصحوني من منامي
نظرت حولي فإذا الطبيب الشعبي يكبر ويهلل والذين حولي يذكرون الله ويتحمدون لي بالسلامة

وبعد تقريباً اسبوعين أخبروني ابنائي أنني
كنت في غيبوبة لمدة سته أشهر وفاقد للوعي
واليأس قد ألمّ بهم
.
.

هذا إختصار للقصة

بقلمي
جنون الحرف