منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَ
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-25-2014, 03:30 PM
عاشقه الورد غير متواجد حالياً
Syria     Female
 
 عضويتي » 103
 جيت فيذا » Feb 2014
 آخر حضور » 03-30-2014 (04:25 PM)
آبدآعاتي » 1,375
 حاليآ في » الأردن حاليا
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عاشقه الورد تقييمك رهيب استمر فقد اسرت القلوبعاشقه الورد تقييمك رهيب استمر فقد اسرت القلوب
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 
افتراضي وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَ




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال ابنُ القيِّم رَحِمَهُ الله : ‹‹ إذا تابَ العَبدُ توبةً نَصُوحاً
صادِقةً خالِصةً ، أحرَقَت ما كان قبلَها مِنَ السَّيئاتِ ،
وأعادت عليه ثوابَ حسناتِهِ ›› . الوابل الصيب .
جزاءُ صِدقِ التوبةِ هو المَغفرة ، ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ
أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ الزمر/53 .
رحمةُ الله ~
إذا أذنبَ العَبدُ وهو يَعلَمُ أنَّه يَعصِي اللهَ ، ويُخالِفُ أمرَه ،
ويُعرِّضُ نَفسَهُ للعقوبة ، ثُمَّ تاب توبةً صادقةً ، تاب الله
عليه ، وغَفَرَ له ، مهما كان ذنبُه عظيمًا .
بابُ التوبةِ مَفتوحٌ للعِبادِ ، فقد قال عليه الصلاة والسلام :
(( إنَّ اللهَ عز وجل يَبسُطُ يدَه بالليلِ ؛ لِيتوبَ مُسيءُ النهارِ ،
ويَبسُطُ يدَه بالنهارِ ؛ لِيتوبَ مُسيءُ الليلِ ، حتى تطلعَ
الشمسُ من مغربِها )) رواه مُسلِم .
التوبةُ النَّصُوحُ ليست كَلِمةً تُقالُ بالِّلسان ، فلتُقبَل لا بُدَّ أن
يُقلِعَ صاحِبُها عن الذنبِ فوراً ، ويَندمَ على ما فات , ويَعزِمَ
على أن لا يَعودَ إليه ، وأن يَرُدَّ المَظالِمَ لأهلِها .
التوبةُ تُقبَلُ قبل مُعاينةِ المَوتِ ، أمَّا حالَ الاحتضارِ فلا ،
قال تعالى : ﴿ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى
إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ ﴾ النساء/18 .

رَحمةُ اللهِ وَسِعَت كُلَّ شيء ، فإذا عَظُمَت ذُنُوبُ العَبدِ ،
وأسرَفَ على نَفْسِهِ في المَعاصي والآثام , ثُمَّ تابَ توبةً
نَصُوحًا ، فإنَّ اللهَ يَتوبُ عليه ، ويَغفِرُ ذُنُوبَهُ مهما بلَغَت .
النَّفسُ ضَعيفةٌ ، فإذا أذنَبَ الإنسانُ ، فعليه بالتَّوبةِ
الصادقةِ ، والاستغفار الدائم : ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ
يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾
النساء/110 .

اقتداءً برسولنا صلَّى الله عليه وسلَّم ، لنُكثِر مِنَ التوبةِ
والاستغفار ، (( واللهِ إنِّي لأستغفِرُ اللهَ ، وأتوبُ إليه ،
في اليوم أكثر مِن سبعين مرة )) رواه البُخاريُّ .
اللهُ يُحِبُّ مِن عَبده التوبةَ , ويَقبلُها , بل يَفرحُ بها ، قال
عليه الصلاة والسلام : (( اللهُ أفـرَحُ بتوبةِ عَبدِهِ مِن أحدِكم ،
سَقَطَ على بَعِيره ، وقد أضلَّهُ في أرضٍ فَلاة )) رواه البُخاريُّ .
اجعل توبتَكَ صادِقةً وخالِصةً لله ، وابتعِد عن كُلِّ ما يُؤدِّي
بك إلى المَعصيةِ والعَودةِ إليها ، وأكثِر مِنَ الصَّالِحَاتِ ،
فإنَّ الحَسَنَاتِ يُذهِبنَ السَّيئاتِ ، ورَحمةُ اللهِ واسِعَة .
عادل الزهراني


,QgQdXsQjA hgjQ~,XfQmE gAgQ~`AdkQ dQuXlQgE,kQ hgsQ~dA~zQhjA pQjQ~n YA`Qh pQqQvQ HQpQ gAgQ~`AdkQ hgjQ~,XfQmE hgsQ~dA~zQhjA pQjQ~n dQuXlQgE,kQ pQqQvQ YA`Qh




 توقيع : عاشقه الورد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس