كيفية صلاة من لا يدركون الأشياء حولهم و لا يتحكمون في مخارجهم
الســــؤال :
يسرني أن أطلع فضيلتكم إلى أن هذه الدار واحدة من عدد من الدور في أنحاء مختلفة
في المملكة السعيدة تضم بين جنباتها كبار السن ،
أو من يقضون فترة النقاهة بعد إتمام علاجهم في مستشفى الأمراض النفسية و العصبية بالطائف
و حالتهم مع شديد الأسف غير مستقرة .
أما الطاعنون في العمر،
فهم يعانون من أمراض الشيخوخة كالعجز و الأمراض و عدم إدراك الأشياء من حولهم
و بعضهم عدم التحكم في مخارجهم .
لذا فإننا نتوجه لفضيلتكم ملتمسين فتوى في شأنهم في ما يخص الصلاة ،
نظرا لعدم قدرة بعضهم على القيام بها أو إدراكها و لعدم تحكمهم في مخارجهم
و قد بذلنا جهدنا و حاولنا قدر استطاعتنا ، ليؤدوا ما عليهم من فريضة
إلا أن جهودنا مع شديد الأسف باءت بالفشل .
لذا نرجو توجيهنا بما يقره الشرع تجاه مثل هذه الحالة ،
كما أن الكثير منهم لا يصوم شهر رمضان المبارك لنفس الأسباب ،
فماذا علينا في مثل هذه الحالة ،
و هل يجبعليهم زكاة فطر ؟
و هل يجب في المال المتوفر لهم زكاة ؟
الإجـــابـــة :
و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي :
أولا : من كان قادرا على التحكم في مخرجيه و يملك عقله فإنه يصلي حسب استطاعته قائما ،
فإن لم يستطع فقاعدا ، فإن لم يستطع فعلى جنب ؛
لما ثبت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعمران بن حصين :
( صل قائما ، فإن لم يستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنب ) .
ثانيا : من لم يستطع التحكم في مخرجيه أو أحدهما و هو يملك عقله
فحكمه حكم من به سلس ،.
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء