11-04-2014, 09:47 AM
|
#2
|


رد: تغريدات في وصف الجنة و نعيمها
106- آنية الجنة ذكرها القرآن 5 أنواع:
أ-الصحاف وهي القصعة للأكل
ب-الأباريق: لها عرى و خرطوم و يصب منها في الأكواب
ج- الأكواب
د-الكأس
107- الخامس{قوارير من فضة}فهي مما لا نظير له في الدنيا إذ لها بياض الفضة وصفاء الزجاج وشفافيته{قدروها تقديرا} أي على قدر حاجتهم لا تزيد و لا تنقص
108- (كأساً دهاقا) و هي الممتلئة و المتتابعة فهي لا تنقص عن قدر حاجته و لا تزيد كما أنها تدور بلا انقطاع و لا خوف من مضرتها بسبب كثرة الشرب
109- فرش أهل الجنة متنوعة و ناعمة و جميلة و مرتفعة و لينة و مبثوثة فهي من سرر و نمارق و زرابي و ارائك و رفرف و عبقري حسان
110- فالسرر جاءت 4 صفات:
أ-(مرفوعة)
ب-(موضونة)مضفورة بالذهب
ت-(متقابلين) ليس بعضها خلف بعض
ث-مصفوفة) بعضها إلى جانب بعض لا بعيدا عن بعض
111- العادة أن بطائن الفرش الذي لا يراه الناس لا يهتم بجودته و لكن في الجنة( بطائنها من استبرق) فبطونها خالص الحرير فما بالك بظاهره !
112- (نمارق مصفوفة ) هي الوسائد المرتبة حيث يحتاجها الانسان للاستناد و الاتكاء و الترفه فهي مصفوفة و جاهزة للخدمة و الاستعمال و الزينة
113- (زرابي مبثوثة )هي البسط والزوليات منتشرة في كل مكان وجاهزة للجلوس والاستخدام لا يحتاج الانتفاع بها إلى انتظار كما أنها تعطي الجمال للمجلس
114- (رفرف خضر ...) هي ما يوضع فوق المجالس للزينة و حسن المنظر فتزيد عليها حتى تصير كالرف من تحته لزيادة الحسن و المنظر
115-(عبقري حسان ) منسوج نسجاً حسناً فاخرا جميلاً لهذا وصفها بالحسن الشامل و هذا يشمل حسن الصنعة و حسن المنظر و نعومة الملمس
116- من كمال المجلس وحسنه : وجود الخدم للخدمة وتوفير ما يحتاجونه فذكرمن صفاتهم بأنهم(مخلدون)فهم مخلوقون للخدمة فلايموتون
117- كما وصفهم بقوله(كأنهم لؤلؤ مكنون )والمكنون هو المستور المصون الذي لم تبتذله الأيادي فهم غاية في الحسن و الجمال والبهاء و البياض وحسن الخلقة
118- كما يدل قوله (لؤلؤ مكنون) بأن الخدمة لم تذهب تلك المحاسن وذلك اللون والصفاء والبهجة بل مع انتصابهم لخدمتهم تراهم (كأنهم لؤلؤ مكنون)
119- (إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤاً منثورا ) إشارة إلى أنهم غير معطلين بل مبثوثون منتشرون في خدمتهم و تلبية حوائجهم بسرعة و نشاط و استمتاع
120- كما يدل على سعة المكان وتفرقهم في حوائج سادتهم وذهابهم ومجيئهم بحيث لا يحتاجون إلى أن ينضم بعضهم إلى بعض بسبب ضيق المكان
121- أما اشجارها و بساتينها فهي من النعيم العظيم الذي وعد الله به أهل الجنة فسيكون الحديث عن (شكلها – ورقها – ثمرها - ظلها)
122- ففي الصحيحين " إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع (في ظلها ) مائة عام لا يقطعها " و اقرءوا إن شئتم {و ظل ممدود}
123- قال كعب الأحبار لو أن رجلا ركب جذعة ثم دار بأصل تلك الشجرة 100عام ما بلغها حتى يسقط هرما إن الله غرسها بيده ونفخ فيهاوإن أصلها من وراء سورالجنة
124- أقبل أعرابي فقال يا رسول الله ﷺ ذكر الله في الجنة شجرة مؤذية وما كنت أرى في الجنة شجرة تؤذى صاحبها قال رسول الله ﷺ:وما هي؟قال السدر فإن له
125- شوكا مؤذيا قال أليس الله يقول{في سدر مخضود}خضد الله شوكة فجعل مكان كل شوكة ثمرة"وهذا الشوك من عيوب الشجر في الدنيا التي لا توجد في شجر الجنة
126- و من عيوب الشجر التي لا توجد في الجنة ايضا تقلص الظل و انعدامه و كذلك ثمرها الذي ربما ينقطع في بعض الأوقات أو لتعسره أو لسبب آخر
127- فنفى الله العيوب(أكلها دائم و ظلها}فثمرها وظلها دائم لا ينقطع وكذلك(لا مقطوعة ولا ممنوعة)فثمرها لا ينقطع ابدا و لا يمنع بل
128- {قطوفها دانية}سهلة لمن ارادها قياما وقعودا ومتكئين{و ذللت قطوفها تذليلا}{قالوا هذا الذي رزقنا من..}التفاح والرمان لكن الشكل الحجم الطعم يختلف
129- قالوا:يا رسول الله:رأيناك تناولت شيئا في مقامك ثم رأيناك تكعكعت فقال:إني رأيت الجنة وتناولت عنقودا ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا
130- و في حديث الاسراء في صحيح البخاري " ثم رفعت لي سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر و إذا ورقها مثل أذان الفيلة"
131- استنتج ابن كثير على عظم ثمار الجنة بذكر السدر والطلح وأن هذا من باب التنبيه بالقليل على الكثير فإذا كان ثمرهما ضعيف و شوكهما كثير
132- ومع هذا جاء ذكر عظم ثمر السدر"كقلال هجر"وعدم وجود الشوك فيهما فما ظنك بالتفاح،والنخل،والعنب،وغير ذلك ؟ فما ظنك بالرياحين، و الورود و الزهور
133- ابن القيم:وأشهد الله عباده في هذه الدار آثارا من الجنة،منها الرائحة الطيبة،واللذات المشتهاه، والمناظر البهية،والفاكهة الحسنة،والنعيم وقرةالعين
134-ريح الجنة تُشم من مسيرة 500 عام و بعضهم 100 و 70 وفي البخاري 40 عاما ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص والأعمال
135- فمن أدركه من مسافة بعيدة أفضل ممن أدركه من مسافة قريبة و الأربعين أقل زمن يدرك به ريح الجنة من في الموقف و هذا يدل على عظم رائحتها و عبيرها
136- ثمة ذنوب تمنع من رائحة الجنة إما على الدوام كالكفار،أوابتداء فيسبقهم الناس إلى ريح الجنة وهم يتأخرون بسبب ذنوبهم منها نساء كاسيات عاريات
137-ومنهم من تعلم العلم لغير الله، ومن قتل معاهدا، ومن انتسب إلى غير نسبه، ومن غش رعيته ولم ينصح لها، ومنهم امرأة طلبت الطلاق بلا سبب وجيه
138- في الترمذي " ما في الجنة من شجرة إلا و ساقها من ذهب "فشجرها نور و جمال ورائحة وظل ظليل و ثمر في متناول اليد و طعم يختلف ابد الآبدين
139- رفع سلمان الفارسي عويدا من الأرض و قال:لو طلبت في الجنة مثل هذا لم تجده!
قال جرير:وأين النخل والشجر؟
قال:اصولها اللؤلؤ و الذهب وأعلاه التمر
140- في البخاري"أن رجلا من أهل الجنة استأذن ربه عز وجل في الزرع فقال له أولست فيما اشتهيت فقال:بلى ولكني أحب أن أزرع فأسرع وبذر فبادر الطرف نباته
141- واستواؤه واستحصاده وتكويره أمثال الجبال فيقول الله عز وجل : دونك يا ابن آدم فإنه لا يشبعك شيء والمراد أنه لما بذر لم يكن بين ذلك وبين
142- استواء الزرع ونجاز أمره كله من البذر و القلع والحصد والتذرية والجمع والتكويم إلا قدر لمحة البصر
143- قال ابن حجر : وفي هذا الحديث من الفوائد أن كل ما اشتهي في الجنة من أمور الدنيا ممكن فيها .
144- رأيت إبراهيم عليه السلام ليلة أسري بي فقال:يا محمد أقرئ على أمتك السلام،وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء،وأنها قيعان،وغراسها قول
145- سبحان الله،والحمد لله،ولا إله إلا الله،والله أكبر،ولا حول ولا قوة إلا بالله"فكما أن الجنة قيعان وهو غراسها فكذلك القلوب خراب و الذكر عمارها
146- سئل أعرابي رسول الله ﷺ : أخبرني عن ثياب أهل الجنة أتخلق خلقا أم تنسج نسجا فضحك بعض القوم فقال رسول الله ﷺ تضحكون من جاهل يسأل عالما
147- فسكت النبي ﷺ ساعة ثم قال أين السائل عن ثياب أهل الجنة فقال ها هو ذا يا رسول الله ﷺ قال: "لا بل يشقق عنها ثمر الجنة" ثلاث مرات.
148- "طوبى لمن رآني وآمن بي وطوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني قيل:وما طوبى قال شجرة في جنة مسيرة 100عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها"ص الالباني
149- فهناك طريقتين لصنع ملايس أهل الجنة :
شجرة طوبى بمثابة ( مصنع ) لملابسهم
و الثانية تفتق ثمار الجنة عن ثيابهم
150- و هذه الملابس يصدق عليها قوله ﷺ " ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر " في منظرها و زينتها و جمالها و لينها
151- فأخبر سبحانه و تعالى بأن (لباسهم فيها حرير ) و هذا الحرير نوعان (يلبسون من سندس و استبرق)
فالسندس ما رق من الحرير
والاستبرق ما غلظ منه
152- كما أخبرنا بلون ثيابهم(عاليهم ثياب سندس خضر و استيرق) فالحرير ألين اللياس والأخضر أحسن الألوان فجعل افضل الألوان للعين و الين الملابس للجلد
153- و اخبرنا بقوله {عاليهم }بأن هذا اللباس ظاهراً بارزا يجمل ظواهرهم و ليس باطنا مخفيا بل يلبس فوق الثياب للزينة والجمال وحسن المنظر والبهاء
154- أهدي للنبي ثوب حرير فتعجبوا من لينه فقال ﷺ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة أحسن من هذا)فمناديله التي يمسح بها يديه أفضل من هدايا الملوك وحريرها
155- صحيح مسلم"من يدخل الجنة ينعم و لا يبأس لا تبلى ثيابهم و لا يفنى شبابهم..) فثيابهم في الجنة لا تبلى بل لا تزال عليهم الثياب الجدد أبد الآبدين
156- في هذا تعريض بذم الدنيا الفانية فما عيبت بأكثر من ذكر فنائها وتقلب أحوالها فإنه وإن نعم فيها فإنه يبأس ومن أقام فيها فإنه يموت ولا يخلد
157- و من اللباس الخمار" و لنصيفها على رأسها خير من الدنيا و ما فيها " رواه البخاري، فخمارها خير من الدنيا كلها فما بالك بصاحبة الخمار !
158- إضافة إلى حسن ملابسهم و لينها و جمالها كذلك يلبسون الحلي في إطرافهم و التيجان على رؤوسهم ليزدادوا حسنا و جمالا و ترفها في جنات النعيم
159- و قد جاء حليهم على له ثلاثة أنواع :
أ- الذهب
ب- اللؤلؤ كما في سورة فاطر (و حلوا أساور من ذهب و لؤلؤا ..)
ج - من فضة( و حلوا أساور من فضة)
160- تحتمل آية فاطر :
أ- أن يكون حليهم من ذهب و بعضهم من لؤلؤ
ب- أن تكون أساور ذهب مرصعة باللؤلؤ
ج- أو أسورة من ذهب و اخرى من لؤلؤ
161- جاء في الترمذي ( لو أن رجلاً من أهل الجنة اطلع فبدا سواره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم ) السلسة الصحيحة 3396
162- ويكسى والداه حلتين لا تقوم بهما الدنيا وما فيها بتعليم ولدهما القرآن،و(أن عليهم التيجان وأن ادنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب)احمد
163- وفي مسلم "يأكل أهل الجنة ويشربون لا يمتخطون ولا يتغوطون و لا يبولون طعامهم ذلك جشاء كريح المسك يلهمون التسبيح والتكبير كما تلهمون النفس
164- فتضمن هذا الحديث اكلهم و شربهم و مصرف هذا الأكل و الشرب و نفى عنهم المخاط و قضاء الحاجة و البصاق و كل عيب و قذر و نقص ملازم للآدمي في الدنيا
165- فالجنة فيها الخبز و اللحم و الفاكهة و الحلوى و أنواع الأشربة من الماء و اللبن و العسل و الخمر و ليس في الدنيا من هذا إلا الأسماء فقط
166- (و أمددناهم) بالفاكهة و اللحم،وبعده الشراب(يتنازعون فيها كأسا ) فيشرب أحدهم ويناول صاحبه ليتم بذلك فرحهم وسرورهم و تمتعهم بالأكل والشرب
167-وبشرهم بأن هذا الشراب{لا لغو فيها ولا تأثيم} فنفى السباب والتخاصم والتعارك و كل ما لا فائدة فيه وما يكون سببا للإثم من القول والفعل
168- كما نفى كل عيوب الخمر الموجودة في الدنيا من الصداع و ذهاب العقل ووجع البطن مع كراهة الطعم و الرائحةو وصفها بضدها من الصفاء والجمال واللذة
169-قال ابن الجوزي:لما كانت اغذية أهل الجنة في غاية اللطافة والاعتدال لم يكن فيها أذى ولا فضلة تستقذر بل يتولد عن تلك الأغذية أطيب ريح وأحسنه
170- و حيث أن أهل الجنة لا يبولون و لا يتغوطون فيكون مصرفهم عن طريقين هما :
الرشح كرشح المسك
و الجشأ ففي الحديث "ذلك جشاء كريح المسك "
171- سئل نبينا ﷺ : ما بال الطعام – يعني مصرفه - قال"جشاء ورشح كرشح المسك"
و قال أيضا"حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك فإذا البطن قد ضمر"
172- {و لهم رزقهم فيها بكرة و عشيا} قال ابن تيمية: والجنة ليس فيها شمس ولا قمر و لا ليل و لا نهار لكن تعرف البكرة و العشية بنور يظهر من قبل العرش
173- كذلك لهم يوم المزيد يوم الجمعة يعرف بما يظهرمن الأنوار الجديدة القوية وإن كانت الجنة كلها نور لكن في بعض الأوقات نور آخر يتميزالنهارعن الليل
174- أما أزواجهم في الجنة فقد وصفهن الله بأجمل الأوصاف الظاهرة و الباطنة و جلاهن للمشمرين بأكمل وصف و أرقه و أجمعه بما لا مزيد عليه
175- { و بشر الذين آمنوا)إلى (و أزواج مطهرة}فجمع لهم في هذه البشارة بين نعيم البدن ونعيم النفس بالأزواج المطهرة ودوام العيش{وهم فيها خالدون}
176- فالمطهرة هي من طهرت من الحيض والنفاس والغائط و المخاط والبصاق وكل قذر كما طهر لسانها وطرفها وأخلاقها فيشمل الطهارة الظاهرة و الباطنة
177- تسأل النساء:ما لنا في الجنة؟
وكل وصف لنعيم الجنة فإنها مخاطبة ومبشرة به فقد أعد الله لها في الجنة مالا عين رأت و لاأذن سمعت وخطر على قلب بشر
178- {و ننشئكم في مالا تعلمون}أي نغير يوم القيامة من صفاتكم وأحوالكم فلا غيرة و لا حسد ولا غل ولا حقد ولا حتى كلام ولا مشاعر ولا أحاسيس مؤذية
179- في هذه الآية ونظيراتها حل لكثير من التساؤلات بأن حياتها في الجنة تختلف عن حياتها اليوم اختلافا جذريا في نعيم أبدي سرمدي مقيم فهنيئا لها
180- {حور عين}فالحوراء التي يحار فيها الطرف من رقتها و صفائها فالعين الحوراء إذا اشتد بياض أبيضها وسواد أسودها مع بياض الجسد و العيناءعظيمة العين
181- مع هذا الحسن و الجمال وصفهن الله بأنهن {قاصرات الطرف}في ثلاثة مواضع من القرآن أي أنهن قصرن طرفهن على أزواجهن فلا يطمحن إلى غيرهم
182- {مقصورات في الخيام}فوصفهن بصفات النساء المخدرات المصونات بقصر الطرف على الزوج اولا ثم قصر الرجل عن التبرج و البروز و الظهور للرجال
183- هنا رسالة واضحة ومباشرة لكل أنثى بأن قصر الطرف وقصر الرجل من أصول أخلاق النساء حتى في الجنة فهذا الصراط المستقيم فلا قول بعده لمقصر أومشوه..
184- كما أنهن {اتراب}قال ابن عباس:مستويات على سن واحد وميلادواحد بنات33 ا.هـ فلسن عجائز ولا صغيرات لايطقن الوطء ولا متفاوتات حتى لا تهلكهن الغيرة
185- و وصفهن ايضا بأنهن {خيرات حسان}فجمع لهن حسن الباطن و الظاهر فهن :
خيرات الأخلاق و الشيم و هذا جمال الباطن
و حسان الوجوه جمال الظاهر
186- قال ﷺ" إن الجنة لا يدخلها عجوز" فبكت عجوز فقال نبينا ﷺ"أخبروها أنها ليست يومئذ بعجوز إنها يومئذ شابةإن الله عز وجل يقول{إنا أنشأناهن إنشاء}
187- ومن وصفهن بأنهن{عربا} وهن العواشق المتحببات الغنجات الشكلات المتعشقات الغلمات وهذا يتضمن حسن العشرة وحسن الصورة وهذا غاية ما يطلب من النساء
188- تأمل رواية البخاري"ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا و لأضاءت ما بينهما و لنصيفها على رأسها خير من الدنيا و..
189- وجاء في أول زمرة تدخل الجنة و التي تليها بقوله ﷺ"و لكل امرئ منهم زوجتان يُرى مخ سوقهما من وراء اللحم و ما في الجنة أعزب" رواه البخاري و مسلم
190- في الترمذي"يُعطى المؤمن في الجنة قوة كذا و كذا من الجماع قيل يا رسول الله : أو يطيق ذلك؟قال"يُعطى قوة 100" قال ابن القيم: هذا حديث صحيح.
191- وعند أحمد والنسائي وصححه الحاكم من حديث زيد بن أرقم رفعه " إن الرجل من أهل الجنة ليعطى قوة مائة في الأكل والشرب والجماع والشهوة" صحيح
192- ومع هذا فلا تلحقهم جنابة ولا يحتاجون إلى تطهير ولا ينتابهم ضعف أوفتور ولا يشعرون بتعب أوانحلال للقوة بل وطؤهم وطء تلذذ والتذاذ و نعيم
193- قال ابن القيم:وأكمل الناس في الجنة أصونهم لنفسه في هذه الدار عن الحرام،فكما أن من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرةوكذلك من لبس الحرير
194- فهذه قاعدة مهمة :
من ترك اللذة المحرمة لله في الدنيا، استوفاها هناك كاملة
ومن استوفاها هنا ،حرمها في الآخرة أو نقص منها
195- القاعدة الثانية:
من تنوعت أعماله الصالحة في الدنيا،تنوعت الأقسام التي يتلذذ بها في الجنة
وليس عذاب من ضرب في كل معصيةبنصيب كمن ضرب بسهم واحد
196- قال ابن القيم
محل الاستمتاع إذا خلا عن الشعر كان أتم ولهذا والله أعلم كان أهل الجنة(مردا)ليكمل استمتاع نسائهم بهم كما يكمل استمتاعهم بهن
197- كماأن العلاقة ليست شهوة جسدية فقط بل هذه تمثل جانبا من جوانب متعددة فتأمل قوله{هم و أزواجهم في ظلال على الأرائك متكئون*يدعون فيها بكل فاكهة
198- حسن المجلس{موضونة}
مع الانس {متقابلين}
والخدم معهم اباريق لتعبئة الاكواب والكاسات
ووجود الفاكهة واللحم والحور
إنها صورة من الجنة
199- ومنها قوله{في روضة يحبرون}إذ تغني لهم أزواجهم في الجنة في مجالس أنس وروضات لا يعلم لذتها و طبيعتها إلا من أكرمه الله بها ففي صحيح الجامع
200- " إن أزواج أهل الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن اصوات، ما سمعها أحد قط، و إن مما يغنين: نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام ينظرن بقرة أعين
201- و إن مما يغنين :نحن الخالدات فلا يمتن و نحن الآمنات فلا يخفن نحن المقيمات فلا نظعن " قال محمد بن المنكدر:إذا كان يوم القيامة نادى مناد
202- :أين الذين كانوا ينزهون أسماعهم و أنفسهم عن مجالس اللهو و مزامير الشيطان أسكنوهم رياض المسك و أسمعوهم تمجيدي و تحميدي"
203- ومن نعيم أهلها زيارة بعضهم بعضا فيتحدثون فيما كان بينهم في الدنيا و منها ما في سورة الصافات{فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون*قال إني كان لي قرين
204- قال حميد بن هلال:بلغنا أنهم يتزاورون فيزور الأعلى الأسفل ولا يزور الأسفل الأعلى ا.هـ هذا فيه مراعاة لهم إذ يظن الواحدبأنه في أعلى المنازل
205- {فلا تعلم نفس ما أخفي} فيها أن في الجنة نعيم لا يعرف ماجنسه ولا قدره ولا شكله لا يخطر على بال ولم يدر في خيال ولا يتوهمه عقل ولا تدركه أماني
206- من يتخيل أن يكون في هذا النعيم من النساء والمآكل والمشارب والمناظر الجميلة والأنهاروالعيون والخدم ثم يذهل عنه وينساه ولا يتذكره!هل يكون هذا؟
207- نعم حين يعطيهم ربهم أفضل نعيم يعطاه مخلوق ففي مسلم"إذا دخل أهل الجنة الجنة نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه
208- يقولون ما هو؟ألم يبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه وهو الزيادة
209- " فما أعطاهم شيئا أحب إليهم من النظر إليه " فعُلم أن لذة النظر هي أعظم النعيم لذا سُن الدعاء بسؤالها " و أسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم
210- وكما أنه لا نسبة لنعيم ما فى الجنة إلى نعيم النظر إلى وجه الأعلى سبحانه، فلا نسبة لنعيم الدنيا إلى نعيم محبته ومعرفته وطاعته والأنس به
211- وأخبر النبي ﷺ (أن في الجنة ما لا عين رأت،ولا أُذن سمعت،ولا .. )فإذا كان نعيم الجنة وهو خلق من خلق اللّه كذلك فما ظنك بالخالق ـ سبحانه !
212- فتتنعم قلوبهم وابصارهم برؤيته ولاسيما في أوقات الصلوات في الدنيا ، كالجمع والأعياد ،والمقربون منهم يحصل ذلك لهم كل يوم 2 في وقت الصبح والعصر
213- قال ابن رجب:كل يوم كان للمسلمين عيدا في الدنيا فإنه عيد لهم في الجنة يجتمعون فيه على زيارة ربهم ويتجلى لهم فيه ويوم الجمعةفي الجنة:يوم المزيد
214- فأما خواصهم فكل يوم لهم عيد يزورون ربهم كل يوم مرتين بكرة وعشيا فكما كانت أيامهم كلها لهم أعيادا صارت أيامهم في الآخرة كلها أعيادا
215-قال ابن تيمية:وقد جاءت الآثار عن النبي ﷺبأنه ـ تبارك وتعالى ـ يتجلى لعباده المؤمنين يوم الجمعة، وأن أعلاهم منزلة من يرى اللّه كل يوم مرتين
216- عن عبد الله بن مسعود:سارعوا إلى الجمعة فإن الله يبرز لأهل الجنة في كل جمعة في كثيب من كافور فيكونون في قرب منه على قدر تسارعهم إلى الجمعة
217- "وكان ابن مسعود لا يسبقه أحد إلى الجمعة فجاء يوم وقد سبقه رجلان فقال:رجلان و أنا الثالث ! إن الله يبارك في الثالث
218- مسلم"إن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة،فتهب ريح الشمال فتحثوا في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنا وجمالا،فيقول لهم أهلوهم لقد ازددتم بعدنا حسنا
219- قال ابن الأثير:رؤية الله هي الغاية القصوى في نعيم الآخرة،والدرجة العليا من عطايا الله الفاخرة،بلغنا الله منها مانرجو"
هذه أشرف مسائل الدين
220- بعد استقرار أهل الجنة فيها يكلم الله أهل الجنة و يناديهم لذا بوب البخاري في صحيحة ” باب كلام الرب مع أهل الجنة “
221- قال النبي ﷺ:إن الله يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب وقد
222- اعطيتنا ما لم تعط أحدا م خلقك فيقول ألا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون يا رب وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا
223- يؤتى بالموت في صورة كبش أملح فيذبح على قنطرةبين الجنة والنارثم ينادى :ياأهل الجنة خلودولا موت ويا أهل النار خلودولاموت
224- فلا تعب ولا كدر و لا لغو و لا صخب و لا موت و لا عذاب (أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى و ما نحن بمعذبين *إن هذا لهو الفوز العظيم*..
225- قال ثابت البناني:
لقد أُعطي أَهل الا الجنة خصالا لو لم يُعطوها لم ينتفعوا بها يشبون فلا يهرمون أبدا
ويشبعون فلا يجوعون أبدا
226- ويكسون فلا يعرون أبدا
ويصحون فلا يسقمون أبدا
رضي الله عنهم
لا اختلاف بينهم ولا تباغض
قلوبهم قلب واحد
يسبحون الله بكرة و عشيا.
227- يلهمون التسبيح"
قال ابن تيمية"إن هذا التسبيح والتكبير لون من ألوان النعيم الذي يتمتع به أهل الجنة وليس هذا من عمل التكليف بل تتنعم به النفس
228- لنتذكر أن الله حرم الجنة على الكافر(إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنةو مأواه النار)فحري بكل مسلم أن يعرف نعمة الله و ليحذر الخراب!
229-قال رجل لأحد العلماء عظني وأوجز! قال:إن الله أَوحى إلى نبي من أَنبيائه:قل لقومك:لو كانت المعصية في بيت من بيوت الجنة لأَوصلت إليه الخراب
230- تحققت الآمال و توفر لهم كل شئ فلم يبق إلا الثناء(دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين)
الحمد لله رب العالمين
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|