منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - ماذا لم يصم النبي صلى الله عليه وسلم صيام داود عليه السلام مع إخباره بأنه أفضل الصيام
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-01-2019, 12:32 PM
شموع الحب غير متواجد حالياً
Saudi Arabia    
 
 عضويتي » 1189
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 04-08-2025 (10:45 PM)
آبدآعاتي » 946,251
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » شموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond reputeشموع الحب has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع naser
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : لا استخدمه My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
 
Ghh0 ماذا لم يصم النبي صلى الله عليه وسلم صيام داود عليه السلام مع إخباره بأنه أفضل الصيام




السؤال


أشار النبي صلى الله عليه وسلم الى صيام داود ، وقال : إنه خير الصيام ، لكنه لم يصم بتلك الطريقة رغم قدرته على ذلك ، بمعنى أن من يقدر على صيام داود فالأولى أن لا يصوم ، تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم ، أليس كذلك ؟ ثم من نحن لنصوم بتلك الطريقة (حتى وإن وردت في الأثر) في حين أن أخشى الناس لله وأتقاهم له ، اختار أن لا يصوم على ذلك المنوال ؟ أليس الحبيب المصطفى أولى بالاتباع من داود عليه السلام ؟

نص الجواب








الحمد لله
كان من هديه صلى الله عليه وسلم أن يترك بعضا من الأعمال الفاضلة ، وهو يحب أن يفعلها ، أو أن يفعلها الناس ، لأسباب عديدة ، منها: أن يخفف على أمته ؛ لأنه إذا فعل الفعل الفاضل ، وداوم عليه؛ كان فيه نوع تشديد ومشقة على من يريد الاقتداء به صلى الله عليه وسلم.
جاء في " زاد المعاد في هدي خير العباد " (2 / 96): " وَقَدْ كَانَ يَتْرُكُ كَثِيرًا مِنَ الْعَمَلِ ، وَهُوَ يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ ؛ خَشْيَةَ الْمَشَقَّةِ عَلَيْهِمْ ، وَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ (أي : الكعبة) خَرَجَ مِنْهُ حَزِينًا، فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةَ فِي ذَلِكَ؟ فَقَالَ: ( إِنِّي أَخَافُ أَنْ أَكُونَ قَدْ شَقَقْتُ عَلَى أُمَّتِي ) " انتهى.
وقال ابن حجر الهيتمي – رحمه الله - : " صيامه في السنَة والشهر على أنواع ، ولم يكن يصوم الدهر ، ولا يقوم الليل كله ، وإن كان له قدرة على ذلك ؛ لئلا يُقتدى به فيشق على أمته ، وإنما كان يسلك الوسط ، ويصوم حتى يُظن أنه لا يفطر , ويفطر حتى يُظن أنه لا يصوم ، ويقوم حتى يُظن أنه لا ينام , وينام حتى يُظن أنه لا يقوم " .
انتهى من " الفتاوى الفقهية الكبرى " ( 2 / 53 ) .
ومنها:
خوفه أن يفرض هذا العمل على الأمة , كتركه صلى الله عليه وسلم لصلاة التراويح في رمضان خوفاً من أن تفرض على الأمة .
ومن هنا نعلم أنه صلى الله عليه وسلم لم يواظب على صيام داود عليه السلام ، مع إرشاده إليه ، وإخباره بأنه أفضل الصيام ، كما جاء في الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أفضل الصيام صيام داود : كان يصوم يوماً ويفطر يوماً) ؛ وذلك لئلا يشق على أمته , لأن أهل الإيمان يتسارعون في الاقتداء به صلى الله عليه وسلم , وصيام يوم بعد يوم يشق عليهم .
وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم : (175867).
ومنها :
أنه صلى الله عليه وسلم كان يترك بعض الأعمال أحيانا لانشغاله بما هو أهم وأفضل منها ، فمن ذلك : أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في العمرة في رمضان ، وأخبر أنها تعدل حجة في الثواب ، ومع ذلك لم يعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ، لأنه كان يشتغل في رمضان بعبادات هي أهم من العمرة ، كما ذكره ابن القيم في " زاد المعاد " في الموضع الذي سبقت الإشارة إليه .
وعلى هذا ؛ فمن أراد أفضل الصيام فعليه بصيام يوم وإفطار يوم كفعل داود عليه السلام , ويعتبر بهذا ممتثلا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه أخبر أنه أفضل الصيام ولكنه لم يفعله للأسباب التي ذكرناها آنفا.
وينظر للفائدة : جواب السؤال رقم : (47819) ، ورقم : (32469) .
والله أعلم .


lh`h gl dwl hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl wdhl ]h,] hgsghl lu Yofhvi fHki Htqg




 توقيع : شموع الحب

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس