منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - الوهم والاختيار
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2018, 06:03 AM   #9


الصورة الرمزية MS HMS

 
 عضويتي » 303
 جيت فيذا » Aug 2014
 آخر حضور » 08-28-2024 (12:35 AM)
آبدآعاتي » 213,724
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » MS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك max
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
نامَتِ العُيُونُ
وَغارَتِ النُّجُومُ
وأنْتَ حَيٌّ قَيُّوم

سبحان الله
وبحمده سبحان
الله العظيم
mms ~
MMS ~
 

MS HMS غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الوهم والاختيار



الفضل اخامس
بدت المدينة التى تقطنها سارا من بعيد و فى عيني بيل ما بدا من الشوق الى حبوبته فهو يسرع المسير اليها كي يرى ضفحة وجهها المنير. و أخته جعلت تتأمل فى المبانى اشاهقة و الابراج السامقة التى تشعرها بالقلق و الانقباض ز
و مع مرور الوقت تحولت عيناها الى البشر الكائنين بهذه المدينة , أمواج من البشر لا يعرف بعضهم بعضا و لا يبالى بعضهم ببعض ! ماضون فى طريقهم بهمة و اصرار يكاد أحدهم أن يدهس اخاه اذا وقف بينه و بين مبتغاه لولا أن هذا لا يليق . ثم جنحت انا فى خيالها للتأمل ما رأته فقالت فى نفسها " ما ضر هؤلاء لو لم يكن هذ ارجل العجوز موجودا بينهم ؟ ! أو تلك امرأة و ابنتها الصغيرة ؟ ! هل ستتغير حياة أحدهم فى شىء ؟! هل سيعرفون اصلا ؟ كم هو قليل شأن الانسان فى هذا العالم ؟ ! .... ثم قالت " لكن هناك من سيبالى به و بها ... احبائهم و اصدقائهم الذين هم العالم الحقيقي لهم ... ما أكثر الزيف فى هذه الحياة !
و فى طريقهم نحو منزل سارا هدأت امدينة من عمرانها و تزينت بجمال ازروع و الورود و سحر البساطة الذى يملا منازلها الصغيرة و يرتسم فى وجوه الفلاحين بها .
اتصل بيل بسارا يخبرها بأنه قد اقترب من الوصول ايها حتى تتأهب لقدمه اليها .
استقبلت سارا و معها ابواها بيل و اخته و سلم بيل بشوق على حبيبته و كان يود أكقر من ذلك لولا انه لا يعرف ما يكون من رد فعل ابيها و اقبت انا تحتضن يارا و فى نفسها ان لو نصبح اصدقاء فى يوم ما .
جلس الجمع فى حديقة المنزل مرحبين ببعضهم يتناوون اظراف الحديث و يتكلمون فى امور شتى كالطقس و الاسعار و السياسة و الفن و كان الضحك يملا المكلن و جو المرح يشعرهم بأنه يوم عيد .
و كان جالسا معهم أخو سارا و اسمه جيمس و هو شاب مراهق معجب بنفسه متعلق بالعاب الحاسوب لكنه يملك حس دعابة و يجيد الحضور الاجتماعى و كذلك جيسيكا أخت سارا و هى امرأة متزوجة و لديها طفلان من اذكور و هى تعمل سكرتيرة فى عيادة طبيب , لكن زوجها لم يحضر معها فهو فى سفر لاجل العمل حيث يعمل مدرب لياقة فى أحد ااندية و يسافر معهم حيث تكون المباريات .
لم تشارك انا فى الكلام كثيرا و اكتفت بابتسامات و ضحكات صادقة تخرج منها لاجل ما تسمعه و تشعر به من الدفء الاسرى الذى تفتقده بعد رحيل والديها . و أعجبت انا لما رأته فى هذه الاسرة البسيطة من انسجام و سعادة فهى م ر هذا الكم من اوجوه الباسمة منذ مدة و تسائلت فى سريرتها هل هذا حالهم طوال الوقت ؟ هل لو كان اوياى أحياءا لكانت ايامى هكذا ؟
فقطعت انا صمتها و بدأت تتكلم عن اسباب السعادة فى الحياة و كيف ان بناء أسرة صغيرة و ناجحة أقرب لجلب السعادة من بناء شركة عظيمة أو اختراع ألة دقيقة .. فتهلل وجه سارا لما سمعت و ظنت ان انا ربما تكون أقنعت أخاها بالزواج و اهميته أو النت من صلابته قليلا .
وتوجهت سارا بالحديث الى بيل فقالت " ما رأيك ؟ "
فققال " كلام جميل تكذبه الايام ! "
وقع اكلام فى قلب سارا و اسرتها موضع السهم فرغم ان سارا تعرف رأى بيل فى الزواج الا انها لم تكن تتوقع هذا الرد الجاف الصادم فى هذا اليوم السعيد
فقالت له " الايام تثبت كل يوم أن الانسان لا يمكن أن يحيا بدون حاضنة الاسرة التى تقوم على رباط الزواج "
فقال بيل ساخرا " ولهذا تذداد حالات الطلاق كل يوم و تنشأ الامراض النفسية فى الاطفال بسسب الخلافات الاسرية اتى يتخوف الزوجان فيها من الطلاق و تكثر حالات القتل لاجل التهرب من دفع نصف الثروة عقب اطلاق ...!
فغضب الوالد لما سمع و شعر أن الرجل معقد من الزواج لا مجرد رافض لفكرته فانفعل عليه قائلا " اذا ماذا تريد من ابنتى ؟ "
فاجاب بيل " الحب "
قال الوالد " دليل الحب هو الزواج "
فقال بيل " لا علاقة حقيقية بين الامرين .. الزواج فعل اجتماعى .. و الحب فعل نفسي قلبي .. قد يجتمع الامران و قد يفترقان .. و الايام تثبت أن الزواج صيغة فاشلة .. وهى القيد المؤلم للحب "
فصرخت سارا فى وجهه قائلة " اذا عليك ان تنساني للابد .. انا لم أعد احتمل كل هذا الالم ... اخرج من حياتى .. اخرج !.


 توقيع : MS HMS



رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ MS HMS على المشاركة المفيدة:
 (08-10-2018),  (08-10-2018)