منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - الوهم والاختيار
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2018, 06:02 AM   #6


الصورة الرمزية MS HMS

 
 عضويتي » 303
 جيت فيذا » Aug 2014
 آخر حضور » 08-28-2024 (12:35 AM)
آبدآعاتي » 213,724
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » MS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك max
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
نامَتِ العُيُونُ
وَغارَتِ النُّجُومُ
وأنْتَ حَيٌّ قَيُّوم

سبحان الله
وبحمده سبحان
الله العظيم
mms ~
MMS ~
 

MS HMS غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الوهم والاختيار



الفصل الرابع
خرج بيل من غرفة أخته و هو ممتلئ سعلدة أن اخته بدأت تتعافى من أزمتها و تتصالح مع واقعها ؛ و قال فى نفسه " قد تبدو الأمور عسيرة احيانا ثم تفاجئنا الحياة بأنها هينة و كم من امر بدا هينا ثم طال الزمان به و ما انحلت عقدته ! "وبعيد دقائق يتلقى بيل اتصالا هاتفيا من حبيبته سارا تدعوه فيه لتناول العشاء معها و اهلها فيحاول الهرب منها ليجلس مع اخته فهو لا يظن انها ستأنتى معه فى هذه الايام و لكنه لا يستطيع الافلات من سارا فيوافق مبدايا و سيتصل بها اذا تاكد الحضور .
عرض بيل فكرة الخروج على انا فوافقت بسرعة لم يتوقعها و لكن اقتراحتها كانت بعيدة عن المكان الذى تسكن فيه سارا فقال لها بصراحة " انا اريدك ان تاتى معى لزيارة سارا و تناول العشاء معها "
فقالت " فهمت الان .. لكن انت قد وعدتنى بقضاء ايوم معى و ان لا هم لك سواى اليوم .. اذهب بمفردك "
" لقد اتصلت ى و اخبرتنى منذ دقائق .. لم نعد لذلك مسبقا " اجاب بيل
" حسنا " ردت انا " .. سأذهب معك ولكنى ما كنت ارغب فى القاءات العائلية و النقاشات المملة .. ولكن ربما يكون يوما لطيفا "
" جيد " فال بيل " انتما اغلى ما لدى فى هذه الدنيا "
ذهبت انا الى غرفتها كى تنام قليلا و رأت فى نومها أنها تركض فى ممر مظلم و تسمع اصواتا مخيفة ولكنها لا ترى أحدا امامها او خلفها حتى انها بالكاد ترى شعاع ضوء بعيد تظن انها المخرج و لكنها كلما سارعت اليه ابتعد و خفتت شدته حتى اصابها الاعياء و ضيق الصدر فسقطت من فورها ووجدت نفسها ملقاة على الارض و استفاقت من نومها و قد اصابها الهلع و ما جعلها تهدأ سوى شعورها ان هذا كان حلما و لم يكن حقيقة ! .
جلست انا على سريرها و استمتعت الى موسيقى هادئة كى تسترخى و انطلقت تسبح فى خيالاتها التى كانت تجمع بين مشاعر القلق و الامل و الخوف و التمنى و الحب و البغض . جلست تتأمل فى السحاب المطل من نافذتها و هو يحجب الشمس خلفه , تنظر اليه تقول فى نفسها كم انت عظيم ايها السحاب تحجب الاشعة القاسية و لكنك لا نمتع الضوء و تنزل الماء العذب كى يشرب الحيوان و النبات و كم تقاسي كى تنزل قطرات الماء منك , انا اسمع صوتك و انت تصرخ من الالم و ارى ضوءك و انت تسعى لانزال المطر .. و ما اجمل المطر !! .. لقد فكرت كثيرا فى سر سعادتى وقت المطر فلم اجد جوابا .. ربما لانه تعبير عن اخلاصك و حبك لنا ايها السحاب العالى الجميل .. كم انت مبعثر فى السماء و كم انت رائع حقا .. تلك اللوحة التى تبدو مبعثرة لهى اجمل من الف لوحة رسمها فنان فاق حدود العبقرية . احبك ايها السحاب .. احبك .. "
استعدت انا للذهاب مع اخيها فارتدت ملابسها و تزينت للغاية و كأنها تفتقد ازينة .. ثم نزلت الى اخيها و قد كان فى سيارته فركبت معه و انطلقا نحو سارا .
وفى الطريق قصت انا على اخيها امر الحلم الذى افزعها فاجابها " يا عزيزتى لقد المنى ذلك .. و لكن لا تقلقى هذا يحدث كثيرا مع الازمات النفسية .. و انتى الان افضل .. اليس كذلك "
" شيئا ما " قالت انا " و لنى لست مطمئنة بما يكفى ..اخاف ان يكون شعورى بالتحسن مؤقتا .. اخاف ان يتكرر الكابوس .. أخاف ان أدخل تجربة جديدة "
فقال بيل " مهلا انا .. لا تجعلى حياتك مليئة بالمخاوف هكذا .. بهذه الطريقة ن نفعل شيئا على الاطلاق "
قالت انا " و لكنة حين تأملت الحلم .. شعرت بان طريقى مظلم و هناك من يتربص بى و انى لن اصل الى شىء فى النهاية.. اليس هذا شئا مخيفا ؟!"
" لا " اجابها بيل و توجه بالنظر اليها " هذا مجرد كابوس ! و ليست رسالة موجهة اليك من المستقبل "
قالت انا " و من اين اتيت بهذه الثقة ؟ و لماذا لا يكون رسالة ؟ لو رايت ما رايت لما قلت هذا ! "
قال بيل " ببساطة لو نظرت الى حياتك و الاحلام التى حلمتى بها و ما تحقق منها و ما لم يتحقق لقلتى كما قلبت "
" الامر ليس كذلك " اجابت انا " ربما تكون الاحلام تحققت و لكنى لم افهمها .. و ليس كل ااحلام على حد سواء فبعضها كون رسالة و بعضها يكون عبثا "
و ما الذى يجعلك تشعرين ان هذا الحلم مختلف ؟ " قال بيل.
" لانه مختلف " قالت انا" لانى شعرت كانى على قيد الحياة فعلا و ليس كلالحلام السابقة .. ربما يكون اضظرابا و لكنى كنت هادئة قبله و بعد الاستيقاظ بقليل و جدت نفسي هادئة .. فلماذا لا يكون رسالة جاءتنى فى المنام لتنبهنى ان هناك امر خاظئ افعله سيجعل حياتى جحيما ؟ ! او ان على ان اتبصر الطريق الذى اسير فيه فى حياتى ؟ "
" حسنا " قال بيل " ربما و ربما .. حاولى تجنب التفكير الكثير هذه الايام لان العقل و قت الانفعالات يعمل بطريقة خاظئة فيزيد الامر صعوبة "
قالت انا " جميل .. دعنا نغير الموضوع .. برايك عم سيدور الحديث عند سارا ؟ "
ضحك بيل قائلا " لا يدور فى راسها الا موضوع واحد .. الزواج .. الزواج فقط ! "


 توقيع : MS HMS



رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ MS HMS على المشاركة المفيدة:
 (08-10-2018),  (08-10-2018)