منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - الوهم والاختيار
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-10-2018, 06:01 AM   #4


الصورة الرمزية MS HMS

 
 عضويتي » 303
 جيت فيذا » Aug 2014
 آخر حضور » 08-28-2024 (12:35 AM)
آبدآعاتي » 213,724
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » MS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك max
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
نامَتِ العُيُونُ
وَغارَتِ النُّجُومُ
وأنْتَ حَيٌّ قَيُّوم

سبحان الله
وبحمده سبحان
الله العظيم
mms ~
MMS ~
 

MS HMS غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الوهم والاختيار



الفصل الثالث
مضت خطواتها بطيئة نحو المنزل تدور براسها كل الكمات و الاحداث ثم تذكرت ان أخاها جلس فى الحديقة فالتفتت اليه قائلة " بيل .. هل ستخرج اليوم الى مكن ؟ "
ثقال " لا ؟؟ هل لديك رغبة للخروج فنخرج سويا ؟ "
قالت " لا انا سأجلس فى غرفتى قليلا "
قال " حسنا و انا سافتح حاسوبي كى انجز بعض الاعمال "
صعدت الى غرفتها مرتسم امامها وجه اخيها المتاسف عليها .. تلوم نفسها انها قد بدت ضعيفة سخيفة أمامه و قد اعتاد ان يراها مرحة متفائلة قوية .
دخلت غرفتها و القت نفسها على السرير تقول فى نفسها ماذا اصابنى ؟ "
تنظر الى السقف فتتذكر صديقها كريس و ايام الحب التى جمعتهما سويا و ما كان يقوله لها و هى تشتاق الى هذه الايام مع انه صارت تكرهه و تكره صوته ووجهه و كل شىء منه . ولكنها تحن الى حالها فى تلك الايام حيث كانت تنظر الى الحياة بطريقة مختلفة . تسعد بابسط الاشياء تنظر الى الغد نظرة المحب المشتاق و قد اصبحت الان تنظر للغد نظرة الخائف المترقب .
و ما ان لمحت دمية كان كريس قد اعطاها اياها حتى انظلقت اليها لتفسدها و تقطعها و كأنها تمسك بكريس نفسه ؛ ثم بحثت فى غرفتها عن كل شىء أعطاه كريس لها فمزقته و ألقته فى سلة المهملات !
شعرت بشىء من التحسن لكن سرعان ما انقلب ذلك الى بكاء و دموع . ثم نطرت الى الحائط حيث توجد صورة امها و هى تحملها طفلة صغيرة و تمنت ان لو تعود امها للحياة فتضمها الى صدرها ثانية عسى ان يذهب عنه الحزن .
ثم افترتبت من الصورة تقبلها و تشكرها عما قعلته لها فى حياتها كيف كانت تهتم بأدق تفاصيلها و تدعمها فى كل ضائقة و تهون عليها كل أحزانها . ثم ما لبثت أن عاتبتها قائلة " لم تركتينى وحيدة ؟ ! ألم اقل لك لا تسافرى تلك الرحلة ؟ ألم أخبرك أنى أشعر بالقلق تجاه ذلك السفر ؟ لقد كنت محقة و كنتى مخظئة ؛ و الان أدفع وحدى ثمن هذا البلاء ! .. لمذا انجبتينى اذا ؟ كى تتركينى فى منتصف الطريق ؟ اجيبنى ! اجيبنى ... أنا احتاج اليك .. حقا احتاج اليك " و بدأت تفقد أاتزانها لولا انها تذكرت نصيحة لامها قالتها لها قديما " القوى هو من يقلب المحن الى منح .. انتى قوية و قادرة على فعل ذلك .. دائما كونى انت الفاعل .. تذكرى انك تعلمت المشى وحدك و الكلام وحدك .. اريد ان اراك قوية دائما " كانت هذه الكلمات قوية فى اذنها حتى شعرت كأن امها عادت للحياة و قالت لها ذلك او ان روح امها قد تسسلت الى روحها فذكرتها بذلك .
مسحت دموعها وصرخت بصوت عال " كفى بكاءا .. كفى حزنا .. لا يستحقون .. لا يستحقون "
و فتحت نوافذ الغرفة حتى تستقبل اشعة الشمس و فتحت هاتفها على اغانى راقصة كى تحول مزاجها الكئيب الى حال اخرى و رقصت بعنف و جنون حتى انتبه بيل لما يحدث ؛ فاقبل مسرعا و دخل الغرفة و صار يرقص معها و هما يضحكان بشكل غريب هى لا تفهم لماذا تفعل هذا و هو يحاول أن يشاركها ما تشعر به مخافة أن تصاب بالجنون!
و اما نهكهما الرقص اضطجعت على سربرها و القى نفسه على كرسي و قال مبتهجا " يبدو اننى اصبحت عجوزا "
فقالت له مازحة " انت عجوز منذ كنت صغيرا "
فقال " تقصدين انى حكيم رغم سنى الصغير " بنبرة تعال مازحا
فقالت له " لو كنت حكيما لاستطعت حل مشاكلك مع حبيبتك "
فقال " هى التى تملك عقلا محدودا "
فقالت له " كل هذا لانها تريد الزواج منك ؟ "
قال " ليس هذا و لكنها لا تريد ان تعطى مساحة للنفاش او أن تمنحنى فرصة للتفكير الهادئ . دائما يكون النقاش مهددا لبقائنا معا و هذا امر خطير "
فقالت " وماالدى يبقيك معها طول هذه المدة رغم انك تراها هكذا ؟ "
فقال بيل " وددت ان اقول " الحب " لكنى لست متأكدا ان الحب وحده يفعل هذا ولكنى لا اتصور ان الحياة فيها بديل عنها "
فتوهج وجه انا انبهرا بما سمعت وقالت " يا ليت لى عاشق مثلك ! .. عموما ما وددت ان أتدخل فى امورك الخاصة و لكنى اتمنى لك التوفيق و السعادة معها او مع غيرها "
فقال بيل " بل معها فقط "
فقالت معاندة مازحة " او غيرها ! "
قام بيل من كرسيه و توجه نحو البا و خرج ثم قبل اغلاقه قال " معها فقط ! "


 توقيع : MS HMS



رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ MS HMS على المشاركة المفيدة:
 (08-10-2018),  (08-10-2018)