03-14-2017, 12:44 PM
|
#3
|


رد: آداب التبسم والضحك
كما وصفه جابر بن سمرة رضي الله عنه قال(إن النبي صلى الله عليه وسلم كان طويل الصمت قليل الضحك)
وقال ابن حجر رحمه الله،أنه صلى الله عليه وسلم،كان لا يزيد في معظم أحواله عن التبسم،وربما زاد على ذلك فضحك،
والمكروه في ذلك إنما هو الإكثار منه أو الإفراط،لأنه يُذهب الوقار،
أنواع من الضحك،
ضحك التعجب،من الضحك ما يكون بسبب التعجب، فإذا تعجب الشخص من أمرٍ ما، فقد يضحك قال الله تعالى(وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ،قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ﴾هود،
فضحكها كان للتعجب،
ضحك الفرح،ومن الضحك ما يكون سببه الفرح والسرور، كما قال الله تعالى﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ،ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ،وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ،تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ،أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ﴾عبس،
فالمؤمن إذا رأى يوم القيامة ما وعده الله من النعيم سر لذلك واستبشر وضحك،
ضحك التهكم والسخرية،فقد يكون الضحك بسبب التهكم والسخرية والازدراء،
قال الله تعالى﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ،وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ﴾المطففين،
وإنما يكون ذلك في الدنيا، كما كان كفار قريش يضحكون على ضعف المؤمنين في أول الإسلام،وعلى فقرهم وقلتهم،
مشروعية الضحك والابتسام،الضحك صفة في الإنسان،وهو مما جبل الله عز وجل،الإنسان عليه،فكذلك جل شأنه﴿وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى﴾النجم،
بل إن الضحك صفة من صفات الله جل جلاله،ففي مسند الإمام أحمد،قال النبي صلى الله عليه وسلم(ضحك ربنا عز وجل من قنوط عباده وقرب غيره)
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|