03-14-2017, 12:32 PM
|
#4
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1648
|
تاريخ التسجيل : Feb 2017
|
أخر زيارة : 08-16-2017 (11:08 PM)
|
المشاركات :
22,058 [
+
] |
التقييم : 10971
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 174
تم شكره 1,118 مرة في 704 مشاركة
|
رد: الغفلة وعواقبها
إن الغفلة ليست مجرد نسيان أو سهو يعتري الإنسان، إذ هما بغير قصد ولا إرادة، بل الغفلة فعل إرادي عند من ينشغل قلبه وعقله عن الله،تعالى،عن طاعته وذكره وحسن عبادته،وعن مصير الموت والآخرة،وهي،الانشغال عن الله بغير الله،
فالغفلة نقيض اليقظة، فما من مسلم ينكر عبوديته لله، أو ينكر الموت والآخرة، لكن الناس يتفاوتون في الإقبال على الله والاستعداد للموت ويوم الحساب، وهنا الفرق بين الصاحي الذي يستعد للمصير مجتهداً مسارعاً، وبين الغافل اللاهي الذي يهدر عمره، معرضاً غير مقبل،دون تزود من دنياه لآخرته(وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً)الكهف،
فالغافل تملأ الدنيا قلبه وتشغل عقله وتستهويه، فيركن إليها ويهيم بها، وينسى واجبات دينه، بل لا يقيم لها اعتباراً، ولا يهتم للعواقب العاجلة والآجلة، فيعمل على إعمار دنياه بالشهوات، وتخريب آخرته،لأنه يعبد هواه بالطاعة والانقياد له من دون الله( إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ،أُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)يونس،
والغافل يعيش دنياه على حساب دينه وآخرته، فتهون عليه خسارة الدين والآخرة، ولا يهون عليه شيء من متاع الدنيا وملذاتها، ذلك لكونه يجهل أو يتجاهل الغاية التي خلق من أجلها، وهي أن يكون عبداً عابداً لله الذي خلقه، وأن يتزود لآخرته من دنياه بالأعمال الصالحة،
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|