منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - سنوآت بلآ رؤوس !
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-04-2017, 04:11 PM
ضوء القمر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
 
 عضويتي » 637
 جيت فيذا » Jun 2015
 آخر حضور » يوم أمس (03:24 PM)
آبدآعاتي » 215,750
 حاليآ في » الرياض .
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 22 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » ضوء القمر has a reputation beyond reputeضوء القمر has a reputation beyond reputeضوء القمر has a reputation beyond reputeضوء القمر has a reputation beyond reputeضوء القمر has a reputation beyond reputeضوء القمر has a reputation beyond reputeضوء القمر has a reputation beyond reputeضوء القمر has a reputation beyond reputeضوء القمر has a reputation beyond reputeضوء القمر has a reputation beyond reputeضوء القمر has a reputation beyond repute
مشروبك   cola
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  3

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 8 CS My Camera:

My Flickr My twitter

 
جديد2 سنوآت بلآ رؤوس !




العالم يحتقن، هكذا تظهره التلفزيونات في ليلة رأس السنة.
فبدلاً من نقل الأجواء الاحتفالية في نشرات الأخبار، كانت صورة البندقية يحملها رجل الأمن في ساحات مدن العالم هي الأشهر،
والعناوين تراوح بين إجراءات أمنية واحترازية،
ووجوه تمشي في الساحات تظهرها الشاشات وعليها ملامح القلق والترقب.
العالم يموج بكثير مما يجعله أبعد عن الإنسان ومنجزه التاريخي التراكمي من التحضر والتعلم والتصالح مع الكوكب،
ومع من على ظهر الكوكب. وبات الخبر المرتقب في المناسبات الكونية هو أين سيضرب الإرهاب، أو أين سيشعل جهاز استخبارات ما الفتيل،
أو كيف ستراق الدماء هذه المرة، ومن سيكون عليه الدور لتحمل التهمة، ومن يمول، ومن ومن؟ أسئلة كثيرة تلوكها دموع الأطفال في المخيمات والطرق،
وتعتصرها قلوب الأمهات اللاتي لا يمكن لومهن لو كفرن بمبادئ العطاء التي جبلن عليها، لأن العالم بات يأخذ منهن حتى حقهن في مسماهن المقدس.
لو كنت مواطناً «مريخياً» أنظر إلى كوكب الأرض على شاشات الأخبار لتساءلت: ما الذي حل بهؤلاء الذين يعودون دوماً إلى نقاط ابتداء في حضارتهم،
ترتد ببعضهم أفكارهم نحو الدموية والحيوانية والقتل وشريعة الغاب،
وكأن بهم مساً من حنين حميم إلى أيام الجحيم التي عاشوها في صراعات غبية؟
لم يعد للسنة رأس يحتفى به، اختفت الرؤوس عن ساحة التفكير والعدالة والإنسانية، فأخذت السنوات رؤوسها إلى مخابئها الكونية في انتظار حضارة أخرى تعمر هذه الأرض بالحب والسلام والتعايش، تعيدها إلى فطرة إنسانية سوية.
العالم يزداد عجزاً عن حل مشكلات الإنسان مع الإنسان، وينقاد إلى مصائر مرعبة يعتقد أن مجموعات أو دولاً تقود الحراك إليها حتى تحقق مكاسبها ونفوذها وتأثيرها، فيصبح مشروعاً سؤال العالم في «رأس السنة» المختفي: إذا كنت تعرف أن هناك من يقود إلى كل هذا، فلماذا تنقاد إليه؟
العالم ينحط إلى درجة يرى قتل الأطفال وتشريد الشيوخ وتجويع مجتمعات بأكملها مبرراً لأسباب سياسية،
وهي في الحقيقة ليست إلا عجزاً تاماً يثير الاشمئزاز.
شيئاً فشيئاً سيختفي الرقص والضحك من ساحات العالم في مناسبات عالمية، وستقف البندقية على أكتاف الجنود شاهدة على العصر التعيس الذي أوصلنا إليه بعض البشر.


sk,Nj fgN vc,s !




 توقيع : ضوء القمر

_




[LEFT][COLOR=#E0FFFF]

5 أعضاء قالوا شكراً لـ ضوء القمر على المشاركة المفيدة:
 (01-04-2017),  (01-04-2017),  (01-04-2017),  (01-05-2017),  (01-05-2017)