منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - " أدب وأدباء "
الموضوع: " أدب وأدباء "
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2017, 08:07 PM   #544

حبرُ الأَدبْ ..!

الصورة الرمزية لآشيء

 
 عضويتي » 698
 جيت فيذا » Aug 2015
 آخر حضور » 06-30-2021 (11:27 PM)
آبدآعاتي » 12,730
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » لآشيء has a reputation beyond reputeلآشيء has a reputation beyond reputeلآشيء has a reputation beyond reputeلآشيء has a reputation beyond reputeلآشيء has a reputation beyond reputeلآشيء has a reputation beyond reputeلآشيء has a reputation beyond reputeلآشيء has a reputation beyond reputeلآشيء has a reputation beyond reputeلآشيء has a reputation beyond reputeلآشيء has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

 

لآشيء غير متواجد حالياً

افتراضي رد: " أدب وأدباء "



نريده مصوِّرًا واقع الأمة تصويرًا حيًّا، من غير بهرجة، ولا زخرفة، ولا رمزية غامضة، مدافعًا عن عقيدتها، ناصرًا قضاياها، ناشرًا للفضيلة، محاربًا للرذيلة.
نريد أديبًا متأثرًا بلغة القرآن الكريم، وبيانه، ومعانيه، وأساليبه، وصوره، وكيف يصور واقع الإنسان، وهمومه، وأحواله، ونفسيته، وما يعانيه من المآسي والويلات، وما في نفسه من الخير والشر، ويقدم له العلاج الناجع، والبلسم الشافي، وما يحقق له السعادة في الدنيا والآخرة.
ولكن للأسف الأمر شديد وصعب؛ فالصراع الدائر في المجال الأدبي صراع شرس، فكل مفاتيح الأدب الرسمي في أيدي العلمانيين والشيوعيين، وهم يُشْهرون أي فتى أو فتاة حتى لو كان ضعيفًا في الإملاء والكتابة، ما دام يثور على محارم الله وشريعته، بدعوى "الخروج على التابوهات"، فيظهرونه في الإعلام، ويحصل على الجوائز، أما المواهب الإسلامية، فيحاربونها، لدرجة أنه لم يحصل أديب إسلامي في مصر خلال ربع القرن الماضي على جائزة، مهما وصل في الموهبة والإتقان.
لذلك؛ يحتاج الأدب الإسلامي إلى أدباء من نوعية خاصة، يملكون الموهبة والدراسة؛ حتى يُفْحِموا الأدعياء بموهبتهم وإتقانهم.
ومن ثم؛ نحتاج إلى أديب ذي ملكة فنية أرقى من تلك التي يحتاجها أديب غير ملتزم؛ حتى يحوِّل المألوف في عرف الأدب مما يخالف العقيدة إلى غير مألوف، والخير إلى شيء باهر جذَّاب، نريده ساحر البيان، وحكيم الزمان.
أما بالنسبة لهذا الديوان "ملحمة حر"، فيبدو من خلال قصائده المدى الذي وصل له تجبر الطغاة مع أصحاب الفكر الإسلامي، من اضطهاد وتعذيب واعتقال، لدرجة أني مكثت ما يربو على أحد عشر عامًا في المعتقلات دون تهمة واحدة أو رؤية النيابة أو القضاء، وحين تم اعتقالي وأنا طالب بالفرقة الثانية .. بكلية الهندسة، وجدوا قصيدة أتحدث فيها عن الشهادة، فأخذها الجيش الذي أتى لاعتقالي كلٌّ منهم يقرؤها ويعطيها لزميله، وكأنهم أمسكوا بقنبلة!!
وتفجرت في السجن أجمل أشعاري، التي ضاع كثير منها بسبب منع الأقلام والأوراق سنوات طويلة، ولم يبق منها إلا ما حفظتْه ذاكرتي لسنوات طويلة، أترنَّم بكلماتها كل مدة؛ حتى لا تهوي في بئر النسيان وتلحق بأخواتها.
ومن العجائب أني لم أدرس العروض على يد أحد، وأذكر هنا مقولة أحد الشعراء الفرنسيين: "الألم يفجر الشعر ويفجر العبقرية".




رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ لآشيء على المشاركة المفيدة:
 (01-06-2017),  (01-04-2017),  (01-02-2017),  (04-08-2017)