منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - رواية جديدة إرادة رجل رواية سعوديه 2017الجزء الثالث
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-18-2016, 05:45 AM   #18


الصورة الرمزية MS HMS

 
 عضويتي » 303
 جيت فيذا » Aug 2014
 آخر حضور » 08-28-2024 (12:35 AM)
آبدآعاتي » 213,724
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » MS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك max
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
نامَتِ العُيُونُ
وَغارَتِ النُّجُومُ
وأنْتَ حَيٌّ قَيُّوم

سبحان الله
وبحمده سبحان
الله العظيم
mms ~
MMS ~
 

MS HMS غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية جديدة إرادة رجل رواية سعوديه 2017الجزء الثالث



لينا رفعت رأسها له وهي تحس بغياب شخصيتها وقالت بهدوء
" أبد الفنجال الأول اللي فوق بيتقلص من البرودة واللي تحد بيتمدد من الحرارة وبيكون في مسافة تسحب منها الفنجال "
ضحكوا البنات وهم يذكرون إن تخصصها علمي فقال راكان وهو يبغي يطول الكلام معها بعد ما حس بتوترها وترددها :-" أجل برأي البرفسورة لينا كيف لصقوا من ألأول؟ "
لينا حست بحزنها يظهر في وجهها فاختارت تمثل دور الفيلسوفه حتى تخفيه:-" هاذي حاجة بديهية ما يبغى لها ذكاء تبغى بس تفكير, طبيعي بيكون واحد من الشباب شرب من الفنجال وتركه حتى برد واحد ثاني خلص بعده بفترة وكان فنجاله حار ومجرد حطيت الفنجال البارد على الحار والثاني فقد حرارته تقلص ولصقوا في بعض بس "
ألتفت راكان لفاطمة وهو يضحك :- "خلصت القهوة بأخذها و أنحاش قبل يقطعن ثوبي و يأخذن فلوسي كلها "
ما طول راكان معهم أخذ القهوة ونزل الألف على الطاولة اللي حلفت لينا يتقاسموها بينهم .

بعد ما انتهى العشاء أمطرت السماء وقطعت الكهربا عن البيت والمزرعة وكان هذا الشيء معروف عندهم وكانوا عاملين احتياطاتهم لها الشيء. جت شمس عند لينا وهمست في أذنها في الظلام
"لينا لا تتكلمين تعالي معي "
تبعتها لينا وهي تمرر يدها قدامها حتى ما تصدم في شيء. مشت روى شمس حتى وصلوا عند باب صغير جانبي يفتح على المزرعة. وقفن شوي عند الباب المفتوح يتكلمن عن المطر والظلام اللي يلفهن ثم قالت شمس
" تروحين معي يا لينا؟ "
" وين؟!"
" للمشتل "
"في ها الوقت طيب أستني لين المطر يوقف"
" ما ينفع لو المطر وقف يمكن ننكشف "
ضحكت لينا بكآبه وقالت
" ننكشف! ولو إننا في فلم، بعدين وشو ها الشيء المهم اللي تبينا نروح له ولا ننكشف؟ "
" بتعرفينه الحين تعالي معي وبما إننا متشاركين في كل شيء ما راح أسمح لك تتركيني "
" شمس المطر قوي بتروح فيها ملابسنا "
" فيه مثل يقول ليس المرء بثيابه "
" ما اختلفنا بس اللي بنغرق ثيابنا عليه يستاهل؟ "
" المثل يقول لا مكسب بدون مجازفة "
لينا وهي تفكر بيومها التعيس قالت
" شمس أنت تنوين تخربين يومي هذا مضبوط "
" المثل يقول إذا ما خربت ما عمرت "
ابتسمت لينا للظلام اللي يشابه شعورها بداخل أعماقها وقالت تضحك تسلي عن نفسها "شوفي أنا مستعدة أرمي نفسي في المطر بس لا تقولين المثل يقول "
طلعوا للمطر وكل وحدة تمسك يد صاحبتها ومشوا لجهة المشتل وكان فيه وهج نور على بعد مسافة من المشتل. قالت لينا
" شمس وش هذا النور؟"
" الحين بتعرفين "
لما قربوا من المشتل و ألتفتت لينا لنور اللي يجي من مسافة من وراء المشتل شافت الغرفة الزجاجية والشباب جالسين فيها وهم مشغلين تريك ينور عليهم بدل الكهربا اللي انقطعت. جلست شمس وأتبعتها لينا وهي تسند نفسها للمشتل بسبب الهواء وقالت
" شمس أخاف يشوفنا راكان ولا واحد من الشباب "
" ما يقدرون التريك يجهر عيونهم "
جلسوا شوي ساكتين فقالت لينا :- " شمس أي واحد فيهم محمد؟ "
شمس:-" شفتي اللي جالس جنب راكان من يمين هذا محمد "
رجعت بصرها لشخص اللي جنب راكان كان شخص تميل بشرته للبياض ملامحه فوق المتوسط واضح أنه طويل و جسمه نحيف. مافيه شيء يثير الاهتمام لكن تكمن جاذبيته في شخصيته, طريقته في الكلام كانت هادية ولاحظت لينا أن طريقة نظراته تشابه طريقة راكان لكن بشكل أنعم و اهدأ لأن في عينه ابتسامه مرحه بعكس راكان اللي في طريقة نظرته النقد. فجأة جاها صوت شمس
" لينا في سؤال شخصي إذا ما بغيتي تجاوبين بكيفك "
لينا ردت وكل الشباب اختفوا من عينها عدا راكان
" لا اسألي وأنا أجاوبك "
شمس كانت على وشك تتكلم بصراحة لكن قالت تمهد
" وش رأيك في راكان ؟ "
ابتسمت لينا و احتبست دموعها في عيناها وقالت
" شخص نادر وإن كان عصبي لكن عندي أمل أنه بيتغير مع الوقت وحتى إذا ما تغير شخصيته تعجبني و أبغاه يبقى على ما هو عليه "
" يا قلبي هو متغير من أخذك ما لاحظتي؟! حتى إنه جاء وجلس معنا في المطبخ ودلع عايشه أتوقع بعد ثلاث سنوات ما راح نعرفه "
بسبب كلام شمس تركت لينا دموعها تختلط مع المطر اللي خف قوة سقوطه وقالت
" على فكرة أنا متأكدة أنك كنت بتسألين إذا أنا أحب راكان؟ ما أدري ما عندك في قاموسك حق اللغة العربية كلمة أكثر من الحب "
" للحب ستين أسم ذكرها أبن القيم ولا أتوقع أني أقدر أستثني من ها شيء لكن ولا تزعلين فيه مثل يقول كل رجل وله ثمنه "
ابتسمت لينا لأن شمس ما تركت كلمتها المثل يقول وحست في الظلام أن شمس تبادلها الابتسام. فجأة حست بيد شمس فوق كتفها وهي تقول
"أنا فرحانه لأنك تحبينه وصدقيني انه يستاهل انك تتعبين عشانه"
مضى من الوقت فترة وهن تاركات اللي يحسن فيه داخلهن تفهمه الطبيعة من حولهن عن طريق صمتهن والمطر يحتضنهن والهواء البارد المنعش يتسلل ويكشف الهم بقلوبهن. أخيرا قالت شمس
"لينا أتوقع يوقف المطر بعد نص ساعة خلينا ندخل و نأخذ حمام ونغير ثيابنا وإذا سألونا البنات وين كنا بنقول نتمشى في المطر "
لينا ما ودها تدخل وتترك المكان تبغى تصير لحالها وتجلس تفكر وتترك لدموعها الخيار فقالت لشمس
" شمس تقدرين تدخلين داخل لحالك؟ "
" وأنتي؟ "
" أنا بدخل المشتل شوي وألحق فيك بعد دقايق "
ما جادلتها شمس وراعت شعورها أنها تبغى تكون لوحدها بسبب النغمة الحزينة اليائسة اللي في صوتها وبحكم معرفتها بلينا أدركت إن وجودها معها ما راح يساعدها لكن حذرتها
" طيب, بس لا تتأخرين أخاف يوقف المطر ويرجعون الكهربا ولا عاد تقدرين تدخلين و تظلين في ها البرد "
" أوكي"
انتظرت لينا حتى بعدت شمس ثم مشت حول المشتل حتى لقت الباب. أفتحته و ناظرت لداخل المشتل ومشت بخطوات خفيفة ويدها تلمس الباب اللي قبل ما تصكه بهدوء تكفل الهواء أنه يدفعه بقوة ويصدر صوت. جربت تفتح الباب مرة ثانية عشان تطمأن فا فتح معها و رجعت صكته وهي ما تشوف زين حتى اعتادت عينها على الظلمة وقدرت تشوف الورد الموجود صحيح إنها ما تبين تفاصيلها لكن تشوف هيئتها وهيكلها وتشم عطرها. جلست القرفصاء قدامها ومدت يدها تلمس نعومة الورد وتركت لخيالها يحكي لها قصة معاناتها. لينا تتعب عقلها تحاول تقدر تفتش عن شيء ممكن تفكر فيه وتقدر تعالجه لكن ما فيه شيء ممكن تصلحه أبد زواجها كان غلطة وحتى لما ندمت على فكرة انتقامها وتخلت عنها توقعت إنها بتخليه زواج ناجح لكن ظهور خيال وحدة ثانية تشغل تفكيره يزعجها و كونها ما تفهم غير إنه تزوجها بالغصب لأنه محتاج بس لأسم زوجه ينسفها من جذورها ويخفيها من الوجود. شافت لينا بداخلها إنها ضايعه بدون أهلها عزوتها . وسمحت لنفسها تبتسم رغم الألم وتمسح وجهها وهي تتذكر أخوانها ضحكة ناصر المرحة و ابتسامه أحمد الهادية تذكرت لعبهم بالحوش قبل يوم زواجها وتذكرت لمسة ناصر الأخوية لما مسك يدها وسندها ألين دخلت السيارة وكأنه يذكرها لا تنسى أنه قوتها لو احتاجته. مسكت رأسها وهي تتمنى تكون مع ناصر عشان ترجع شخصيتها قوية مثل أول وفجأة قطع حبل أفكارها إنها سمعت صوت الباب اللي وراها يفتح ويقفل مرة ثانية فقفزت واقفة والتفتت خايفه لكنها شافت راكان يقول بصوت هادي
" لينا؟ "
" أيه "