منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - رواية الزمن طبعه كذا روايه جديدة الجزء السادس 2017
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-15-2016, 08:00 AM   #7


الصورة الرمزية MS HMS

 
 عضويتي » 303
 جيت فيذا » Aug 2014
 آخر حضور » 08-28-2024 (12:35 AM)
آبدآعاتي » 213,724
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » MS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك max
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
نامَتِ العُيُونُ
وَغارَتِ النُّجُومُ
وأنْتَ حَيٌّ قَيُّوم

سبحان الله
وبحمده سبحان
الله العظيم
mms ~
MMS ~
 

MS HMS غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية الزمن طبعه كذا روايه جديدة الجزء السادس 2017



***


دخلت عليها امها بزبدية صغيرة فيها خبز بر مقطع لقطع صغيرة ومفروك باللبن والسمن ..كوجبة مشبعه ومريحة لمعدتها اللي آخر عهد لها بالأكل قبل يومين وكان حبة شابورة مع كاسة حليب ماكملتها ..
جلست ام نوف بجنب نوف بعد صلت المغرب وتمددت على فراشها
قالت الام بلهجة حانية : يمه نوف .. قومي يابنيتي اكلي لتس لقمةٍ(ن) حارة ..
وصلت الريحة الشهية لأنفها وحست ان معدتها تحثها على الأقتراب والأكل ..
بس العدائية الغريبة تجاه رغباتها وقفت بينها وبين الأكل وريحته ..
قالت بعناد وعصبيه : ماابيه ولاتغصبيني على شي مانيب ماكله .
ردت امها بتعب : يانوف اكلي ترى عنادتس مهوب نافعتس واللي صار صار وابوتس يقول ان ماتحسنت حالتها تراني خليتها تعرس في العيد .
حطت يدها على صدرها ونبضات قلبها تزيد وهي تتخيل حمود وتتذكر شكله ..
قالت : والله ما آخذه لو اذبح عمري انا علمتكم وانتوا غصبتوني عليه . .. وترى ذنبي في رقبة ابوي .
نزلت دموعها سيل وسيرة الزواج تتراءى قدامها واقع ..
" ماابيه .. ماابيه .. ياربي اخذني قبل آخذه .."
سحبت بطانيتها واندست فيها وغاصت بمخاوفها وهلعها وتخيلاتها المؤرقة ..
قامت امها وهي تردد "لاحول ولاقوة الا بالله " بيأس وخوف وقلق ورجا وترجي ..
وطلعت لزوجها تبي تشكي له حال بنتهم بكرهم واول فرحتهم لعل وعسى انه يتحرك ويشوف لبنته صرفه وحل وعلاج . .
قابلتها نورة وهي طالعه من عند نوف قالت : ها يمه وشلونها مااكلت ..؟
هزت امها راسها بيأس وقلة حيلة قالت : لاوالله عيت .. ادخلي ادخلي شوفي وجهها اصفر ولا يتهيّا لي .
قالت نورة بمرار : شفته يمه اصفر وعيونها تروع .. ان مااكلت خلي ابوي يوديها لمستشفى قبل لاتموت عندنا من الجفاف و الجوع ..
هبدت امها على صدرها وتعدتها بخطوات واسعه لابوها ..
كان جالس يتقهوى والعنود تسولف عليه وهو يسمع لها باصغاء ..
: يبه انت ليش موب مثل عماد يوم بيته وش كبببببببببره وفيه العاب وفيه درج وكله قزاز المرايا وش كثرها والطاولات في كل مكان والمطبخ مثل اللي نشوفه في التلفزيون .
: يابنيتي عماد رجالٍ درس وتوظف ورزقه ربي وعنده فلوس مهب مثلي ...
قاطعته ببراءه : حتى انت عندك فلوس .. انا شايفةٍ(ن) في صندوقك الحديد مية ريال وخمسينين ..
كانت تحرك اصابعها بحماس وكأنها وصلت لأعلى الارقام وهي تقول مية ..
ضحك ابوها منها قال : وانتي وش خلاتس تفتشين صندوقي ......
قاطعته ام نوف وهي تحث خطاها لجلسته في زاوية الصالة الدافيه واللي تحيد عن الباب والهواء البارد ..
قالت : ابو نوف ترى بنتك اهلكت عمرها بعمرها .. لها ثلاث ايام مادخل بطنها الزاد .. الدبرة وش وانا اشوفها تهلك قدام عيني .
نزل لافي فنجاله وتنهد بصوت عالي وذكر الله : لا اله الا الله .. هي وراها تسوي فينا هالسواة .
: نورة تقول لازم نوديها مستشفى ولا تراها تبي تموت من الجوع والجفاف .
عدل جلسته قال : دواها مهب عند الدكاترة .. دواها عند مسفر ولا خليت حمود ياخذها الاسبوع الجاي ويعالجها بمعرفته .
انطلقت العنود تجري مثل البرق بدون ماينتبه لها احد ودخلت على نوف المتغطية ببطانيتها ونورة عندها تحاول تبثها شيء من التفاؤل بالنصايح والتذكير ..
قالت العنود بلهفة .. : نورة نورة .. ابوي يقول بودي نوف لمسفر ولا خليت حمود ياخذها الاسبوع الجاي .
صفقت بيدينها وسط ذهول نورة وكملت : ياويلي مااشتريت لي فستان لعرس نوف .. مايمدينا ... بس باخذ من عند شهد فستانها الكبير الابيض اللي فيه ورده كبيرة على صدره .. هي تقول وسيع عليّ وماابيه .....
رفعت نوف بطانيتها قالت بصوت ضعيف : نورة طلعيها ولا تراني ذبحتها ثم ذبحت عمري بعدها .
قالت نورة : اطلعي يالعنود ولا ترى ابوي بيوديتس لمسفر ..!
طلعت العنود بنفس سرعتها اللي دخلت بها وقامت نوف وجلست ..
نظرها شارد وعيونها زايغه وهي منهكه وتعبانه قالت بهمس : كل شي يهون مع مسفر يانورة ..
قطعت كلامها والدموع تنزل من عيونها قالت نورة : ماتبين مسفر ..؟ هاقومي واجلسي مع امي وابوي اللي قطعتي قلوبهم عليتس .. واكلي وخافي ربتس تراتس تذبحين نفستس وهذا مايجوز .
هزت راسها بلا قالت : اذا طلقني العله هذا اقوم واسوي اللي يبونه .
ردت نورة بحده : واذا طلقتس ..؟ وش بتسوين من بيتقدم لتس اصلاً ولا تبين تقعدين عاله على امي وابوي طول عمرتس وتحيلين بيننا وبين الزواج .
تاهت نظراتها في الغرفة ..
محد فاهمها ..
انا خلاص ماابغى شي اسمه زواج
حتى عماد لو تقدم لي ماراح اوافق عليه
طابت النفس منه
وعفته يوم عيا يخلي فهد ياخذني ودف حمود عليّ عشان يفتك هو ولد خاله منيّ ..!
مايبيني حتى لولد خاله .. آآآآه .
وقفت وهي تحس بدوخه والأرض تحوم بها والغرفه تظلم في وجهها ..
قالت نورة وهي تشوفها تاخذ عبايتها وطرحتها : بسم الله الرحمن الرحيم .. وين بتروحين ..؟
همست ببرود : بروح اتوضأ واطلع امشي في الحوش .
: تمشين بعبايتس ..؟
: بردانه وماابي اللحاف ومااقدر البس شي ثقيل .
هزت نورة اكتافها بشك وهي تراقبها الين اختفت من امامها ..
عدت من عند امها وابوها اللي لازال محور حديثهم زواجها هو بت فيه وانتهى امره وهي تحاول فيه يتريث وينتظر لين تتعافى وتظهر من حالتها ...!
لمحتها العنود ووقفت وراحت تمشي وراها على اطراف اصابعها اللي اعتادت الأرض وآلفتها ..
طلعت نوف مع الباب وصكته بقوة من دون ماتشوف العنود او تنتبه لها ..
ورجعت العنود تجري لنورة قالت : نورة نوف وين راحت ..؟
فتحت نورة كتاب لاتحزن لعايض القرني اللي استعارته من وحده من زميلاتها .. قالت : للحمام وتبي تتمشى في الحوش .
: لاااااا نوف طلعت برا .
سكرت نورة الكتاب بقوة وفتحت عيونها قالت : قولي والله ..
حطت العنود اصبعها على حلقها بالعرض قالت : الله يقص رقبتي كان كذبت .
فزت نورة وراحت تتأكد مالقت لها اثر لابالحمام ولا بالحوش .. وراحت لابوها تجري قالت : يبه نوف طلعت برا ..
عدت من عندهم واخذت عبايتها ولفت طرحتها على راسها وانطلقت تجري بالشبشب حقت البيت .. وامها وابوها وراها ..
قال ابوها بصوت عالي : اصبري يانورة يمكن انها عند بيت عمتس .
اشرت نورة بيدها وهي تقول : يبه نوف تعبانه بالمرة .. بلحقها واشوف وين راحت .
الوقت بعد المغرب ..
والليل بدا يخيم ..
والنور شبه معدوم في طرقات القرية الا من ضوء القمر والنجوم ..
لمحت الحرمة من بعيد وهي تمشي بسرعه ومتوجهه للمزرعه حقت ابوها وعمها .. واللي تبعد عنهم حوالي نصف كيلو متر وماتفصل بينهم الا مسافه خالية من المباني ..
رجعت لابوها اللي يمشي وراها قالت : يبه راحت للوادي ..
رد لافي الرجل الكبير في السن والوحيد بلا ولد يسنده ويعزه قال بقلة حيلة : الحقيها وانا ابوتس .. رديها مالها روحة هالحزة ...
صرخت امها وهي تحط يدها على راسها قالت : ياويلي ويلاه على بنتي ... البير البير ياابو نوف .. الحق بنتك تراها ماتفك الموت من فمها لها كم يوم .
فتح فمه بين الشيب اللي يكسو شنبه ولحيته قال : انا مااشوف زين هالحزة روحوا علموا غازي وولده يجوني ..
قالت نورة لابوها : لايبه لاتعلم احد بس عطني مفتاح سيارتك .
عطاها المفتاح وهو يقول : اجل روحي يالعنود علمي حمود يلحقنا ولا يعلم احد اخاف انها طاحت في البير ومانقدر نظهرها ..
ركب بجنب نورة اللي تعلمت السواقه من زمن لأن ابوها احتاج وقفتها معه اكثر من مرة ..
اذا ضاعت الغنم ..!
اذا بغى موية من مكان بعيد وماله قدرة على السواقه ..!
واذا احد احتاج شي من قرية بعيد في الليل خلاها تسوق وهو بجنبها لين يوصلون للمكان اللي يبيه ..
شغلتها وبسرعة البرق داست على بنزين الونيت وتحركت ووجهتها للمزرعه ..
تشوفت لنوف ماعادت تشوفها ..
قالت بصوت عالي ..: نوووووووووووف ..


..