

رد: رواية الزمن طبعه كذا روايه جديدة الجزء الرابع 2017
نهاية الجــزء السابــع عشــر ...
الجــزاء الثامــن عشـر
الفصــل الاول
(..وحشتنـــي وشتقــت لك حيـــل ,, وأشـواق قلبــي عذبنــي ,,من جـور بعــدك ذايق الـويــل ,, وأوهـام فكــري يتعبنــي ,,دمعـات عينــي لجلـك تسيـل ,, وأنت عيـونك مابكنــي ,,, جنـه بجأشك دافق النيــل ,, وأنا اللواظـي يلهبنـي ,,منك الغــلط يأتـي وأنا أشيـل ,, وأنت بغلطـه محاسبنــي ,, أغليك وادللك تدليــل ,, واردود فعلــك عذبنــي ,,صوابك عواطف قلبــي تميـل ,, لكــن أحاسيسك غبنــي ..)
دخـل ياسـر مكتبــه توه بيجلــس دخـل عليـه معتز سكرتيـره ..
ياســر :فيه شــي ..!!
معتـز :ايه طال عمـرك الوالـد بدو ياك ...
ياســر :طيب أنا طالع له ارجع القى أي ملف يحتاج توقيعـي على المكـتب ...
دخـل ياسـر مكتب أبوه ...
ياســر :يبه بغيتنــي
أبراهيــم وعينـه على الورق اللي بين يديـه :ايه اجلــس ,, ورفع راســه عن الورق وهـويقول :كنت بتكلـم معك فيـه بالبيت بس انت طلعت بسرعــه ,, ونظـر لسـاعتـه :الاويـن كنت كل هالمــده من طلعت الساعه تسع واللحيـن عشر ونص ..
ياســربعـدم اهتمــام :يبـه وش اللي كنت بتكلمنـي فيـه ...شي بالشغـل ..
ابـراهيــم :لا الشغــل ممتـاز والبركـه فيك بـس كنت بتكــلم عـن عمتــك ...
ياسـر بأنفعـال :وش تبــي بعــد مايكفـى اللي جانا منهــا ...
ابراهيــم :ليه وش اللي جاك منهــا ...
ياســر :انت تدري انه ماجاني منهـا بس جاء لزوجتـي وأنا وهـي واحــد ...
وبوقاحـه كمــل :واللي ماتنسمـى تبـريت منهــا وماعاد عنـدي الاعمــه وحــده ...
أبراهيـم :ترى اللي سوته عمتك مايجــي شي قدام اللي تسـويه أنت ناظر الموضوع بحكــمه ...
ياســر :اللي اسويه بمباركتــك تلميـذك طال عمــرك ...
ابراهيـم بتجاوز عــن وقاحـة ولـده :من صدقك أنت كل هـذا عشـان موضوع تافه بتخـرب علاقتنـا مع عمتــك ..بعــدين هذي حيــا الله زوجتك ....
أجــل لو أنت اللي صايبك اللي صار وش بتســوي ...؟!!
ياســر :انا اللي بسألك لوأنــه أناوش بتســوي ..؟!!
ابوياســر بعصبيــه :ياسـر لاتفاول علــى عمـرك وأنتــي تدري أني مستحيــل اسمح لحــد يضرك لاقريب ولابعيــد واذبح اللي يرفع يده عليك ...
ياســر :وأنا جاوبي علــى سؤالك :لو أنــه فينــي أرحــم ,, تدري ليـه لأنــي أحب سالي أكثــر من حبك لــي وأكثـر من حب الام لولدهــا ...
واستئذن بأنكسـار وطلــع ...
دخـل مكتبــه والهــم راكبــه وماهــو قادر يركــز وقع كل الاوراق بدون مايطالع وش فيهـا ماصــدق معتـز اخذها وطلــع ,,,نزل راســه على مكتبــه ورجــع بذاكــرته لليوم المشئـوم ...
كان هـو وسعــود جالسين بالشـارع هـو يدخــن وسعــود يسـولف عليــه ..
لين دق جــوال سعــود وكانت سالي اللي طلبـت منه يرجعهـا للبيت ..
سعــود طلب منـه يوصلهـم بس هـو قاله يأخذ سيارته ويوصلهـم بس سعـود رفض :لامستحيــل خبل أنت تعرفنـي غشيم أخاف اجنــي عليهـم فذيك الحـزه من بيفكــن منك ومن سلطــان ...
ضحكــوا جميـع وجلسـوا ينتظـرونهـن بالسياره ..لين جاء السعـود اتصالهـا الثانــي توقع لو علمهـا سعــود انها بترفض بس ادهشتــه يوم وافقــت وحلف ساعتــها أنه مستحيــل يضايقهــا اليــوم مهما استفزتــه وحتــى لوطاح من عيـن الجميـع اهــم شي هي تنبسط حتـى لوعلى حسـابه ...
شافهـا وهي تطلــع وتمشــي لسياره كان غصباً عنـه يبتســـم .... وسعــود يضحك عليــه ,,مسك راسـه بقــوه مايبغـى يتذكــر اللي صار بعــدها مايبغــى يتذكــر منظـرها وهي تنهـار على الشارع مايبغى يتذكــرصوت صراخهــا اللي يعـذبه كل ليلــه فمنــامه مايبغـى يتذكــر تقلبهـا على ارض الشــارع وسعـود يحــاول يمسكـها كــل هذا مايبغى يتذكــره بس غصبأ عنــه المشــهد ينعاد قدام عينــه :سالي فأحضــان سعــود وصراخــها مالي الدنيــا سعـود موقادر يسيطــر عليهـا وهو للحيــن جالس فالسياره وكأن المـوضوع مايعنيــه ..!!!
الشي الايجـابي اللي سواه سواقــته للسيـاره مايذكـر كيف شغلهــا وتحــرك بس يذكــر صرخات سالي من ورى وصوت سعــود وهـو يقرأ عليهـا المعـوذات وينفث على راسهــا ...
وصوت انات وهــج اللي راكبــه معه قدام وكلمــه وحده على لسانهـا :لا سالي مـوو مرره ثانيــه ...
وقبــل ماياصلون المستشفــى انقطــع صوت سالي واجمــدت حركتهــا ..
ياســر بصوت مايدري كيف طلع منــه :سعـود وش صار ...
سعــود بصوت مرتجف:مأدري ياســر الله يخليك اســرع زياده ...
ياســر بداخلــه :يالتنــي اقدر ياسعــود بس هذي اقصى ســرعه ياليتني اطير ياليت ...
ووصـلوا المستشــفى بعــد عذاب صراخ سالي وبعــدها عذاب هدوأها المفاجـيء كل اللي صار من دخــلوا المستشــفى نساه مايذكــر الايوم يطلـع عليهـم الدكـتور ورأســه بالارض ...
ماقدر يتحمــل صرخ بالدكـتور :تكلــم قول وش صــار..؟!!!
الدكتــور :أنتو اللي قولوا وش صــار أبي تفسيــر ..؟!!
سعــود بأنهيــار :مانــدري مافيـه سبب مباشــر هي فجأه كذا طاحــت علينـا
دكتــورالله يخليك طمنــا ...
الدكتــور لسعـود وياســر :وش تصير لكــم ..
سعــود :أختي ...
ياســر :زوجتـي ...
الدكتــور :يعنــي هي كانت طبيعيــه ماتعرضت لأي صدمــه ...
سعـود :لا بس هي كانت من مده طويلــه مانامـت...
الدكتــور :ماهمـا كانت الفتـره اللي مانمت فيهــا ماتسبب شلل ...
شاف الذهـول الصدمــه الاعتراض علـى وجيهــم بس وش يعتـرضون عليــه قدرالمـولى ...
الدكتــور :أنا آسف شلل رباعـي ...
كان ياســر أول مانطق بعدم تصديق :شل للل ...كيف وشلــون مستحيــل
لاسالي مستحيـــل ...
مسك راســه بيديــه يحـاول يصرخ يبكــي بس ماكان قادر كل اللي طلــع منــه سؤال :وش بيصيـر عليها يعنــي كيف نتركهـا مشلولــه كـذا ...!!!
الدكتــور:مابيدينـا شي حنـا حتى ماندري وش السبب .... بس بكـره بيزورنا دكتـور أمـريكــي وأن شاءالله بنعـرضهـا عليــه ... اللحيـن بنتركها فالعنـايه المـركزه ..
جاء ياســر بيتكلــم بس قاطعـه الدكتــور :أنا آسف بنمنــع عنهـا الزياره ....
وراح ...
نزل ياســر راســه بالارض وضغط راســـه على الطـاوله بقــوه وهــو يتذكــر اللي صار بعــد كــذا ...
كان جالس علــى الارض بجنب واحــد من الكــرسي ويشوف أهــل ناصــر وهــم يبكــون بحرقه وسعــود يهــديهـم وناصــر يصـرخ علــى خواته يسكتــن للحيــن صوت ناصـر يرن بارســه ..
ناصــر :خلاص اسكتــن أجـل لو ميتــه وش بتســوون ..
أجـل لو ميتــه وش بتســوون.[/color].. أجـل لو ميتــه وش بتســوون... أجـل لو ميتــه وش بتســوون... أجـل لو ميتــه وش بتســوون .....بذيك اللحظــه كان ياســر وده يقــوم ويضربه لين يمــوت بيــن يديه ...
وهــج بصرخــه :لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا ....
كانت تصرخ بدون توقف وناصــر يهزها عشــان توقف ...
وبعــد ماهدت رجعت تقول :لاااا مو مره ثانيــه لاا سالي ...مو مره ثانيــه ..لا مو مره ثانيه سالي ...
تذكــر المــوقف اللي رد الحيـاه فيــه ...
أم ناصــر وقفت فجأه وقالت كلمات متفرقـه :صح مو أول مره سالي انشلت صح عيــن عيــن ..
ناصــر :يمه وش اللي مو أول مره ..
أم ناصــر جلست فتــره قبل ماتقــول :سالي أنشلت من قبل وجلسنـا أسبـوع نقلهـا بين المستشفيــات لين قالنا شيخ جبنـاه يقـرأ عليهـا أن اللي صابتهـا عيــن ,,الكــلام هذا قبل خمس سنيــن يوم كانت بالقصيــم ...
ياســر كان يتصـل على شيخ يعـرفه من نص حوارهــم ويوم خلصت أم ناصـر كلامهـا ... كان مخلص ...
بعــد ساعــه رجع سعــود اللي أنتظـره على بوابة المستشفـى ومعــه الشيخ ....
قــرأ عليهــا بعــد ماعـرف من الدكتـور أنه فعــلاً مافيـه سبب واضح للشل اللي صابهــا ... وبعــد قرأته عليهـا شك بين العيـن والسحــر بس بمأنهم شاكيــن من البدايـه فالعيــن أقترح عليهــم يفكــرون باللي نضلهـا وأكيــد من محيطهــم ماهــو بعيــد ...
فالسيب اللي قدام الغرفه اللي هي فيهــا..
سعــود بيأس:بس ياشيــخ وش درانا مــن يكــون هي فالجامعـه وتقابـل ملايين الناس كــل يوم ...
الشيخ :حاولوا والله كـريم وأبدوا بالقريبيــن منها ...يعنــي وين كانت أخــرمره وبالتدريج واذا الله اراد أنكــم تعرفـون بتعرفون بمثــل السرعه اللي شكيتــم فيهـا بالامــر واتصلتــو في ...وجلس يدعــي لها ...
بعــد يوميــن من الانتظــار وحرقة الاعصــاب ياســر كان فيهـا مايحــب يوضــح اهتمــامه أو بالأحــرى حبــه بس الالـم بعيــونه فضــاح ...
كان فالوقت اللي مافيــه أحــد مثل الصبح والظهــرلين قبل الفطــور يكــون موجــود هـو والسعــود اللي مايطلــع من المستشفــى وبعــد ماينتهــي وقت الزياره رغــم ان الزياره ممنــوعه بس يجـون يشوفونهـا من خلف الزجاج ....
مــره سأل سعــود :أبوهـا يدري ..!!
سعــود :لاا ماحبينـا نخـوفهــم خل الامـور تستقــر والله يشافيهـا ... ساعتهـا قال آآآميــن وحسهـا طالعـه من قلبــه ياما دعاء بالرحمــه لناس والشفاء لثانيــن بس أول مــره يحس بصدق الكلمــه وقوتهــا شي تطلبــه بقـوه ودك يصيــر,, ليش .؟!! ...لأنك ماتقدر تكمــل حياتك اذا ماصار الشي هــذا ...
لأنــه فاليــوم ذاك عـرف عمق حبــه لسالي فعــلاً حــد المــوت ... هذا معنــاة أن الشخـص يحب الثانــي لدرجـة المــووت لدرجـة أنه يتمنــى هو اللي يمــوت فالسبيل هــي ترجع للحيــاه لأن حياتــه بدونهــا المـــوووت الحقيــقي .... كل شي يهــون بس هــي ترجــع تأقف تحــرك وتسبــه مثل قبل بس تعيــش حتـى لو طلبت يطلقهــا بس ترتاح يطلقهــا كل شــي تبيــه بيسـويه ...!!!... عاش ياســر حياه لامعنــى لهـا الوقت يمــر وهو مايحــس فيـه,,, النـاس تكلمــه مايدري وش يقولــون لأن بأذنـه صدى ضكـات سالي مرات وسخريتهـا منه مرات ثانيــه كل شي صار بينهــم يتذكــره حتــى اخــر مره بغـرفتــه أخـر لمحـه لها شافهـا وهي واقفــه بذهــول وانتهــى كل شي ...انقطـع الارســال,, مالكــم خلق على اعصـابكـم وأنا اتمصخـرهههههههههههههههههههه ...
ليــن جاء أسعــد يوم فحيــاته كان جالس وهو سعــود جلس معهــم ناصـر وبعيــونه كلام بيقــوله وبعــد تردد قال لياســر :حنا شاكيــن بأحــد وهج من يوميــن بحاله مايعلمهـا الا رب العالميــن بس اليــوم ضغطـت عليهـا لين فاقت وقالت لي أنهـا شاكــه الاتجــزم بوحـده شافتهـا بعزيمــة عمتــي وكانت معهــا ...
فذاك اليوم مأقدر يسكـت لين ناصــر يكمــل صرخ عليــه :من هي تكــلم انطق ...
ناصــر :بس يمكــن أنا شاكيــن ...
ياســر :أقولك من يعنــي وقفت على شاكيـن ماراح نخسـر شي ...
سعــود :وش نتهم المـره من الباب لطـاقه ...
ياســر بصراخ :بمليــون طقاااااااااق بتقــول أنت ولا أخليك تنطق بالقــوه ..
سعــود :ياســر هد شــوي ...
ياســر :ماني مهــدي وأنت بتقــول ولاأيش ...
ناصــر :افففففففف أنت ماتفهــم يمكــن غلطــانين ...
ضحــك ياســر طبعـاً اللحيـن وهو يتذكـــر خخخخخخخخخ ...لأنه ساعتهـا قام على ناصر بس سعــود مسكــه ..
|
|
|
|