منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - رواية الحزن العتيق الجزء الثامن روايات طويلة
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2016, 03:44 AM   #25


الصورة الرمزية MS HMS

 
 عضويتي » 303
 جيت فيذا » Aug 2014
 آخر حضور » 08-28-2024 (12:35 AM)
آبدآعاتي » 213,724
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء ♔
 التقييم » MS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond reputeMS HMS has a reputation beyond repute
مشروبك   water
قناتك max
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 9 CS2 My Camera:

My Flickr My twitter

sms ~
نامَتِ العُيُونُ
وَغارَتِ النُّجُومُ
وأنْتَ حَيٌّ قَيُّوم

سبحان الله
وبحمده سبحان
الله العظيم
mms ~
MMS ~
 

MS HMS غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية الحزن العتيق الجزء الثامن روايات طويلة



***




راجع من المستشفى وابو مشاري على يمينه يتفحص الأدوية اللي فرضها عليه الطبيب وعبوات الإبر المخصصة لمرضى السكر ..
مرض السكر للي في الخمسين او الستين يعني اشارة خطر ..
ممكن يجلب الجلطات ..
ممكن يؤدي لأمراض اخرى منها الهشاشة والضغط ..
قال فهد بمحاولة منه تشتيت افكار ابومشاري المحصورة في صحته ومستقبله .. : ابومشاري .. تراني دقيت على ولدك الخبل كان ناوي يرجع وحلفت عليه مايرجع الا بموعده .. موب مصدقني انك بخير وماصدق الا يوم كلمه نايف وحلف له .
ضحك ابومشاري قال : كلمني وتطمن بنفسه عليّ .. والله ماكنت ابغاهم يكلمونه بس سارة الله يهديها قالت له .
رد فهد عليه بابتسامه قال : الله يخليك لهم اكيد انه من خوفهم عليك .
مرت دقايق صمت قطعها فهد وهو يمد يده على ابومشاري ويربت على كتفه ويقول : انزل انزل لبيتك والحمد لله على سلامتك ..
قبل مايتكلم ابو مشاري باغته فهد بسؤاله : تقدر تمشي ولا تعبان .
رفع ابو مشاري يده ويده الثانية تفتح الباب وعيونه على سيارة نايف اللي وقفت بجنبهم قال : الله يجزاك خير وفيت وكفيت وماقصرت ... بس انزل تقهوى معاي انا ونايف .
طفى فهد محرك سيارته وترجل منها وأكياس ادوية ابومشاري في يده ..
قال لنايف بصوت عالي : ياابو خالد ورى ماتروح ترتاح وانت جاي من مكه وتعبان .
رمقه نايف بنظره زعل قال : ارتاح اذا تطمنت على عمي ابومشاري .
رد ابومشاري بامتنان : طمن قلبك ياولدي ..الله يريحك باللي يرضيك .
ابتسم فهد لنايف وهو يتبع ابو مشاري ويصاف نايف في المشي قال بصوت حاول ان ابو مشاري مايسمعه : وراك قالب(ن) خشتك لايكون منال مطنشتك للحين .
رد نايف عليه بعصبيه : لا ماطنشنتني ابشرك سهران معاها للفجر .
رفع فهد حاجبه قال بجديه : من جدك ..؟
دخل نايف ورى ابو مشاري لقسم الرجال متجاهل فهد بعد تجاهله لمكالمته وحرقة اعصاب نايف على ابومشاري اللي بمثابة والده ..
دخل ابو مشاري لاهله وجلسوا فهد ونايف في المجلس ..
قال نايف وهو يمس ظهره : والله ياتعبنا تعب اعوذ بالله ... الحرم مليان حجاج ماتلقى مكان لقدمك .
رد فهد عليه وهو ينزل شماغه وينفضه ويلبسه من جديد : ايه اعوذ بالله مكه ماتنقرب الايام هذي .. آآآه يالتعب .. تصدق اني على عظمين لي ثلاث ساعات .
دخل عليهم ابومشاري وهو يقول بتعب : الله يعينك يافهد على هالبنت .. خوافه وماعندها صبر ومتهورة ماتقدر تمسك دموعها ..
التفت فهد لنايف وكأنه مايبيه يسمع ..
قال نايف : اوووه هذا وانت ماشفت شادن ياعمي .. من اول مادرت عنك وطول الطريق وهي تبكي .
ضحك ابو مشاري قال : الله يستر عليها
انشغل فهد بتحريك جواله بين يدينه اخيراً حطه على اذنه ووقف قال : عن اذنكم دقايق .
دق على رقم عماد وقبل لايضغط زر الاتصال شاف عند البوابة ولد ماتجاوز عمره ال12 سنه ..
لابس شورت احمر وتي شيرت ابيض بدون اكمام .. جسمه الأبيض الناعم ممتليء وشعره الحرير منسدل على اكتافه بقصته اللي زادت نعومته نعومه ..
رجع فهد جواله في جيبه وراح للبوابه ..
وقف قريب من عدنان ولد جيران ابومشاري ..
نفسه اللي تحرش فيه خالد قبل ..
واللي انضرب خالد من مشاري بسببه ..

كانت واقفه تراقبه وهو يتوجه للبوابه بخطوات سريعه وواثقه وجريئة .. بعد ماتراجعت عن استقبال عدنان ..
اليوم بس اقتنعت ان الله ابدلها خيراً من خالد بوقفته ورجولته ونخوته وقوته وملامحه وشخصيته ككل ..
حدقت بعيونها في فهد باعجاب ..
وابتسمت بفخر ان الرجل هذا لها ..
وان ربي رزقها رجل بمعنى الكلمه ..
هو بالنسبه لها حلم وتحقق ..

لحظات قصيرة كان الفرح والأمل ينثرون اهازيج السعادة على طريقها اللي راح تشارك فهد فيه بعد ايام ..
وبلحظة ..!

وفي عز الحلم ..

انكسر الفرح على شفاه الحنايا ..
والأمل انبتر قبل اكتمال الحلم ورؤية النور ..

أظلمت دنياها في لحظة تهيؤات صورها لها شيطانها ..

عيونها تراقب فهد المنثني لعدنان ويكلمه بصوت ماوصلها وغيِّبه عنها تخيلها وتوقعها اكثر من بعد البوابه وصوت الهواء ..
يده تمتد لشعر عدنان وتي شيرته ..
طالعت فيه وهو يكلم عدنان ويبتسم له ويمسح على راسه ..

نفسه السيناريو ينعاد على هيئة كابوس خانق ويعيشها بدوامة مظلمة

عادت لها الذكرى المريرة ..
وخالد ..
خالد اللي وصم حياتها بأقسى انواع الألم ..
خالد اللي بكاها وكسر بداخلها اشياء كثيرة وخوفها من شي اسمه ثقة ورجل ..
خالد
بقذارته ودناءته واهتكه لأعراض الأطفال وهزه لعرش الرحمن ..
وتلاعبه بمشاعرها وهو ابعد مايكون عن المشاعر والقلوب المرهفة ..
ارتجفت كلها ..
من راسها لساسها ..
وصكت فمها بأصابع ترتعش خوف وندم وقهر وخيبة امل ..
يعني كلهم مثل بعض ..؟
مايجيها النظيف ..
ونصيبها مع سيء وأسوأ ..
شدت شعرها الاشقر المخصل ونزلت يدها لرقبتها شدتها بألم ..
والحواجز تنبني وتتكسر ..
وهي تتعثر وتتبعثر ..
خرجت له باندفاع ..
محطمه كل القيود ..
ومتنازلة عن الفروض والشروط ..
واللي ماقالته للي قبله لابد تقوله وتعلن عن صخبها وضيقها واعتراضها ..
: اطلع برا ياعدنان .. روح لامك ولاتكلم الناس الغريبه ..
فتح عدنان فمه بيوصل لها كلام امه لكنه ماتمكن ..
بهت لونه وضاع الكلام من حالها وصراخها ..
شدته بيده الممتلئة وهي قرفانه ومتقززة وطلعته برا وصكت الوابه بقوة وحالتها يرثى لها ..
طالعها فهد بذهول ورعب ..
وش فيها ..؟
مجنونه وتعب ابوها مأثر عليها ولا الولد فيه شي وماتبيه يدخل بيتهم ..
حارت الأسئله براسه ووقفت على كلامها اللاذع وبكاها ونشيجها ..
التفت لقسم الرجال وخوفه ان نايف يطلع ويشوفها ..
قال بارتباك وعدم فهم : وش بلاتس انتي ..؟
مسحت دموعها وتكلمت من عمق الألم وخيبتها الكبيرة ..
: كلكم قذرين وتشبهون بعض .. كلكم قذرين الله ياخذكم ..
شدها فهد من يدها بعد ماعرف قصدها واستوعبه : وش اللي تقولينه .. صاحية ولامجنونه انتي ..؟
تكلمت من بين شفايفها المرتعشه : مجنونة لمن دورت رضا ابوي ووافقت على واحد مثلك .. **** وتافه وقذر ..
هو معروف انه متهور ..!
متسرع ومايحكمه الا الموقف ولحظته في اغلب اموره ..
بس اللحظه هذي كان اقوى وأشد ..!
مسك ذراعها وغرز اصابعه فيها وهو يقول : موب انا ال**** والتافه والقذر .. وكلامتس هذا بتندمين عليه قد شعر راستس .. ومااكون فهد ان ماربيتتس وعلمتتس السنع ..
نفض يدها وهي تمسح مكان مسكته بقرف وتقول بتهور وانهيار : لاتلمسني ياوسخ .. وانقلع من بيتنا وحياتنا ..
طلع من البيت بسرعه وقفل وراه وهي دخلت البيت مكسورة ومغبونه ..
وأمامها موعد مع لياليها القديمه ..
فيها بكا وحزن ولوم وندم ..




الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ MS HMS على المشاركة المفيدة:
 (12-04-2016)