منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - مواقف من تفاؤل النبي صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-09-2016, 03:53 AM
حكآيه غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 1398
 تاريخ التسجيل : Aug 2016
 فترة الأقامة : 3131 يوم
 أخر زيارة : 09-14-2022 (04:10 AM)
 الإقامة : بقلب احبائي
 المشاركات : 58,141 [ + ]
 التقييم : 101737
 معدل التقييم : حكآيه has a reputation beyond reputeحكآيه has a reputation beyond reputeحكآيه has a reputation beyond reputeحكآيه has a reputation beyond reputeحكآيه has a reputation beyond reputeحكآيه has a reputation beyond reputeحكآيه has a reputation beyond reputeحكآيه has a reputation beyond reputeحكآيه has a reputation beyond reputeحكآيه has a reputation beyond reputeحكآيه has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 5,668
تم شكره 2,583 مرة في 1,478 مشاركة
افتراضي مواقف من تفاؤل النبي صلى الله عليه وسلم




فالرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل، وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم؛ ففي الحديث الصحيح عن أنس -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة"


وإذا تتبعنا مواقفه صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء، وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدًا.


فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر -رضي الله عنه- وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطبًا صاحبه

وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله: "لا تحزن إن الله معنا"، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه -أي غاصت قوائمها في الأرض- إلى بطنها


ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم؛ فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله، لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا. قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما"


ومنها تفاؤله بالنصر في غزوة بدر، وإخباره صلى الله عليه وسلم بمصرع رءوس الكفر وصناديد قريش.


ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم عند حفر الخندق حول المدينة، وذكره لمدائن كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير بفتحها وسيادة المسلمين عليها.


ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم بشفاء المريض وزوال وجعه بمسحه عليه بيده اليمنى وقوله: "لا بأس، طهور إن شاء الله".


كل ذلك وغيره كثير، مما يدل على تحلِّيه صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة الكريمة.


وبعد، فما أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21].

إن واقع أمة الإسلام اليوم، وما هي فيه من محن ورزايا، ليستدعي إحياء صفة التفاؤل، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها، وتضيء الطريق لأهلها، والله الموفق.



**



l,hrt lk jthcg hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl hggi hgkfd jthcg wgn ugdi




 توقيع : حكآيه

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ