كما أننا نغطي الأخبار التقنية، من واجبنا تقديم الشروحات والتنبيهات، وكذلك التحذير من الأخطاء
المنتشرة من حيث استخدام الهواتف الذكية، اليوم سنناقش مسألة منتشرة بين الكثيرين، والتي
تعتبر من الأخطاء، وهي حني الرقبة عند استخدام الهواتف الذكية وأضرار ذلك !




استخدامات خاطئة وخطيرة – أثر الهواتف الذكية على انحناء الرقبة

هل هذه مجرد تخويفات أم حقائق علمية ؟!

مثل الصورة السابقة والتي تنتشر في الشبكات الاجتماعية، أحببنا مشاركتها معكم في البداية،
والنقاش حولها، كثيرون قد يعتقدون أن هذه مجرد إشاعات وتخويفات لا حقيقة علمية تؤيدها، وقد
يكون معهم حق نسبيا، لكن المقصود من التحذير الوارد في الصورة أن التأثير الذي يحصل لبعض
الناس لن ينتقل إلى الأبناء، ولكن المقصود في الجيل نفسه الذي يتأثر بفعل هذا الاستخدام
الخاطئ.



بالتالي فإن هذه التحذيرات لها جانب كبير من الصواب، ولا يجب الاستهزاء بها، ويجب فعلا على
جميع الحذر، وطبعا هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى هذا وتصدق فعلا هذه التحذيرات.


كثيرون يستخدمون الهواتف لوقت طويل بهذه الوضعية ؟

نعم، هذا ما ينطبق على الكثيرين، خلال السير، الجلوس، أو الوقوف، بمجرد أن تحمل هاتفك
الذكي فأنت تقوم بحني رقبتك وهو ما يؤثر فعلا عليها، بسبب وزن الرأس، ولكثرة استخدام الهاتف
بهذه الوضعية، سواء كان في المحادثات، أو اللعب أو غيرها من الاستخدامات، له أثر على المدى
البعيد، فيكون التأثير واضحا على الرقبة لاحقا.


هذه التأثيرات تختلف نتائجها من شخص إلى آخر، بعضهم قد تتأخر هذه الأعراض في الظهور
لديهم، بسبب طبيعة وقوة جسبهم، والبعض تظهر لديهم بسرعة، وهذا راجع لطبيعة الجسم فعلا،
وهو ما تؤكده الدراسات.





الاستخدام الصحيح للهواتف

طريقة استخدام الهواتف أثناء الوقوف !

عند الوقوف، كثيرون وكما توضح الصورة السابقة يقومون بحني وثني رقبتهم بدرجة كبيرة، كلما
زادت هذه الدرجة، كلما كان الوزن الذي تتأثر به الرقبة كبيرا، فالصورة السابقة توضح أن الوزن الذي
يطبق على الرقبة قد يصل لغاية 60 كلغ، وهو وزن هائل جدا مقارنة بطبيعة الرقبة، خاصة إذا كان
استخدام الهاتف لوقت طويل مع هذه الوضعية.



الصورة نفسها تؤكد أن الاستخدام الصحيح للهاتف يكون بحمله إلى درجة مناسبة للعينين، مما
يسمح بعدم حني أو ثني الرقبة إلى درجة كبيرة، وبهذا لن يكون هناك تأثر كبير، لا على الرقبة
أو العينين أيضا.


مثل هذه النصائح كانت منتشرة في ثورة الحواسيب سابقا، وها هي تتكرر حاليا مع ثورة وانتشار
الهواتف الذكية، بالتالي وجب الانتباه، والالتزام بالطريقة الصحيحة للاستخدام، مع العلم أن الأفضل
دوما عدم المبالغة في استخدام الهواتف.