06-03-2016, 08:30 AM
|
|
|
|
|
جهآز إنذآر
ماإن وطئت قدما عويس عتبة الدكان الكبير كما تعود صباح كل جمعة، ينثر في مبخرته المزيد من حبات البخور فيشيع في المكان عبقاً وأريجاً خاصاً وسط سحابات من الدخان الكثيف ، حتى ضجّ المكان بصوت صفارات الإنذار بصراخها البشع الذي يوقظ حتى الموتى.
لم تكد تمر دقائق حتى امتلأ المكان برجال الإطفاء بخوذاتهم النحاسية ومعاطفهم الجلدية يتهيأون لنشر خراطيمهم العملاقة.
دخل كبيرهم مهرولاً إلى الداخل ليرسم خطة البدء، لكنه سرعان ماعاد يشير لرجاله أن توقفوا ، وحانت منه التفاتة إلى عويس القابع في خزي بجانب الدكان وقد استقرت مبخرته إلى جانبه ، يتصاعد منها بقايا دخان قليل بعد أن توقف عويس ذاهلاً عن تزويدها بالمزيد من حبات البخور.
صرخ كبير الإطفائيين في عويس:
- انصرف من هنا يارجل وإلا حطمت رأسك.
جرجر عويس قدميه المنهكتين وقد توقفت حركة يده البندولية التي تحمل المبخرة تماماً ، وابتعد وهو يصيح صيحته المدوية الطويلة والمنغمة في أسى.
- ياحي..ياقيوم.
[iN. Yk`Nv dils Yk`Nv
|
|