منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - خاص بالتراث اللبناني القديم
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-13-2016, 05:24 PM   #90


الصورة الرمزية eyes beirut

 
 عضويتي » 665
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » 04-10-2025 (10:54 PM)
آبدآعاتي » 384,319
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » eyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

mms ~
MMS ~
 

eyes beirut غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خاص بالتراث اللبناني القديم



قال محبوبتي بالسما كيف الوصول إليها؟ قال له: خشخشلها بالدهب بتركض عا إجريها.
بطبيعة الحال هكذا هي النفس البشرية عند الأغلبية، والمثل لا يحتاج الكثير من الشرح. ولكن يمكن الوقوف عند كلمة "خشخش"، وكثير منا يسمع أحدهم يصف الآخر بأنه "مخشخش" عندما يتكلم بكلام غير مفهوم أو يقوم بحركات غير سليمة أو يلبس ثياب في غير موسمها.
ومخشخش ليست كلمة جديدة أو دخيلة على المفردات البيروتية، وهي نسبة إلى نبتة الخشخاش المخدرة المعروفة وكان الحلاقين أيام زمان يطلبون من الزبون المضمضة بماء الخشخاش قبل قلع ضرسه. ووصلنا من أخبار الأجداد أن النساء قديماً كن يشترين أكواز الخشخاش من العطارين ويغلونها على النار ويسقينها للأطفال ليناموا لكي يتمكن من قضاء السهرات وتركيب المقلة عند الأهل والجيران. وعندما تستفسر إحداهن عن الطفل المسكين تقول الأم: "ما تخافي، خشخشتو"!
ومع الأيام تنبه الناس لمخاطر خشخشة الطفل، فاستبدلوها بلعبة صغيرة فيها كرة داخلها قطع تصدر صوتاً ناعماً وسموها "خشخيشة"!
أما المخشخشين الكبار في العمر فلا يخفون على صاحب عقل وبصيرة، ويمكن إطلاق ألفاظ أخرى مثل "سطلة" و "هبيلة". وأشهر هبيلة اليوم في لبنان هو ذلك الذي يجمع تلامذة المدارس وهم في عمر بداية عطائهم وبلورة تقافتهم وأخلاقهم، في برنامج يستعمل فيه كلام سوقي ومفردات تخجل منها آذان الشباب وتحمر وجنات الصبايا ثم ينتظر التصفيق والهتاف بسخافاته. وإذا كان نجيب حنكش ظريف لبنان، وعمر الزعني موليير لبنان وميخائيل نعيمة حكيم لبنان ووديع الصافي صوت لبنان، فلا شك أن صاحبنا يستحق لقب هبيلة لبنان عن جدارة.
___

الصورة لرجل يلبس زيا غريبا في سوق بيروتي مطلع القرن العشرين
الصورة تقدمة الزميل الأستاذ نبيل إسماعيل، بيروت.
مادة المقالة التاريخية للمؤرخ الاستاذ عبد اللطيف فاخوري من كتاب البيارتة بتصرف.





























 توقيع : eyes beirut