منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - خاص بالتراث اللبناني القديم
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2016, 05:33 PM   #84


الصورة الرمزية eyes beirut

 
 عضويتي » 665
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » 04-10-2025 (10:54 PM)
آبدآعاتي » 384,319
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » eyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

mms ~
MMS ~
 

eyes beirut غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خاص بالتراث اللبناني القديم













حكاية مثل بيروتي (52)

بتقوم من جورة بتوقع بجورة... متل حمير الحجّـارة


كانت المناطق التي تقع خارج سور بيروت قديماً تعتبر مناطق نائية بعيدة مثل المصيطبة والأشرفية والجناح وغيرها. وكان البيارتة لا يزوجون بناتهم إلى هذه المناطق لأنهم لا يحبون أن تتزوج البنت عالغربة!


وكانت هذه المناطق ـ خاصة المصيطبة والزيدانية والجناح ـ مقالع للحجارة أشهرها "المقلع العتيق" بالمصيطبة، وكان الذين يعملون في استخراج الحجارة ويتولون نقلها من المقالع إلى الورش يدعون بالدبّاشة أو الحجّارة ولهم حي خاص بهم في المصيطبة يسمى "حي الدبش". أما الأغنياء من البيارتة فكانوا يستوردون الحجر من بلدة اللاذقية لأنه كان أزهى لوناً.


وكان يتم نقل الحجارة بواسطة أرتال من الحمير تعرف بحمير الحجّارة من المقلع إلى مكان ورشة البناء، وغالباً من كانت الحمير تنطلق وحيدة دون سائس بحمولتها ثم ترجع إلى المقلع دون أن تشرد أو تخطىء الطريق ولو وقعت في حفرة وأصابها ما أصابها من رضوض وهيئة مزرية فتقوم وتواصل مهامها، ولذلك قال البيارتة في المثل: متل حمير الحجّارة بتقوم من جورة بتوقع بجورة!


أما الدباش أبو أديب فكان لا يغادر فراشه صباحاً ويذهب للعمل كباقي الدباشة الذين يبكرون إلى أعمالهم من "طيز الصبح" إلا بعد أن يستمتع بنفس أركيلة عجمي في حديقة بيته المتواضعة وما بتيجيه المروّة إلا بعد أن يكون قد انتصف النهار مما سبب لعائلته ضيقاَ خاصة لزوجته التي كانت تنهره المرة بعد المرة. وعندما طفح بها الكيل صرخت فيه ذات صباح قائلة: "عيشة الفهيم مع البهيم داء دفين". فأجابها: "ما في **** مات وأخذ جلاله معه".

___


الصورة لأحد شوارع بيروت القديمة حوالي سنة 1890.





 توقيع : eyes beirut