منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - خاص بالتراث اللبناني القديم
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2016, 01:40 PM   #39


الصورة الرمزية eyes beirut

 
 عضويتي » 665
 جيت فيذا » Jul 2015
 آخر حضور » 04-10-2025 (10:54 PM)
آبدآعاتي » 384,319
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 17 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » eyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : My Camera:

mms ~
MMS ~
 

eyes beirut غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خاص بالتراث اللبناني القديم














من وقائع الأيام البيروتية الشعبية
أوووهااا ... ولدت وجابت!
إحتفالات البيارتة بالمولود الذكر
كان للإحتفاء بالمولود الذكر في بيروت قديماً عرض يختلف عن بقية العروض. كان يجري في ساحات الأحياء، بحضور الرجال والنساء، فتنبري من بين الجمع امرأة ـ هي أخت الرجال ـ يُفسح لها في الساحة، فتقتحمها، مرتدية "سركسها" الفضفاض، ومتلفعّة بغطائها الأبيض الناصع وتتحدى الجميع بالرقص والمراجل. فتيمل، وتتعطف، وتنثني، دون تهتّك أو ابتذال. وقد تنزل إلى الساحة منتضيةً خنجراً تقبض على غمده، وتطوّح به في الهواء يمنة ويسرة، بأنفة وكبرياء، وكأنها تهدّد من تسوّل له نفسه، مجرد النظر، إلى العفيفات ربات الخدور.
وأما هذا العرض الفني المغري، ووسط هذا الحشد من شباب الحيّ، لا تمتلك الصبايا عن إقحام أنفسهن للمشاهدة، فيسترقن النظر، من خلال فتحة السياج، أو من مشربيات الشبابيك، أو يطللن من على السطوح يتفرجن. ويغتنمها ابن الجيران فرصة ليختلس النظر إلى ورد الخدود وسحر العيون؛ فتلتقي النظرات، وتتناجى العيون، فتحمرّ الوجنات من الخفر أو من الخوف، خشية أن يكون أحد لاحظ أو رأى.
وتغتنم جدة المولود الجديد (الذي يحتفل الحي بقدومه) فرصة وجود هذا الجمع، فتطلق زغرودتها من خلف شباك منزلها، حيث كنّتها ما زالت في النفاس، لتغيظ إحدى جاراتها من المتشدّقات اللواتي تكلّمن بسوء عن تأخّر الكنة في الحمل والإنجاب:
أوها
ولدت وجابت
أوها
وع فراش الهنا نامت
أوها
والحمد لله يا ربي
أوها
ما شمّتت فينا شامت
لولولولو ليش

وتردّ أم الكنة بزغرودة تخاطب فيها ابنتها، وتوجّه فيها رسالة لمن يسمع:
أوها
أربع بُقج بقّجتلّك
والخامسة بالصندوق
أوها
والله يخلّي أبوكي
اللي ما عوّزك لمخلوق
لولولولو ليش
___

الصورة لأطفال بيارتة بكامل أناقتهم حوالي سنة 1880.


 توقيع : eyes beirut