03-25-2016, 10:26 AM
|
#268
|
حبرُ الأَدبْ ..! 
رد: " أدب وأدباء "
رسالتُها الأخيرة
لما عشقتُكَ كانَ عشقي كالبِحارْ
وهواكَ لا أُخفيكَ كانَ كالاحتضارْ
قررتُ أمضي فيهِ، لو موتي بهِ
ومضيتُ.. يا بئسَ القرارِ والاختيارْ!
ليست بدايتنا كأيِّ بدايةٍ
كانت بدايتُنا جنوناً وانتحارْ
سرنا بليلٍ.. لا دليلَ يدلُّنَـا
مشياً على الآمالِ نبحثُ عن نهارْ!
في رحلةِ اللاوعي أبحرنا معاً
ووراءنا الشُطآنُ يأكلُها الغُبارْ
سأظلُّ أذكرُ يومَ جئتَ تقولُ لي
إني وقعتُ!، فقرري ولكِ الخَيارْ
فخجلتُ!، تفضحني ابتسامةُ طفلةٍ
وبدأتُ أشعرُ يا حبيبي بالدوارْ
أليَ القرارُ بحبِّ أفصحِ شاعرٍ
إنّي لأحسُدُني على هذا القرارْ!
وفرحتُ أنكَ صرتَ لي وحدي أنا
وبكيتُ من فرحي كما يبكي الصِغارْ
وأخذتُ أُخفي حُبّنا في داخلي
وأُعيذهُ باللهِ من كلِّ اصفرارْ
وإذا رأيتُ ولو فُتاتَ صبيّةٍ
مرّت أمامكَ في الطريقِ.. أصيرُ نارْ
ماذا لو ابتسمت إليكَ وقرَّبت!؟؟
واللهِ أقتلها بلا أيِّ اعتبارْ!
حتّى القصيدة بي نسجتَ حروفها
وقرأتها ليَ عاشقاً.. منها أغارْ!
ماذا جرى لكَ فجأةً أهملتَني
وإذا اتصلتُ تصيرُ تبحثُ عن شِجارْ
المُشكلاتُ سمحتَ أنتَ لها بأن
تجتاحنا، وحرمتني حتّى الحِوارْ
ما كنتُ أعلمُ أنّ حُبَّـكَ مُهلكٌ
مُستعمرٌ ومُخلِّفٌ هذا الدمارْ!
قسماتُ وجهكَ موطني وخريطتي
لي في ملامحها النبيّـةِ ألف دارْ
أرجوكَ دعني فيكَ تائهةَ الهوى
مهزومةً، أنا لا أُحبُّ الإنتصارْ!
ولذا أُحبّكَ، ليسَ يعنيني إذا
عشتُ الكآبةَ والضياعَ والانكسارْ
وتُحبُّني أدري وتعشقُ ضحكتي
وتغارُ ما أحلى جُنونَكَ إذ تَغَارْ
*إنّي هنا، ما زلتُ أسقي حُبّنا
لو ألفَ عامٍ لن أمَـلَّ الإنتظارْ
عيناكَ إن نظرت إليَّ تُذيبُني
ويداكَ إن مسَّت يديَّ كما الشرارْ
عُـد مثلَ ما قد كُنتَ يا كُـلَّ الهوى
عارٌ علينا من مشاكلنا الفرارْ
|
|
|
|