منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-03-2016, 06:49 PM   #12



 
 عضويتي » 880
 جيت فيذا » Oct 2015
 آخر حضور » 11-09-2024 (10:16 PM)
آبدآعاتي » 9,653
 حاليآ في » في دار الممر .. إذْ لا مقرّ !
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 53 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » عبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond reputeعبدالعزيز has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك NGA
اشجع naser
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera:

My Flickr My twitter

 

عبدالعزيز غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ



الآداب مع جناب الوهاب
قال ابن القيم في النونية :
وهو العزيز فلن يُرَام جَنَابه ... أنَّى يُرَام جناب ذي السلطان
إنّ كُلّ خَير ، بل كُلّ حَرَكة وسَكَنة ، وكُلّ غَمْضَة عين وانتباهتها ، وكُلّ اخْتِلاجَة عرْق ، وكُلّ دَفْقَة دم ، وكلّ عافية وسِتْر ؛ هي مِن مِنَح الجليل تبارك وتعالى .
وإذا كان ذلك كذلك فإن الوهاب الْمُعْطِي الجبار أحقّ مِن تأدّب العَبْد مع جَنَابه .
وأبواب الأدب مع الله كثيرة
وإن مِن الأدب مع الله : الحياء مِنه سبحانه وتعالى .
ومِن الحياء مِن الله :
أن تستحي أن يَراك حيث نَهَاك
أو أن يفقِدك حيث أمَرَك .

فلا تمشي بك قَدَم إلى معصية ..
ولا يَتَأخَّر بك خَطْو إلى طاعة ..
لقد كان الرجل مِن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم يُحمَل ويُهادَى بين الرَّجُلين حتى يُقام في الصف ..
وضربوا أروع الأمثلة في الحياء مِن الله .
حَدَّث الإمام الزهري أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال : يوما وهو يخطب : أيها الناس استحيوا مِن الله ، فوالله ما خَرَجْت لِحَاجَة منذ بَايَعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أُرِيد الغَائط إلاَّ وأنا مُقنع رأسي حَياء مِن الله .
والحياء مِن الله أن تستحيي مِن نَظَر الله إليك .. فتحفظ السَّمْع والبصر .. والبَطْن والرأس .. والفَرْج ..
قال عليه الصلاة والسلام لأصحابه :

( استحيوا من الله حق الحياء ). قالوا : يا رسول الله إنا نَستحيي والحمد لله . قال ( ليس ذاك ، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تَحْفَظ الرأس وما وَعَى ، والبَطْن ومَا حَوى ، ولتذكر الموت والْبِلَى ، ومن أراد الآخرة تَرَك زينة الدنيا ؛ فمن فعل ذلك فقد استحيا مِن الله حق الحياء ) . رواه الإمام أحمد والترمذي . وحسنه الألباني .
ورجّح الذهبي وقْف الحديث .
وقال عليه الصلاة والسلام :

(اسْتَحْيُوا مِن الله ، فإن الله لا يستحي مِن الحق ، لا تَأتوا النساء في أدْبارهن ). رواه النسائي في الكبرى .
والحياء مِن الله إذا وُقِف الإنسان بين يديه وسأله عن أعماله .
كما قيل :

يا حَسرة العاصِين يوم مَعادهم *** ولو أنهم سِيقُوا إلى الجناتِ
لو لم يكن إلاَّ الحياء من الذي ***سَتَر الذنوب لأكْثَروا الحسراتِ

قال ابن الجوزي :
يا عظيم الجرأة يا كثير الانبساط ، ما تخاف عواقب هذا الإفراط ؟ يا مؤثر الفَاني على الباقي غَلْطة لا كالأغلاط ، ألَكَ صبر يُقاوم ألَم السِّياط ؟ ألَكَ قَدم يَصلح للمَشي على الصراط ؟ أيُعْجِبك لباس الصحة ؟ كلاّ وثَوب البلاء يُخَاط . اهـ .
والحياء مِن الله ومِن خَلْقه مفتاح كل خير ..
قال عليه الصلاة والسلام :

( الحياء لا يأتي إلاَّ بِخَيْر ) . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية لمسلم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( الحياء خَير كُله ). قال : أو قال : (الحياء كُله خَير ).
وحِين مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ الأَنْصَارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ فِي الْحَيَاءِ .. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

(دَعْهُ فَإِنَّ الْحَيَاءَ مِنْ الإِيمَانِ ) . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : مَرّ النبي صلى الله عليه وسلم على رَجُل وهو يُعَاتِب أخَاه في الْحَياء يقول : إنك لتستحيي ، حتى كأنه يقول : قد أضَرّ بِك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (دَعْه ، فإن الحياء من الإيمان
) .
قال ابن حبان :

الحياء مِن الإيمان ، والمؤمن في الجنة . اهـ .
وذلك لأن الحيي يستحيي مِن نَظَر الله إليه .
وكان بعضُ السَّلف يقول :

أتراك تَرْحَم مَنْ لم تقرَّ عينيه بمعصيتك حتَّى عَلِم أنْ لا عَين تراه غيرك؟
وكان وهيبُ بن الورد يقول : خَفِ الله على قَدْر قُدْرته عليك ، واستحي منه على قَدْر قُربه منك .
وقال بعضُهم :

ابنَ آدم إنْ كنتَ حيث رَكبتَ المعصية لم تَصْفُ لك مِن عينٍ ناظرةٍ إليك ، فلما خلوتَ بالله وحده صَفَتْ لك معصيتُهُ ، ولم تستحي منه حياءك من بعض خلقه ، ما أنت إلاَّ أحدُ رجلين : إنْ كنت ظننتَ أنَّه لا يراك ، فقد كَفَرتَ ، وإنْ كنت عَلِمْتَ أنَّه يراك فلم يمنعك منه ما منعك مِن أضعف خلقه لقد اجْتَرَأتَ عليه . نقله ابن رجب .
وقال ابن القيم عن الحياء :

هو أصْل كُلّ خَير ، وذَهابه ذَهَاب الْخَير أجْمَعه . اهـ .
وصَدَق رحمه الله فقد قال عليه الصلاة والسلام :

(الْحَياء والإيمان قُرِنا جَميعًا ، فإذا رُفِع أحدهما رُفِع الآخر )
. رواه الحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرطهما . وصححه الألباني .

17/ رمضان / 1431 هـ

الشيخ عبدالرحمن السحيم


https://saaid.net/Doat/assuhaim/327.htm


 توقيع : عبدالعزيز

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالعزيز ; 03-20-2016 الساعة 05:35 AM

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ عبدالعزيز على المشاركة المفيدة:
 (05-06-2017)