الصمت التام أو الانتقاد المفرط صفتان تضران كثيراً بالعلاقات الزوجية، فالأولى تولّد نوعاً من اللامبالاة والثانية تخلق جواً من الحرج البالغ، ومن المستحب أن يكون هناك اعتدال وتوسط في العلاقة التي تجمع بين الرجل وزوجته بحيث لا يزيد الصمت فينتج الملل، ولا يكثر الانتقاد فيتولّد الحرج.

أثبتت دراسة علمية حديثة أنّ هناك ما يقرب من 40 % من النساء المتزوجات يفضلون عدم السماح للزوج برؤية أجسادهن، حيث إن واحدة من كل 6 نساء لا تسمح لزوجها برؤية جسدها بشكل كامل ولم تقم بتغيير ملابسها أمام زوجها لمدة تزيد على سنة، بسبب الانتقاد المتكرر لشكل جسمهن مما سبّب لهن مشاكل ومشاجرات ويعكّر صفو العلاقة الزوجية.

وفي هذا السياق يقول الدكتور جمال فرويز، استشاري علم النفس، أنّ الانتقاد شيءٌ أساسي يجب أن يتوافر في جميع العلاقات سواء كانت عملية أو شخصية، ولكن بشرط ألا يشتمل الانتقاد على جرعات من الإهانة والتجريح، بل يكون بطريقة لطيفة تحفّز على فعل الأفضل وليس الالتزام بسلوك العند تجاه الطرف الآخر.

وأضاف فرويز: “عندما يوجّه أحد الأطراف نقداً جارحاً إلى الطرف الآخر خاصة فيما يخص الأزواج، فإن الطرف الثاني يشعر بإهانة شديدة وغضب، وقد يذكر هو الآخر بعض العيوب في الطرف الذي انتقده، ومن هنا قد تنشأ خلافات شديدة تعكّر صفو الحياة الزوجية، حتى وإن كان هذا الانتقاد الجارح على سبيل الدعابة كالتعليق على شكل الجسد أو طريقة الكلام وغيرها”.

وأوضح استشاري علم النفس أن هناك خطوات بسيطة يجب أن تحكم عملية الانتقاد أهمها:

ـ التزام الاحترام والتهذيب عند انتقاد الطرف الآخر.

ـ التحدّث بطريقة لطيفة وغير جارحة.

ـ تجاهل النقد إذا كان متكرراً ومستفزاً.

ـ تقبّل النقد بالابتسام وليس الدموع.

ـ مواجهة الطرف الآخر بإحساسك المؤلم من طريقة النقد التي يعتمدها.

ـ الاستماع للطرف الآخر وعدم التشاجر معه.

ـ مواجهة الطرف الآخر بالعيوب التي توجد فيه للتنفيس عن الغضب من انتقاده.

ـ الابتعاد تماماً عن النقد الزوجي أمام الناس.

ـ تحويل الانتقاد إلى نقاش مثمر للاستفادة منه.

ـ اعتماد أسلوب الطلب وليس الأمر.

hghkjrh] hg.,[d fdk hgYd[hfdhj ,hgsgfdhj hgs,dp hgYd[hfdhj fdk