منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2014, 06:56 PM   #9


الصورة الرمزية a7ases

 
 عضويتي » 145
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 01-31-2022 (06:52 AM)
آبدآعاتي » 90,394
 حاليآ في » فوق الأرض
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 60 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » a7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond repute
مشروبك   pepsi
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: 5500

My Flickr My twitter

sms ~

رجل يشبه أبي
ذاك حُلماً مداه أبعد
من عُلو السماء
 

a7ases غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]



يروى أن غلاماً خرج من مكة المكرمة

إلى بغداد طالباً للعلم،

وعمرهُ لا يزيد على اثنتي عشرة سنة،

وقبل أن يُفارق مكة المكرمة قال لأمه:

يا أماه أوصني.

فقالت: له أمه: يا بني عاهدني على أنك لا تكذب.

وكان مع الغلام أربعمائة درهم

ينفق منها في غربته فركب دابتهُ

متوجهاً إلى بغداد.

وفي الطريق خَرجَ عليه لصوص فاستوقفوه،

وقالوا له: أمعك مال يا غلام؟

فقال لهم: نعم معي أربعمائة درهم.

فهزؤوا منه وقالوا له: انصرف فوراً

أتهزأ بنا يا غلام؟

أمثلك يكون معه أربعمائة درهم؟!

فانصرف وبينما هو في الطريق

إذ خرج عليه رئيس عصابة اللصوص نفسهُ

واستوقفهُ وقال له أمعك مالٌ يا غلام؟


فقال له الغلام: نعم، فقال له: وكم معك؟

فقال له: أربعمائة درهم.

فأخذها قاطع الطريق

وبعد ذلك سأل الغلام لماذا صدقتني

عندما سألتك ولم تكذب عليّ

وأنت تعلم أن المال إلى ضياع؟

فقال لهُ الغلام: صدقتك لأنني

عاهدت أمي على ألا أكذب على أحد.

وإذا بقاطع الطريق يخشع قلبه لله رب العالمين،

وقال للغلام: عجبت لك يا غلام

تخاف أن تخون عهد أمك

وأنا لا أخاف عهد الله عز وجل،

يا غلام خذ مالك وانصرف آمناً

وأنا أعاهد الله أنني قد تبت إليه على يديك

توبةً لا أعصيه بعدها أبداً.

وفي المساء جاء التابعون له من السارقين،

وكل منهم يحمل ما سرقه ليسلموه إياها،

فوجدوه يبكي بكاء الندم فقال لهم:

إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها.

فقالوا له: يا سيدنا إذا كنت قد تبت

وأنت زعيمنا فنحن أولى بالتوبة منك إلى الله

وتابوا جميعاً.


 توقيع : a7ases



غنج / تسلم الايادي ي عمري ع الاهداء الجميل