منتديات تراتيل شاعر - عرض مشاركة واحدة - قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-15-2014, 06:52 PM   #17


الصورة الرمزية a7ases

 
 عضويتي » 145
 جيت فيذا » Mar 2014
 آخر حضور » 01-31-2022 (06:52 AM)
آبدآعاتي » 90,394
 حاليآ في » فوق الأرض
دولتي الحبيبه »  Saudi Arabia
جنسي  »  Male
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي ♡
آلعمر  » 60 سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
 التقييم » a7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond reputea7ases has a reputation beyond repute
مشروبك   pepsi
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  1

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: 5500

My Flickr My twitter

sms ~

رجل يشبه أبي
ذاك حُلماً مداه أبعد
من عُلو السماء
 

a7ases غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قطوف من الفكاهة والبلاغة +قصص شعبية [مزيــج متجدد]



اللـص الفقيـه:


اللـص الفقيـه ‏ حدّث بعض جلساء عبد الملك بن عبد العزيز، قال: ‏
خرجتُ إلى بستان لي بالغابة. فلما دخلتُ في الصحراء وبعدت عن البيوت، تعرّض لي رجل فقال:‏
اخلع ثيابك! ‏
فقلت: وما يدعوني إلى خَلْع ثيابي؟‏
قال: أنا أَوْلى بها منك.‏
قلت: ومن أين؟‏
قال: لأني أخوك وأنا عُريان وأنت مكسوّ.‏
قلت: فأعطيك بعضها.‏
قال: كلاّ، قد لبستها كلها وأنا أريد أن ألبسها كما لبستها.‏
قلت: فتعرّيني وتُبدي عورتي؟‏
قال: لا بأس بذلك، فقد رُوينا عن الإمام مالك أنه قال: لا بأس للرجل أن يغتسل عُريانًا.‏
قلت: فيلقاني الناس فيرون عورتي؟‏
قال: لو كان الناسُ يَرونك في هذه الطريق ما عرضتُ لك فيها.‏
قلت: أراك ظريفًا، فدعني حتى أمضي إلى بستاني وأنزع هذه الثياب فأوجِّه بها إليك.‏
قال: كلا، أردتَ أن توجِّه إليّ أربعة من عبيدك فيحملوني إلى السلطان فيحبسني ويمزّق جلدي.‏
قلت: كلا. أحلف لك أيمانًا أني أَفِي لك بما وعدتُك ولا أسوءُك.‏
قال: كلا، فقد روينا عن الإمام مالك أنه قال: لا تلزمُ الأيمان التي يُحْلَفُ بها لِلّصوص.‏
قلت: فأحلف أني لا أختل في أَيماني هذه.‏
قال: هذه يمين مُرَكَّبة على أيمان اللصوص.‏
قلت: فدع المناظرة بيننا فوالله لأوجّهن إليك هذه الثياب طيّبة بها نفسي.‏
فأطرق ثم رفع رأسه وقال: ‏
تدري فيم فكرتُ؟‏
قلت: لا.‏
قال: تصفّحتُ أمرَ اللصوص من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى وقتنا هذا فلم أجد لصًا أخذ نسيئة. وأنا أكره أن أبتدع في الإسلام بدعة يكون عليّ وِزْرُها ووِزْرُ مَنْ عَمِلَ بها بعدي إلى يوم القيامة. اخلع ثيابك!‏
فخلعتُها ودفعتُها إليه، فأخذها وانصرف.

******


 توقيع : a7ases



غنج / تسلم الايادي ي عمري ع الاهداء الجميل