في أحد أحياء مدينة كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة بمصر، استيقظ الأهالى على صراخ احد الجيران ، صعدوا الى شقة جارهم ، فوجئوا بجثة رجل مسن فى العقد السابع من عمره، غارقة فى بركة دماء ،افترشت ارضية الحجرة ,و لم يجدوا بعثرة فى محتويات الشقة، الأمر الذى جعل الجميع يوقنون ان مرتكب الجريمة من معارف المجنى عليه و ربما قتله لسرقة أمواله.

سر المرأة

----------

كالعادة ، اتجهت انظار رجال مباحث كرداسة الى كل المقربين الى القتيل من اهليته واصدقائه ومن تواجدوا معه فى الفترة الأخيرة ، القضية فى بدايتها كانت عبارة عن طلاسم، لكن بإمعان التحريات بدأت الامور تتكشف شيئا فشيئا ، وظهر اول الخيوط، معلومات وردت لرجال المباحث ان امرأة ما وراء ارتكاب الواقعة وذلك بعد مرورهم بعلاقة غير شرعية واتفاقهما على الزواج إلا ان الضحية اخلف بوعده ليلقى حتفه على يد عشيقته .

وبتأكيد التحريات تم ضبط المتهمة والتى اعترفت تفصيلياً بالواقعة قائلة : 'ظل راجل ولا ظل حيطة' بهذه الكلمات بدأت المتهمة حديثها والتى اعربت عن ندمها الشديد على ارتكابها جريمة قتل والتى قد تودى بها الى حبل المشنقة او قضاء ما تبقى من عمرها خلف اسوار السجون .

و كما روت للنيابة حكايتها ، قالت المتهمة انها عندما بلغت من سنها الثامنة عشر عاماً وتزوجت من احد ابناء المنطقة ليدوم الزواج بينهما قرابة 14 عاماً تخللتها المشاكل والخلافات الأسرية لتطيح بالزيجة عبرالطلاق .

أم شيماء

------------

تدور الأيام دون ان تجد اى جديد فى حياتها او من يعدل لها مسار حياتها حتى بدأت تأخذها الأهواء يميناً ويساراً وهى على وشك ان تقع فى بؤرة الرذيلة دون ان تضح حاجزاً لتصرفاتها وافعالها حتى قادتها قدماها بالفعل الى الوقوع فى بحر الرذيلة ومعاشرتها لرجل فى سن والدها البالغ من العمر سبعين عاماً .

حيث جمعهما اول لقاء عند سيدة كانت المتهم دائمة المكوث معها فى منزلها حتى حضر الضحية فى يوم من الأيام والتعرف عليها حتى تعددت اللقاءات بينهما وصولاً الى ذهابها الى منزله ومعاشرتها معاشرة الأزواج .

تمر الأيام واللقاءات تتعدد بينهما حتى اخبرها المجنى عليه انه يريد الزواج منها مقابل ان يعطيها 8000 آلاف جنيها مهراً لها .. وافقت المتهمة على الفور وهى لا تتردد فى الذهاب اليه وومارسة الرذيلة معه بعض ان رسمت فى مخيلتها الزواج منه بعد ان اخبرها احد معارفها انه يمتلك رصيد وفيراً من المال .

وهم الزواج

-------------

وبعد إلحاحها المستمر عليه حدد لها ميعاد الزواج والذهاب اليه فى منزله فى تمام الساعة التاسعة مساءً 'ليلة الحادث' .. بالفعل ذهبت المتهمة الى منزل المجنى عليه وهى فى كامل زينتها استعداداً لمراسم الزواج والدخول الشرعى على فراش الزوجية .. ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث فوجئت المتهمة بأن الضحية قد خالف وعوده ليخبرها بتأجيل فكرة الزواج بضعة ايام لتسوية بعض الأمور الخاصة به .. بدأت شرارة الإنتقام تتوغل فى مفاصلها وهى تري فيها عدم المصداقية وكل ما يبحث عنه هو ارضاء غريزته الجنسية .

وقبل أن تغادر المنزل عرض عليها المجنى عليها ممارسة الرذيلة مقابل ان يعطيها 100 جنيه .. وجدت المتهمة انها فرصة للتخلص منه لتوافق على الفور .. وفور الإنفراد بها وبدأ ممارسة العلاقة المحرمة بينهما انتزعت المتهم 'شاكوش' بجوارها وانهالت به على رأس الضحية ليلقى مصرعه فى الحال بعد ان هشمت رأسه تماماً ومغادرتها للمنزل بعد ساعة من ارتكاب الجريمة حتى لا يلاحظها احد من المارة .

على مدار هذه الساعة تروى المتهمة تفاصيل ما بعد الجريمة لتدخل الحمام على الفور وغسل ملابسها الداخلية بعد تلطخت بالدماء وارتداء بقية ملابسها وهى تنتظر فى الغرفة الأخرى حتى بدأت دقات الساعة تشير الى الثانية عشر ليلاً وهى تسير فى الشوارع وكأن اعين الناس تراقبها فى كل خطوة تخطوها حتى وصلت الى منزلها دون ان يفارق منظر الجثة عينيها لتبقى اعينها متفتحة حتى بزوغ صباح اليوم الثانى وهى تترقب باب شقتها فى انتظار دقات رجال المباحث للقبض عليها .

سقوط إيمان

------------

لم تمر سوى 48 ساعة حتى وقعت المتهمة فى قبضة رجال المباحث واعترافها بارتكابها للواقعة ، و بعد ان تلقى المقدم عطية نجم رئيس مباحث قسم شرطة كرداسة بلاغاً بالعثور على جثة المدعو 'مصطفي.أ' 68 سنة على المعاش داخل شقته ملقى على ظهره عاريا بغرفة النوم ومكبل اليدين ومقيد القدمين وبه جروح قطعية متفرقة بالرأس كما عثر على طلقة حيه عيار 7,62 ×39 مم .

على الفور تم وضع خطة بحث هادفة لسرعة كشف غموض الحادث أسفرت عن التواصل إلى أن مرتكبة الحادث المدعوة إيمان.أ 35 سنة ربة منزل وأمكن ضبطها وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة وقررت بأنها تعرفت على المجنى عليه حال تواجدهما بمنزل سيدة تدعى أم شيماء ونشبت بينهما علاقة جنسية مقابل مبالغ مالية وأضافت بأنه يوم الحادث اتفقا سوياً على الزواج عرفياً مقابل مبلغ 8000 جنيه ولدى وصولها لشقته رفض تنفيذ الاتفاق وقرر منحها مبلغ 100 جنيه مقابل ممارسة الرذيلة معها ووافقت .. أثناء الممارسة قامت بضربه على رأسه بشاكوش حديدي محدثة إصابته التى أودت بحياته , ثم قامت بتوثيقه واستولت على مبلغ 5600 جنيه وهاتف محمول من غرفة النوم وفرت هاربة وبإرشادها تم ضبط مبلغ 1600 جنيه من المبلغ المستولى عليه وأضافت بقيامها بصرف باقي المبلغ وتخلصها من الإدارة المستخدمة والهاتف والمحمول ..

تم تحرير محضر بالواقعة واحالته الى النيابة العامة والتى امرت بدورها بحبس المتهمة اربعة ايام على ذمة التحقيقات على ان يراعى التجديد لها فى الموعد المحدد , واستدعاء المدعوة ام شيماء لسماع اقوالها فى القضية .