تعد أمراض القلب أحد أخطر الأمراض التي باتت بمثابة إزعاجآ وقلقآ للكثير من الاشخاص على مستوى العالم ، فالأمراض القلبية هي ببساطة أي مرض أو خلل يصيب القلب فيؤثر على عمله في ضخ الدم للجسم كله ، وتتسبب في عجز القلب وضعفه ، وهو ما يؤدي أيضآ إلى مضاعفات صحية أخرى تسبب في أضرار أخرى بأعضاء الجسم أيضآ ، حيث تستمد أعضاء الجسم قوتها وكفاءتها من قوة وكفاءة عمل عضلة القلب .
ومع إنتشار أمراض القلب بين الكثيرين بدأت تزيد الأبحاث والدراسات التي تهدف إلى تقييم مدى إنتشار الامراض القلبية ومدى تأثيرها على الكثيرين ، بالإضافة لدراسة أنواع أمراض القلب والمخاطر التي تسببها للأشخاص ، وبالتالي شهد مجال علاج أمراض القلب تطورآ كبيرآ في الفترة الأخيرة ، فأصبحت العلاجات الطبية أكثر تطورآ وفعالية في علاج الأمراض والوقاية من مضاعفاتها ، كما شهد مجال جراحات أمراض القلب طفرة كبيرة حيث أصبحت جراحات القلب أكثر أمانآ ونجاحآ وأقل في المضاعفات ، عكس ما كان قديمآ ، حيث كان علاج أمراض القلب أمرى صعبآ ، وكانت نسبة الوفيات نتيجة الأمراض القلبية كبيرة ، لكن الآن الامر أصبح أفضل حيث توصل الاطباء لعدد كبير من الاجهزة الطبية الحديثة التي تسهل من جراحات القلب وتجعلها أكثر أمانآ وحفاظآ على صحة المريض .

ومع تطور العلم ظهرت العديد من العلاجات الفعالة والمؤثرة في علاج إضطراب نظم القلب وإعادتها إلى عملها الطبيعي ، فبدأ العلاج عن طريق الجراحات القلبية التي كانت تهدف لزرع منظم أو مقوم لضربات القلب ، فساعد المنظم القلب على ترتيب وتنظيم نبضاته فلا تصاب بالتسارع أو بالبطء ، حماية للقلب من مضاعفات المرض ، لكن في الفترة الأخيرة ظهرت طريقة أخرى لعلاج نظم القلب عن طريق ” الصدمة الكهربية ” ، والصدمة الكهربية هي علاج عن طريق جهاز تقوم فكرة عمله على إرسال إشارات كهربية لعضلة القلب حتى تبدأ النبضات في الإنتظام .
الأمراض التي تعالجها الصدمة الكهربية : تعالج الصدمة الكهربية أمراضآ قلبية متعددة مثل الذبذبة الأذينية ومرض نظم القلب بالإضافة إلى مرض تسرع القلب البطيني .
كيفية إستخدام الصدمة الكهربية في علاج نظم القلب : قبل تنفيذ علاج الصدمة الكهربية لمريض القلب ، يقوم الطبيب المعالج بإجراء عددآ من الفحوصات والتحاليل الطبية للمريض للتأكد من أن هذا العلاج مناسب وملائم لحالة القلب ولن يؤثر عليها بالسلب ، كما يصف الطبيب بعد الادوية المضادة لتجلط الدم حتى يبدأ المريض باستعمالها قبل العملية بفترة كافية .
وبعد أن يتم تحضير المريض للعلاج بالصدمة الكهربية ، يتم حقن المريض بمادة مخدرة مع مراقبة ضغط الدم وعمل القلب من قبل المريض من خلال بعض الأجهزة الطبية المتطورة .
عند تخدر المريض تخديرآ تامآ ، يبدأ الجهاز المعالج بإرسال إشارات كهربية للقلب فيبدأ القلب بتعديل عمله ويبدأ في الإنتظام من جديد بشكل طبيعي ، والطبيب في هذه الأثناء يراقب بدقة التغير في عمل القلب وبداية الإنتظام من جديد .
ما بعد الصدمة الكهربائية :عند إنتهاء العلاج يخرج المريض ويبقى في المشفى يومآ واحدآ حتى يطمئن الطبيب على أن عمل القلب منتظم بشكل صحيح وطبيعي ، وعند خروج المريض من المشفى يصف له الطبيب علاجآ لسيوله الدم ومضاد للتجلط الدموى ، حيث أن الدم يصبح أكثر عرضة للتجلط مع علاج الصدمة الكهربية فمن المهم أن ينتظم الطبيب على العلاج ، كما يطلب الطبيب من مريضه الحرص على عدم بذل أي مجهود كبير من شأنه أن يجهد القلب ، لكن بعد مرور ثلالثة أسابيع على العلاج يتمكن المريض من ممارسة حياته بشكل طبيعي .