مشكلة التسمم الغذائي هي حالة مرضية شائعة الحدوث تنتج عن تناول الفرد للأطعمة الملوثة او التي تحتوي على كائنات حية دقيقة مثل الميكروبات والفيروسات والفطريات والطفيليات، وفي الغالب تتلاشي اعراض التسمم الغذائي في غضون أيام قليلة وفي بعض الحالات الأخرى يستدعي الأمر الدخول الى المستشفى وعمل غسيل معدة لتطير المعدة والأمعاء تمامًا من البكتيريا والجراثيم، وللوقاية من التسمم الغذائي يجب الحرص على غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل تناول الطعام وقبل تحضير الطعام وتناول الأطعمة الصحية الصالحة.

هناك الكثير من الأعراض التي تظهر على المريض بالتسمم الغذائي فور تناوله الاطعمة الغير صحية او الفاسدة، ومن أهم هذه الأعراض القيء المستمر والشعور العام بالإعياء والتعب وتظهر تلك الأعراض في خلال ساعات قليلة من تناول الطعام الفاسد وقد تستمر لأيام، وتشمل ألم عضلي شديد وفقدان للشهية ومغض شديد في الأمعاء والمعدة ورفض للطعام والإسهال وارتفاع شديد في درجات الحرارة.

المواد الغذائية الخام تعتبر من أهم أسباب تلك المشكلة، مثل اللحوم والدواجن والبيض والأسماك والخضار، ففي بعض الأحيان يتم ذبح الحيوانات بشكل خاطئ أو تتلوث بالبراز أو يكون المسلخ مليء بفيروس السالمونيلا وغيره مما يجعل تناول تلك اللحوم والعناصر الغذائية حتى بعد طهيها يسبب تسمم غذائي.

كما يكون التسمم الغذائي ناتجا في بعض الاحيان عن سوء تخزين الاطعمة او سوء استهلاكها، وقد تنتقل الجراثيم إلى الطعام الصحي بسبب عدم الاهتمام بغسل الايدي قبل تناول الطعام أو طهي الطعام بأيدي متسخة، وعدم غسل الخضروات والفواكه بشكل سليم وصحيح.

يجب الحرص على نظافة الايدي والجسم بالكامل من خلال الغسيل الجيد بالماء والصابون باستمرار لتجنب انتقال الجراثيم والميكروبات الى الطعام.

يجب الحرص على تبريد الاطعمة التي تحتاج الي ذلك حتى لا تفسد سريعًا كما يجب الاعتناء بحفظ الطعام في درجات الحرارة المناسبة لتجنب فسادها ومن ثم تنتشر عليها الجراثيم والبكتيريا وتناولها فيما بعد يسبب التسمم الغذائي، ومن الضروري الا تترك اللحوم في الهواء بعد أن تخرج من الثلاجة ومن ثم تدخل الثلاجة مرة أخرى كما أن المثلجات والألبان والأيس كريم لا يمكن ادخالها الثلاجة مرة اخرى لأنها تحتوي على السكر والحليب مما يجعل البكتيريا تنمو عليها وتتكاثر بشكل سريع.