ومن الضروري ان تقوم كل امرأة بتثقيف نفسها نفسيًا واجتماعيًا وصحيًا في تلك الفترة والبحث في كافة الوسائل المتاحة عن الطرق الصحية التي تساعدها في الحفاظ على صحتها وصحة جنينها، وتكون في تلك الفترة بحاجه كبيرة إلى المعادن والكثير من العناصر الطبيعية اللازمة لنمو الجنين وتعويض ما يأخذه من جسمها.

تعتمد المرأة في فترة الحمل على الغذاء الصحي فهو العامل الرئيسي الذي يمد جسمها بالعناصر المفيدة كما يمكنها تناول المكملات الغذائية لضمان حصولها على النسبة الكافية من العناصر التي يحتاجها جسمها وجنينها في الوقت ذاته ومن أهمها حبوب الحديد ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل البدء في تناول المكملات الغذائية.

تحتاج الأم لمزيد من الهيموجلوبين اللازم لتكوين الدم حيث تتمدد كمية الدم التي تحتاجها المرأة خلال الحمل.

هناك الكثير من التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة أثناء الحمل منها زيادة الوزن وزيادة حجم الثدي وزيادة حجم الرحم تلك التغيرات تحتاج إلى المزيد من الدم لتكوين الأنسجة والخلايا الجديدة هذا وهذا الأمر يحتاج بالضرورة إلى المزيد من الحديد.

لنمو الجنين بشكل سليم وبدون تشوهات لابد من توفر معدن الحديد في دم الأم.

في الغالب نجد الكثير من النساء يبدأن فترة حملهن وهن يعانين من نقص حاد بنسبة الحديد بالدم وذلك يعد من أكبر المخاطر التي تواجه الحمل ولابد من تعويض النقص في هذه النسبة سريعًا لتجنب حدوث تشوهات بالجنس أو لتجنب خطر الإجهاض أو الولادة المبكرة.

ينصح الأطباء بضرورة تناول الحامل العديد من المقويات والمكملات الغذائية لمساعدتها في الحفاظ على صحتها وصحة الجنين منها الكالسيوم والحديد والفيتامينات المختلفة، وتلك المقويات تقوم بدور قوي وفعال في الحفاظ على صحة المرأة خلال فترة الحمل بالكامل كما أنها تساعدها في تحمل أعباء الحمل والتغيرات التي تحدث بجسمها وزيد من فدرتها على تحمل آلام المخاض والولادة الشديدة حيث تحتاج المرأة ان تكون بكامل صحتها وقوتها لتستطيع التحمل.

يحتاج جسم المرأة أثناء الحمل أى كميات متفاوتة من الكالسيوم خاصة في أخر ثلاثة شهور من الحمل بينما تزيد احتياجاتها للحديد خلال أول ثلاثة شهور من مرحلة الحمل، ويزيد احتياجها من الكالسيوم في نهاية مرحلة الحمل لاكتمال نمو عظام الجنين قبل خروج من رحم أمه، ولابد من تناول الحليب ومشتقاته خلال فترة الحمل حتى يحصل الجسم على كفايته من الكالسيوم.