كان ياماكان بقديم الزمان
كان هناك رجل طيب حنون
يحب المثابره بالعمل
كان يعمل دائما ليل نهار
ويجتهد بعمله كي يؤمن لقمة العيش
عندما ياتي الى البيت
يكون تعبا مرهق لايقدر ان يعمل له اكل
فيأكل خبز وحليب وينام بسبب الارهاق الذي يلم به
واستمرت حياته هكذا فلم يكن يفكر بأي شيء
ولاان يكون له عائله صغيره ولا أن يحب
وفي يوم من الايام
بينما هو منهمك بالعمل وجد شيء غريب
وجد شي امام مقر العمل!!
شي ملقى على الارض
وجد فتاه في بدايه عمرها
كانت جميله وبمنتهى النعومه
كانت ملابسها مبلله وحرارتها مرتفعه
فخاف ان يتركها مكانها.. لانها مريضه
فاسرع بأغلاق مكان العمل
وحملها الى لمستشفى القريب منه
كان بذاك الممر يروح ويجيء
كلما سمع باب يُفتح سارع الى الطبيب الخارج من ذلك الباب
فيساله
طمني دكتور..؟!
وكل واحد يهدئه ويربت على كتفه
وبعد مايقارب ساعه
قال الطبيب:
انها متعبه جسديا ونفسيا وقلة النوم وارهاق من شدة العمل
وهي ضعيفه لقلة الاكل
فاعتني بها وهذه بعض الادويه
سوف تكون نائمه لعده ايام ..
طبعا
هو جلس يتسال اين يذهب بهاذي الفتاه ..فلم يجد امامه
الا ان ياخذها الى منزله ادخلها غرفته واشعل المدفئه
ووضع عليها بعض من الاغطيه
حتى لاتشعر بالبرد وجلس على هذا الحال لمده 4ايام
كان يذهب الى العمل ويترك لها بعض الطعام
حتى اذا صحت تلقى شي من بعض الطعام تتناوله..
وذات يوم
صحى في ذاك الصباح الملئ بابتسامه الامل
فاذا هي فتحت عينيها البرئيه المليئه بالخوف والاستغراب
فجلس ينظر اليها
ويقول بنفسه فتاه جمليه
لكن لماذا حالها ضعيف ..
فقرر ان يكلمها قال صباح الخير ..
فكانت صامته خائفه منه
سألها ثانيه
ماذا تشعرين؟
فجاءت اجابته الحمدالله
ولكن لماذا انا هنا ؟
قال : الاتذكرين ماذا حصل لك؟
فبكت بكاء حزين مليءبالخوف
قالت: انا وحيده كنت هاربه من ميتم ملئ بالاطفال من اماكن عده
كنت اعمل ليل نهار حتى احصل على لقمه عيشي
وذات يوم كنت ماره واناانظف المدخل للبنايه
سمعت رئيسه الميتم تطلب ان يضعوني بمكان معزول عن الجميع
وبينما هي تتكلم تقطع قلبه عليها واحسس انها وحيده ولامكان لها
فامسك بيدها ومسح دموعها
وقال لاتخافي لابد ان تتحسني فانتي متعبه
امسحي دموعك
فهذه العيون لاتستحق ان تنزل منها دمعه
ان شاءالله راح تتحسن حالتك
انتي فمقتبل عمرك ..
فابتسمت ونهض ليحظّر الطعام لهم
وبنفس الوقت احس بشعور غريب تجاه الفتاه ..
فاستغرب لماذا كل هذا الاهتمام بها
يتساءل مع نفسه
هل هي وحيده مثل حالي
وحيد بين جدران هذاالمنزل وبين العمل ..
جهز الطعام ووضعه على الطاوله
وذهب يناديها واجلسها
وجلس يعطيها من الطعام كانت لحظة صمت على المائده..
فجأه سالته:هل انت لوحدك بهالمنزل؟
تبسم قائلا
كماترين انا هنا لوحدي فلا اجد الوقت اللذي يسمح لي بتنظيف المنزل
اقضي وقتي بين عملي من الصباح الى المساء
فآتي منهك لاتناول اي شي امامي وارتمي على الفراش اغط بنوم عميق
ابتسمت حينها وقالت
ولكن انت شاب في مقتبل العمر
فلماذاتتعب نفسك بالعمل فتمرض
واذا مرضت من يعتني بك ..
قال : لاأحد لاتشغلي بالك بالتفكير ..
تناولي طعامك لاجل الدواء
ومن ثم ارتاحي
انا ساذهب الى العمل وساحاول أن لا أتأخر
وانتي كوني مرتاحه..
بعد مغادرته الى عمله
جلست تنظر الى منزله وتتجوله به بكل غرفه وبكل زاويه
فقررت بماانه اعتنى بها قررت انها تقدم له شي كعرفان ورد جميل
وبنفس الوقت احست بشعور غريب تجاهه
ولكن تجاهلت الامر ورتبت المنزل وفكرت انهاتجهز مائده الطعام
وتطهو له وتكون مفأجاه له ورتبت كل شي
وماان دخل ووجدها تنتظره امام الباب وتفاجأ عندما رأى المنزل ..
قال والدهشه تملؤه
انت من عمل كل هذا
قالت
نعم احسست بتحسن فقررت اقدم شي بوقت فراغي
قم اغسل يديك وتعال تناول الطعام ..
جلس وهو متعجب مما رآه احس انه في احد يهتم فيه ..
كان الصمت يخيم على المكان
فسألته
مارأيك بطعامي ..فابتسم قال انه لذيذ شكلك تتقنين الطهي
فضحكت قالت بالطبع فكنت انا من اهتم بامور الطبخ بالميتم ..
والحمد للله انه نال اعجابك
فابتسم لها قال سلمت يداكِ .. انه لذيذ جدا
وجلس يشكرها على كل شي..
وفي صباح اليوم التالي
كان صباحا سماءه صافيه
وكان الشاب ملئ بابتسامه
كان سعيد جدا حتى ظن انه يحلم
خاف يصحو ويجد نفسه انه مر بحلم نهض من سريره وتوضأ ليقي نظرة عليها
وجد طاوله الطعام مجهزة فوقف وزاد اندهاشه
عندما رآها قد صحت قبله وقد اعدت طعام الافطارقبل نهوضه
وبينما هو واقف اتت من خلفه وامسكه عينيه .
فضحك وضحكت
قال : لماذا صحوتي مبكرا
قالت :لاتنسى اني نمت 4ايام والله اشعر باني شبعت نوم
و كي اتسلى عملت الطعام قبل ان تذهب للعمل..
فغمرته بالسعاده كلماتها
يتساءل بنفسه
ماهذه النعمه اللتي غمرتني وغيرت حياتي
الحمدالله يارب العالمين
وكالعاده ذهب لعمله
اول مرة بحياته كان يعمل ويحس في شي ينتظره
فكان يعد الوقت لحين عودته للمنزل ليراها ..
خرج من عمله مبكر قبل العاده
وقرر ان يفاجاءها مثل مافاجائه
فاشتري لها بعض الملابس وبعض المستلزمات من احذيه وغيره
ورجع المنزل وهو بقمه الشوق لها
دخل وسلم عليها
ووجد المائده مجهزة من طعام وبعد ماتناولوا
قال :لها اغمضي عينيك
فقالت: لماذا
قال :غمضي دون ان تسالي..
وضع الاكياس فوق الطاوله
وقال :افتحي عيناك
قامت تصرخ وتتقافزودمعت عينيها
قالت: اول مرة بحياتي احد يهتم فيني مثل هذا الاهتمام
امسك بيدها وقال: ان شاءالله مادمتي معي
فلن اقصر عنك بشي ومسح دموعها
وقال :اذهبي وارتدي منها ونامي ..
ومرت الايام
واعتادا على بعض وفي كل مرة تزيد مشاعرهم نحوبعض..
ويوم من الايام وعلى المائده وقت العشاء
قالت له: اريد ان اقول لك شي
قال: تفضلي
قالت: ودي اشكرك على كل شي عملته من اجلي
ولااعرف كيف؟
ارد جميلك على هذا كله ..
شعر انها تريد ان تتركه فتوقف عن الطعام
وقال: اين ستذهبين؟؟
وبدات ملامح وجهه توحي بالقلق والخوف
صمتت لفتره وفضحتها دمعة خرت من عينها
وقالت : خلاص انا تحسنت واشعرباني اصبحت عبئاً عليك
واخاف اجلس اكثر و اتعلق فيك اكثر
وبكت ببحرقه
قام وجلس امامها
قال :بالعكس انت لم تضايقيني
ملئتي المنزل بضحكتك ..
لاتتركيني..
صمتت وحدثت نفسها بانها ستغادر الصباح وعزمت على الرحيل
فلما نهض الصباح ولم يجدها
وجد رساله على الطاوله
امتلأ رعبا واحس بالفراغ امسك بالورقه وهي ترتجف بين يديه
وقرا مافيها
(عزيزي انا تركت المنزل ساذهب الى الميتم لاعمل فيه مثل السابق
اشكرك من صميم قلبي على كل شي
فقد تركت كل الذي قدمته لي
ورجعت بملابسي التي اتيتك بها
انا عشت اجمل ايام معك
واحببتك من اعماق قلبي
ولم اصارحك بمشاعري طيلة هذه المده التي تجاوزت الاشهر
احبك ..
وهو يقرأ الرساله كان يبكي ويقول كيف هالوردة تتركني
بعد ان حركت مشاعر قلبي
طيلة هذه السنين انهكت بالعمل
ولم افكر بفتاه تكون بحياتي وتكون ام لاولادي..
واصبح يقضي اليوم بعدها يبكي وكان دايم شارد الذهن
اما الفتاه لم تذهب للميتم بل ذهبت تعمل في مكان للبيع الكعك
لتعيش وبنفس الوقت تريد ان تجمع جزء من المبلغ لكي تشتري هديه وتقدمها له ..
كان المحل اللي تعمل فيه قريب من منزل الشاب
وكانت من بعيد ترى
رات حالته يرثى لها وظلت على هذه الحاله مده اسبوع
فجأه
استغربت بان المحل اللذي يعمل فيه الشاب مغلق مده يومين فخافت ورجعت للمنزل
وعندمادخلت وجدت باب الغرفه مفتوحة ومظلمه
اشعلت النور ووجدته على سرير المرض
كانت حرارته مرتفعه
كل هذا بسببها لانها تركته وبانه فعلا أحبها..
اقتربت منه ووضعت يدها على رأسه وجدت انه محموم
ركضت مسرعة وهي تبكي
واحضرت الكمادات فلعل تلك الحراره اللتي فيه تهدا
واعطته من الادويه المتوفرة لديها
وجلست تبكي عليه وتتاسف
وتقول :ماكنت اقصد فعل هذا كنت دائمااراقبك ورغم انك لاتراني ....لاتتركني
فلم يبقى لي الاانت بهذه الدنيا
وبينما هي تبكي غطت بالنوم
ومع شقشة نورصباح اليوم الثاني تحرك فاستيقضت على حركته
وكان وجهها غارق بالدموع واصبح لونه احمر لشده بياضها
نهض ووضع يده على راسها ومسح دموعها
قال: لما تركتني انتي من جعل نور لحياتي كلها
والتي لم يسبق لاحد قبل ان يطرق قلبي
فمن اول يوم رايتك تحرك شي بنفسي
ولكن تجاهلت توقعت اني اتوهم
ولكن مع الايام احسستك جزء مني
واحببتك
والله اني احبك من اعماق قلبي..
لاتتركيني
وعانقها على صدره
بعد هذا كله ارتاح لعده ايام وعادت صحته مثل اول وافضل
وتزوجوا وانجبوا بنت وولد وكانوا جميلين
وعاشوا حياتهم بسعاده وامان..

ملاحظة /هاذي قصه خياليه من عقلي فاتمنى انها نالت من اعجابكم
ولاااحلل اي شخص ينقلها باسمه
رجاء ذكر المصدر*.*


من ارشيفي

القصه قديمه