ـــ









https://scontent-cdg2-1.xx.fbcdn.net...d7&oe=569A53C0





حرمني الله منك إلى الأبد ولم تساعدني قدماي باللحاق بكِ ،

لم أنم وأنا أدع الله أن يُميتني ، أن لا تشرق عليّ شمسٌ بعدك


وأن لا أتنفس ، مضى وقت كثير على موتك ، طويلٌ ومرعب
طالما آمنت بالموت ولكني لم أتوقع أن يأخذكِ القدر بهذه السرعة وهذه الأنانية !
كلا لستُ مُلحدة ، أؤمن جداً بالقدر خيره وشره ولكنها "أمي"
في اللحظة التي وضعت اسمها بين قوسين
ودموعي تتسابق من سيبلل الرمش السفلي أكثر .
في اللحظة التي غطوا وجهك بغطاء أبيض
وكل خلية في جسمي ترتعد ، تنازع ، تجلد توجع تميت وتبكي !
وأيّ بكاء سيُعيدك ؟
كثيراً ما أغضبتكِ يا أمي ولم أطلب منكِ الغفران ،
كثيراً ما أبكيتكِ و راضيتني ، كثيراً يا أمي كنتِ الدفء ولم أحضنك ،
أرجوكِ عودي ، ل ثانية فقط ، أريد أن أرتمي فيك وإليك ،
أريد أن أختلط في روحك علّي أموت بدلاً منكِ ، أرجوك عودي فالحياة بعدكِ اختناق
والبيت بدونك قبرٌ شديد الحلاك ، والدموع يا أمي
ل أول مرة أعرف ما هي الدموع وأعرف
كيف يكون احتراق الدمع وصعود الروح إلى أقصى الحنجرة .
أنا أبكي يا أمي ، وفي كل مرة يروني أبكي يزجروني ،
ألا يحق لي أن أعيش طقوس فراقك بطريقتي وبدون اكتفاء؟ إنهم يزجروني
أينكِ عني أين ؟ كي أتحامى بك
وأرتكب خطئاً أعظم من ارتدائي لفستانك والنوم به ،

ثم تسامحني دون أن أتوسل منك السماح
تستيقظي صباحاً ناسية (ولستِ متناسية) أمر الغضب مني ،
أينكِ يا قلبي ، يا قلبي ، يا .. قلبي

#لينا_لفداوي

ملاحظة : النص لا يعبّر عني ولكني كتبتهُ مع دموعي حقاً
لا حرمني وإياكم من نعمة الأم.