منتديات تراتيل شاعر - تفاءلوا لعل..!

المتفائل هو أسعد البشر، فهو يرى الحياة جميلة، بل لا يبني من المصيبة سجنًا يحبس نفسه فيه، لكنه يتطلع للفرج،
الذي يعقب كل كرب مصداقًا لقول الحق سبحانه وتعالى ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا )

المتفائل هو أسعد البشر، فهو يرى الحياة جميلة، بل لا يبني من المصيبة سجنًا يحبس نفسه فيه، لكنه يتطلع للفرج، الذي يعقب كل كرب مصداقًا لقول الحق سبحانه وتعالى (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)، وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل والتفاؤل وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى.
المتفائل ذلك الشخص، الذي يتوقع الخير والفرج رغم وجود الكرب، الشخص المتفائل هو ذلك الشخص الذي يبحث عن قطة بيضاء ذات أعين زرقاء في ظلام دامس بحجرة مظلمة، فهو شخص يتمتع برؤية وبصيرة جيدة، هذا هو التفاؤل رغم وجود الظلام.

فمصطلح التفاؤل يعني الاستعداد النفسي لرؤية جانب الخير في الأشياء والاطمئنان إلى الحياة والابتعاد عن السلبية القاتلة المتمثلة في التشاؤم، وقد أشارت الدراسات النفسية إلى ارتباط التفاؤل عكسيًا بالتشاؤم والاكتئاب، وأن المتشائمين منبوذون في المجتمع وتفاعلهم الاجتماعي أقل من المتفائلين.. وذلك لأن التشاؤم يؤثر على المشاركة المجتمعية ويصاحبه العديد من الأمراض الجسمانية، وهذا ما كشفت عنه دراسة (جرين 2000)، والتي أوضحت أن النساء الأكثر تشاؤمًا لديهن مستوى عال من ضغط الدم مقارنة بقريباتهن الأكثر تفاؤلا.. وفي ديننا الإسلامي الحنيف ربى الإسلام أتباعه على التفاؤل والبعد عن التشاؤم، عن أبي هريرة، رضى الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا طِيَرَةَ، وخَيْرُها الفَأْلُ. قالوا: وما الفَأْلُ؟ قالَ: الكَلِمَةُ الصَّالِحَةُ يَسْمَعُها أحَدُكُمْ.الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5754 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه مسلم (2223) باختلاف يسير

من الآن نعم للتفاؤل والابتسامة الطيبة، وبالتفاؤل أختتم كلماتي بهذه العبارات الخالدة للراحل الدكتور إبراهيم الفقي حينما قال: احتفظ بابتسامة جذابة على وجهك حتى إذا لم تكن تشعر أنك تريد أن تبتسم، فتظاهر بالابتسامة، حيث إن العقل الباطن لا يستطيع أن يفرق بين الشيء الحقيقي والشيء غير الحقيقي، وعلى ذلك فمن الأفضل أن تقرر أن تبتسم باستمرار.

هناء حفناوي