|
السيد صفر
تعلمنا جميعاً و درسنا قيمة الرقم ( صفر ) و تعلمنا أنــــ للصفر قيمة عندما يكونــــ فى جهة اليمين من الأرقام و الصفر ليس له آى قيمة عندما يكون جهة اليسار من الآرقام !! و مجازاً نُطلق على بعض الآشخاص جملة : [أنت صفر على الشمال !!! ] كناية عن أن هذا الشخص ليس له آى قيمة و بأعتبار أننا قيمنا الإنسانية بتقييم و قياس حسابى و ميزان أرقامى أنظر لحالنا الآن ... و أتعجب...!!! فالصفر على الشمال فى هذا الزمن أصبح فى بعض الآحيانــــ آهم من الصفر على اليمين ...!!! الصفر على اليمين له علاقة وثيقة بالنواحى المادية و الحسابات و الآرقام و الآرصدة البنكية. الصفر على اليمين قد يشترى النجاح الزائف و النفاق الإجتماعى و التزلف ...!!! و لكنه لا يشترى الصحة و لا القلوب العاشقة و لا طفل لمن حُرم نعمة الآولاد ...... إلخ كنا أيضاً قديماً نٌشبه الناس : [ بالمعادن ] منهم من هو نفيس و غالى هم أصحاب القلوب الذهبية . و منهم من هو رخيص أما فى هذا الزمان ... فقد أصبح الناس أصفاراً !! أصبح لكل شئ ثمن !! و دخلت الأصفار مرحلة العد و العدد وأكتسبت بجانب قوتها عدد من الأسماء مثل :- المليون / الديشليون/ المليار / البليون/ التريليون .... إلى مالا نهاية و أصبحت الأصفار صفة إجتماعية و آٌبهة مهنية !! أصبحت صفة المليونير لعب أطفال إلى جانب المالتى مليونير و الملياردير و البليونير ... إلخ !!! و كلاً يُقيم و يزداد قيمة... كلما زادت أصفاره جهة اليمين !!! و نعود للسيد [ صفر على الشمال ] لآن هذا زمن أصفار الشمال !!! التى تمتص النجاح ... و تمتهن النفاق ... و تبيع الضمير ... و تتمسح فى مركز قوى ... و يستمد كيانه و معيشته من موقعه الخلفى ...!!! الأستاذ [ صفر على الشمال ] كنا نُطلق عليه قديماً ( كذاب الزفة ) و لكنه فى هذا الزمان أحترف عدة مهن الكذب والتزوير و الادعاء و يستطع بيع كل شئ فقد باع ضميره و إنسانيته لمن يدفع !!! و أقترح أن يُمنح لقب ((( منافقير )) ليتناسب مع ألقاب المليونير و البليونير لأنه يمتلك و بقوة الفقر الآسود . و يتطفل و يتعايش على نجاحات الآخرين !! فسحقاً لأصحاب أصفار الشمال . و تظل هناك مشكلة تواجه فئة من الحيارى الذين لا يمتلكون الآصفار على اليمين و لا يعرفون طريق و مسالك أصفار الشمال |
رد: السيد صفر
سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك
في أنتظار المزيد من عطائك والمزيد ومواضيعك الرائعة والجميله ودائما في إبداع مستمر |
رد: السيد صفر
|