![]() |
مختصر شرح ثلاثة أحاديث (3) ~
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض الأحاديث المختصرة مشروحه لتعلم الفائدة للجميع بإذن الله تعالى - الجزء الثالث - أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصةً لوجهه الكريم . الحديث الأول : الذكرُ عند الخروج من المنزل . صاحبي الحديث : هو أنس بن مالك رضي الله عنه. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن قال - يعني : إذا خرج من بيته – بسم الله , توكلت على الله , ولا حول ولا قوة إلا بالله : يقال له : كُفيت ووُقيت وهُديت وتنحى عنه الشيطان، ويقول لشيطان آخر: كيف لك برجلٍ قد هٌدي وكفي ووقي؟ ). رواه أبو داود ( 5095 ) والترمذي (3426) قوله: (بسم الله) أي: بسم الله أخرج. قوله: (توكلت على الله) أي: فوضت جميع أموري إليه سبحانه وتعالى. قوله: (يقال له) أي: يجوز أن يكون القائل هو الله تعالى، ويجوز أن يكون ملك م ن الملائكة. قوله: (كفيت) أي: صرف عنك الشر. قوله: (ووقيت) أي: حفظت عن الأشياء الخفية عنك من الأذى والسوء. قوله: (وهديت) أي: إلى طريق الحق والصواب، حيث وفقت على تقديم ذكر الله تعالى، ولم تزل مهدياً في جميع أفعالك، وأقوالك، وأحوالك. قوله: (وتنحى عنه) أي: بعد عنه الشيطان (فيقول لشيطان آخر) يقصدُ أذاه، وإخلاله: (كيف لك برجل) يعني: ما بقي لك يد في رجل قد هُدي بذكر الله، وكُفي شرك، ووقي من مكرك وكيدك. الحديث الثاني : الذكرُ عند دخول المنزل . صحابي الحديث : هو أبو مالك الأشعري رضي الله عنه. عن أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِذَا وَلَجَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ الْمَوْلَجِ ، وَخَيْرَ الْمَخْرَجِ ، بِسْمِ اللَّهِ وَلَجْنَا ، وَبِسْمِ اللَّهِ خَرَجْنَا ، وَعَلَى اللَّهِ رَبِّنَا تَوَكَّلْنَا ، ثُمَّ لِيُسَلِّمْ عَلَى أَهْلِهِ ).أخرجه أبو داود في "سننه" (5096) قوله: (بسم الله ولجنا) أي: دخلنا. قوله: (بسم الله خرجنا) أي: كان خروجنا أيضاً على ذكر الله تعالى. قوله: (وعلى الله ربنا توكلنا) أي: معتمدين في دخولنا وخروجنا، وفي كل أمرنا على الله ربنا عز وجل. قوله: (ثم يسلم على أهله) أي: أهل بيته، يقول لهم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحديث الثالث: من أذكار الصباح والمساء . ـ صحابي الحديث هو شدَّاد بن أوس رضي الله عنه . عن شَدَّاد بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ) ، قَالَ : ( وَمَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ) .رواه البخاري (6306) قوله: (لا إله إلا أنت خلقتني) أي: اعترف بالوحدانية والخالقية. قوله: (وأنا عبدك) أي: اعترف بالعبودية. قوله: (وأنا على عهدك ووعدك) أي: عهدك إليّ بأن أو حدك، وأعترف بألوهيتك ووحدانيتك، ووعدك الجنة لي على هذا ، يعني: أنا مقيم على توحيدك، وعلى حقيقة وعدك لي. قوله: (ما استطعت) أي: قدر استطاعتي، لأن العبد لا يقدر على الشيء إلا قدر استطاعته. قوله: (أبو لك بنعمتك علي) أي: أعترف وأقر لك بما أنعمت به علي. قوله: (وأبوء بذنبي) أي: أُقرُ وأعترف بما اجترحت من الذنب. قوله: (فإنه) أي: فإن الشأن أنه ( لا يغفر الذنوب إلا أنت)، لأن غفران الذنوب مخصوص لله تعالى. (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) كتاب : شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة – للشيخ/ سعيد بن علي القحطاني (رحمه الله). شرحه : مجدي بن عبدالوهاب أحمد – صححه وعلق عليه مؤلف حصن المسلم. / كتبه : أحمد خالد العتيبي. ~ |
رد: مختصر شرح ثلاثة أحاديث (3) ~
جزيت خير الجزاء
على ماخطه لنا قلمك من طرح قيم وجعله المولى في موازين حسناتك |
رد: مختصر شرح ثلاثة أحاديث (3) ~
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك ولاحرمنا جديدك القادم والشيق ونحن له بالإنتظار,,~ |
رد: مختصر شرح ثلاثة أحاديث (3) ~
جزاك الله الف خيررر
|
رد: مختصر شرح ثلاثة أحاديث (3) ~
|
رد: مختصر شرح ثلاثة أحاديث (3) ~
|