تمكّن الفريق الطبي بمستشفى الولادة والأطفال في حفر الباطن، من إنقاذ رضيعة «خدج» وُلدت مبكرًا، وتحديدًا في الأسبوع الـ26 وتزن 850 جرامًا، بعد تدخُّل جراحي نادر.

وبعد أسبوع من ولادة الطفلة، بدا شكل «التقيؤ» غير طبيعي ولونه أخضر، ما اضطر الجهاز الطبي لعمل الفحوصات اللازمة للتأكُّد من حالتها، وتبيّن وجود ثقب في الأمعاء.

وقرر الفريق الطبي التدخُّل الجراحي لإنقاذ الحالة، رغم صعوبتها لصغر سن الطفلة ووزنها؛ حيث تمّ فتح البطن، وربط الأمعاء بجدار البطن وإخراج البراز خارجها، منعًا لحدوث أي تسمم، وتكللت العملية بالنجاح التام، واستعادت الرضيعة عافيتها ووضعها الطبيعي.

وجاء ذلك تماشيًّا مع الجهود، التي تقوم بها وزارة الصحة لتحقيق أحد أهدافها في برنامج التحول الوطني 2020، وهو تحسين الرعاية الصحية المقدمة قبل التنويم، والرعاية المقدمة في المستشفيات الرئيسية (الطوارئ والعناية المركزة)؛ حيث يرتبط هذا الهدف بأحد أهداف رؤية 2030، المرتبط بتحسين جودة الخدمات الصحية بشقيها الوقائي والعلاجي .

وكانت «صحة حفر الباطن»، قد أنشأت- في منتصف ديسمبر الماضي- وحدةً لرعاية الأطفال الخُدج بمستشفى الولادة والأطفال، أُطلق عليها وحدة «نمو»، وذلك كأحد مشروعات التحسين المقترحة من برنامج أداء؛ لخفض نسبة بقاء الأطفال الخدج بالعناية المركزة لحديثي الولادة.

وقالت «الصحة»، إنّ الوحدة تهدف إلى جعل الوالدين شريكين أساسيين في رعاية أطفالهما الخُدج، وإلى جانب الحضانات لرعاية الأطفال، لافتةً إلى أنّ الوحدة جُهِّزت بمقاعد مريحة وديكورات جذابة؛ بحيث تمنح الوالدين الأجواء المناسبة للبقاء مع أطفالهما أطول فترة ممكنة؛ حيث يمكن للوالدين بتلك الوحدة البقاء لمدة 24 ساعة بجانب أطفالهما.

ومن خلال هذه الوحدة، تستطيع الأم تقديم الرعاية الكاملة لطفلها بعد تدريبها من قِبَل الفريق المعالج؛ حيث إنّ العلاقة العاطفية، التي تنشأ بين الوالدين والطفل من خلال تواجدهما ورعايتهما له أطول فترة ممكنة، تسهم بشكل فعَّال في تحسن الحالة الصحية للطفل.

المصدر