قد تمر أي علاقة بين شريكين ببعض المشاكل التي تعكر صفو حياتهما، ولكن دائمًا إذا كانت الزوجة هي المخطئة وتسببت في جرح مشاعر زوجها فإنه لا ينسى ذلك ولا يمر الأمر مرور الكرام.
على عكس الحال، إذا كان الزوج هو سبب المشكلة فإن الزوجة لديها القدرة على التحمل والتسامح دون أن تقف كثيرًا أمام ما فعله الزوج. لذا، فإنه من الضروري أن تعرف الزوجة كيف تعتذر لزوجها إذا أخطأت في حقه وجرحت كرامته، وتحتوي المشكلة قبل أن تتفاقم. ويحتاج هذا الأمر إلى دراية وخبرة الزوجة بطباع الزوج، حتى تتمكن من اختيار أفضل الطرق لتحل الخلاف بأفضل أسلوب.

اعترفي بخطئك

إن أكثر ما يدمر أي علاقة زوجية ويؤدي إلى تفاقم المشاكر هو المكابرة وعدم تحمل الطرف المُخطئ مسؤولية خطئه، لذا عليكِ أن تعترفي بخطئك وتعتذري عنه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وأن توضحي له أنكِ لم تكوني تقصدين جرحه ودون أن تلقي اللوم عليه بأن ذلك حدث بسبب عصبيته أو حساسيته الزائدة، مما يزيد من غضبه ويشعره بأنكِ غير نادمة على ما فعلتيه الأمر.

دعي الأمور تهدأ

اتركي لزوجكِ فرصة لكي يهدأ بعدما تسببتِ في جرح مشاعره، ولا تلاحقيه بصورة مستمرة حتى تعبري له عن أسفك، فقد يزيد ذلك الإلحاح الأمر سوءًا وتزداد الأمور تعقيدًا، ويمكنكِ بعد ذلك مناقشته بهدوء.
اتركي له الفرصة أيضًا ليعبر عن مشاعره تجاهك وينفث عن غضبه، استمعي له بهدوء وحاولي احتواءه مع تقديمك للاعتذار عما بدر منكِ من سوء تصرف.

عبري له عن شعورك بالأسف في خطاب أو رسالة عبر الهاتف

في ظل التقدم التكنولوجي أصبحت الرسائل عبر الواتساب أو الماسنجر هي الوسيلة الأسرع للتواصل بين الجميع، ولكن لا تزال الخطابات الورقية تبعث معنى راقيًا في نفس من يرسلها ومن يستقبلها.
يمكنكِ اختيار وسيلتك المفضلة لتعبري من خلالها عن مدى أسفك وشعورك بالذنب تجاه زوجكِ، فهذه فرصتك لتخبريه بكل كل ما يدور في ذهنك من أحاسيس بالضيق والأسى تجاهه دون أن يقاطعكِ أو يترككِ ويمضي في طريقه رافضًا الاستماع لحديثكِ معه.
حاولي إيقاظ ذاكرته تجاه أي مواقف رومانسية أو طريفة جمعتكما، وأن التسامح والغفران من جانبه هما الحل حتى تعود المياه لمجاريها بينكما.

تقبلي طريقته عند الغضب

بالطبع سيتعامل معكِ زوجكِ بطريقة قاسية بسبب جرحك لمشاعره، فهو يحاول بذلك استرداد حقه وإعادة ثقته بنفسه التي شعر باهتزازها بعد ما حدث بينكما. إياكِ والابتعاد عنه أو تجنبه في تلك الفترة، لأن ذلك سيجعل قلبه قاسيًا وسيصعب عليكِ مصالحته بعد ذلك، فيجب أن تتحملي زوجك ورد فعله تجاهك حتى تمضي هذه الفترة ويتقبل اعتذارك.

اكسبي ثقته مرة أخرى

لا يكفي الاعتذار وحده إذا احتدت بينكما الأمور بشدة، ويجب أن تبذلي جهدًا مضاعفًا لطلب عفوه وحتى يعود الاستقرار إلى حياتكما. ولا تكرري خطأك أبدًا وأشعريه بأنكِ نادمة على تصرفكِ معه وأنكِ تغيرت بالفعل ولن تكرري ما حدث مرة أخرى.
قد يصعب على الزوجة مصالحة زوجها إذا تسببت في جرح مشاعره أو التقليل من شأنه، ولكن ليس هناك أمر مستحيل أمام الزوجة الذكية فهي تعرف مفاتيح زوجها، ستمكنك النقاط التي يحتويها هذا المقال على مصالحته وتهدئة الأمور بينهما، إذ إن كل ذلك سيعيد له كرامته التي جُرحت حين أخطأت في حقه.